مسيرات تضامنية في معظم المحافظات تضامنا مع الأسير خضر عدنان

عمت مختلف المحافظات مسيرات واعتصامات تضامنا مع الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام. ودعا المشاركون في المسيرات إلى الإفراج الفوري عن الأسير عدنان والأسرى الإداريين وخاصة المرضى منهم وحماية كرامتهم الإنسانية.

جنين
ففي جنين، انطلقت بعد ظهر الجمعة 10/02/2012، مسيرة تضامنية دعت إليها لجان المتابعة الشعبية لملف الأسير خضر عدنان، في بلدة عرابة جابت شوارع البلدة، وذلك تضامناً مع الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وردد المشاركون بالمسيرة، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير عدنان، الهتافات المنددة بالسياسة الصهيونية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، محملين الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياته.
ودعت فصائل العمل الوطني، إلى تنظيم مزيد من الفعاليات والأنشطة، في مختلف محافظات الضفة، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسير عدنان، وإنقاذ حياته من الخطر الذي يهددها.
كما اعتصم عدد من المواطنين، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة جنين، تضامناً مع الأسير عدنان. وحمل المعتصمون علم فلسطين ولوحات كتب عليها عبارات تضامنية مع الأسرى السجون، وطالبوا بضرورة الإفراج عنهم، وتفعيل قضيتهم على المستويين الشعبي والرسمي.
وقال مشاركون في الاعتصام إن هذه الخطوة جاءت في أعقاب تسرب أنباء تتحدث عن دخول الأسير خضر عدنان في حالة حرجة، وأشار المشاركون إلى أنهم مستمرون في فعالياتهم حتى يتم الإفراج عن الأسير عدنان.

نابلس
وفي نابلس، أعلن ستة من طلبة كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، إضرابهم عن الطعام ابتداء من يوم الأحد 12/02/2012، وذلك تضامنا مع الأسير خضر عدنان، والأسرى كافة في السجون الصهيونية. وتضم قائمة الطلبة كلا من مجاهد القط، عبد القادر عقل، تامر بلال، معاوية نصار، آلاء بني فضل وعبد الكريم بشارات. وأكدوا التزامهم التام تجاه قضية الأسرى، والقضية الفلسطينية، مطالبين أبناء شعبنا، والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري؛ لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان والأسرى كافة في معتقلات الاحتلال الصهيوني.

بيت لحم
وفي بيت لحم، خُصصت مسيرة (المعصرة) الأسبوعية، جنوب المحافظة للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان.
ورفع المشاركون في المسيرة، صور عدنان، وهتفوا مطالبين بإطلاق سراحه، وألقى الناشط محمد بريجية، كلمة حيا فيها عدنان ووصفه بالأسطورة، وعنوان التحدي والتصدي، لممارسات الاحتلال. ودعا بريجية، إلى أوسع حملة تضامن مع عدنان، وحث مؤسسات حقوق الإنسان، لبذل جهود مكثفة للإفراج عن الأسير.
كما نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، يوم الجمعة 10/02/2012 فعالية تضامنية في قرية نحالين، غرب بيت لحم، تضامنا مع الأسير خضر عدنان وضد خطر مصادرة الأراضي. وشارك العشرات في قرية نحالين، في صلاة الجمعة على الأراضي المهددة.
وقال ذيب نجاجرة الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في نحالين أنه: «ÙŠØ¬Ø¨ علينا في نحالين المشاركة الأسبوعية ضد قرار قوات الاحتلال بمصادرة هذه الأراضي، وتنظيم مسيرة أسبوعية ضد مخططات الاحتلال الرامية إلى مصادرة الأرض وبالأخص هذه القرية المحاطة بأربع مستوطنات من جميع النواحي». وأكد دعم المقاومة الشعبية للأسير عدنان.

الخليل
وفي الخليل، نُظمت وقفة تضامنية أمام بلدية دورا تضامنا مع الأسير الشيخ خضر عدنان المستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام. وشارك في الوقفة التضامنية التي جاءت بدعوة من الحراك الشبابي «Ø¨Ù†Ø­Ø¨ بلدنا» بالتعاون مع نادي الأسير في الخليل ولجنة مساندة الأسرى في الجنوب، حشد من الأسرى المحررين وذوي الأسرى وممثلي الفعاليات والقوى الوطنية في مدينة دورا.
ورفع المشاركون صور الأسير عدنان وشعارات تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياته وتطالب الصليب الأحمر بالتدخل لإنقاذه من الموت المحدق به. وقال أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل «Ø£Ù†Ù†Ø§ نرفض أن يحمل الأسير خضر عدنان الشهيد رقم 205 مستذكرا أعداد الشهداء الذين سقطوا داخل السجون وأن شعبنا يريد الشيخ خضر عدنان حيا شامخا بين والديه وأطفاله وطالب أبناء شعبنا بأن يقفوا جميعا معلنين تضامنهم مع الشيخ عدنان في ظل صمت المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي حتى الآن لم تصدر بيانا واحدا تطالب بالإفراج عن الشيخ خضر عدنان».
وتابع النجار: لو كانت نصوص مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صادقة لأفرجت فورا عن الشيخ خضر عدنان ولكن هذه النصوص لم تكتب لأبناء الشعب الفلسطيني. وحمل في الوقت نفسه إضافة إلى الاحتلال المؤسسات الدولية المسؤولية عن حياة الشيخ خضر عدنان بسبب الصمت المخجل لها.
وقال عدي حريبات من الحراك الشبابي «Ø¨Ù†Ø­Ø¨ بلدنا» إن التضامن مع الشيخ خضر عدنان هو التزام وطني لكل الشرفاء اتجاه الرجال الشرفاء الذين قضوا زهرة شبابهم خلف القضبان مطالبا الشباب الفلسطيني بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحركة الأسيرة التي هي عمود النضال والصمود الفلسطيني.
بدوره، حمل إبراهيم نجاجرة مدير وزارة الأسرى حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان مطالبا الصليب الأحمر والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذه من الموت المحدق به بسبب رفض إدارة السجون الاستجابة لمطلبه والإفراج الفوري عنه.
وحيا رئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب، الصمود الأسطوري للشيخ خضر عدنان في تحديه لحكومة الاحتلال ورفضه لسياسة الاعتقال الإداري التي طالت على مدار سنوات النضال الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني وقال إن الكيان الصهيوني هي الدولة الوحيدة في العالم التي ما زالت تطبق قانون الاعتقال الإداري.
وفي كلمة لجنة الأسرى المحررين، قال كرم عمرو إن ما يتعرض له الأسير خضر عدنان والأسرى جميعا ما هو إلا «Ø³ÙŠØ§Ø³Ø© حقيرة» تسنها حكومة الاحتلال من أجل إذلال أسرانا والنيل منهم، مناشدا الرئيس والقيادة تكثيف جهودهما من أجل الإفراج عن أسرى الحرية.

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 11/02/2012)