خيم اعتصام في غزة تضامنا مع خضر عدنان

تنفيذ فعاليات شاملة اليوم وإعلان الصوم في الضفة والقطاع 
شهد قطاع غزة عدة فعاليات تضامنية مع الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام على التوالي، فيما حذر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى من وفاة الأسير عدنان. وقال إسماعيل الثوابتة مدير المركز في تصريح صحفي بأن الشيخ خضر دخل مرحلة خطيرة جرّاء إضرابه عن الطعام بسبب الحكم الإداري الذي فرضته سلطات الاحتلال (الصهيوني) عليه.
وحمَّل الثوابتة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، موضحا أن سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة التي تواصلها سلطات الاحتلال هي سياسة خارجة عن إطار القانون الدولي والإنساني وتعتبر خرقا واضحا للقانون.
ودعا الثوابتة الشعب الفلسطيني إلى الانتفاض من أجل نصرة قضية الأسرى في سجون الاحتلال وقضية الأسير عدنان خصوصا، مطالبا كافة المنظمات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأسير عدنان من أيدي الاحتلال، والضغط من أجل إطلاق سراحه فورا لأنه لا يوجد تهمة عليه أصلا.

الرابطة الإسلامية تنظم وقفة طلابية
من ناحيتها نظمت الرابطة الإسلامية يوم الثلاثاء 14/02/2012، وقفة تضامنية مع الأسير عدنان وذلك في جامعة القدس المفتوحة بغزة بحضور رئيس الجامعة الدكتور زياد الجرجاوي والأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار طارق عز الدين وعدد من الأساتذة وعدد كبير من الطلاب.
ورفع المشاركون في الوقفة الإعلام الفلسطينية وصور الشيخ خضر، منددين بقرار المحكمة الصهيونية بتثبيت الحكم الإداري بحقه. وأكد الدكتور الجرجاوي في كلمة له أمام الطلبة أن الأسير عدنان هو أسطورة الأسير المقاوم وأنه أثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني والأسير يطالب بحقه بقوة وبصبره سينال حريته بإذن الله.
وثمن الجرجاوي دور الرابطة في خدمة الطلاب والسعي دائما لإبراز قضيتهم من خلال أنشطتها الفعالة, داعيا كافة المؤسسات الحقوقية إلى الإسراع لإطلاق سراح الأسير عدنان. بدوره أكد المحرر عز الدين أن الشيخ عدنان يدافع بأمعائه الخاوية وصموده عن آلاف الأسرى في سجون الاحتلال, محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ عدنان.
وناشد المحرر عز الدين المؤسسات الدولية والحقوقية العمل الجاد لإنقاذ حياة الشيخ عدنان والضغط علي سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عنه. من الجدير بالذكر أن الرابطة نظمت العديد من الوقفات التضامنية في مختلف الجامعات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة تضامنا مع الأسير خضر عدنان وكافة الأسرى.

خيم اعتصام
كما أقامت الرابطة الإسلامية خيم اعتصام في كافة محافظات قطاع غزة تضامنا مع الأسير خضر عدنان، فقد أقامت الرابطة الإسلامية خيمة اعتصام في رفح أمها المئات من المواطنين والأسرى المحررين للإعراب عن تضامنهم ودعمهم للأسير. ورفع المشاركون في خيمة الاعتصام اللافتات وصور الأسير خضر عدنان.

انقسام حتى في دعم الأسرى
ورغم التفاعل الكبير الذي تلقاه قضية إضراب الأسير خضر عدنان، إلا أن الانقسام يأبى إلا أن يطل بسواده سواء داخل السجون أو في الخارج (الضفة الغربية، وقطاع غزة). فما زال الأمر في السجون مريبا، ويطرح عدة أسئلة، أيعقل أن يمر شهران على إضراب الأسير خضر عدنان دون إعلان الحركة الأسيرة عن إضراب شامل عن الطعام؟؟!! رغم أن قضايا أقل شأنا وحدت الأسرى وجعلتهم يعلنون الإضراب المفتوح، أم لأن الأسير ليس من التنظيمين الرئيسيين فتح وحماس يجري تجاهل نضاله وصموده.
وفي خارج السجون الأمر أكثر سوءاً، ففي الضفة الغربية هناك حالة من التعاطي المرضي مع القضية على الصعيد الحكومي والشعبي، بينما في قطاع غزة تغيب الوزارة المقالة عن الحدث وترفض المشاركة في اليوم الوطني معززة الانقسام ومتجاهلة حياة إنسان قد تزهق روحه في أي لحظة دفاعا عن الحق الفلسطيني.
فقد أعلنت وزارة الأسرى في رام الله عن تنظيم اليوم الوطني المقرر أن يكون يوم الأربعاء 15/02/2012، التزاما بالتوصية التي وجهها عمداء الأسرى في السجون الصهيونية (كريم وماهر يونس)، لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري، حيث سيكون إضرابا عن الطعام في كافة الأراضي الفلسطينية أمام مقرات الصليب من 9 صباحا حتى آذان المغرب.
وأشار رياض الأشقر المختص بشؤون الأسرى بأن الفعاليات في غزة لن تكون كمثيلاتها في الضفة كون أن الإعلان جاء من الضفة. مشددا على ضرورة أن يتم توحيد فعاليات التضامن بين غزة والضفة لنصرة الشيخ عدنان.
ومن جانبه أشار عبد الناصر فروانه وهو مختص بشؤون الأسرى بأن «Ø§Ù„تفاعل مع الشيخ عدنان ليس على المستوى المطلوب حتى اللحظة, آملا أن يستجيب كافة الأسرى مع الإضراب عن الطعام المعلن عنه في كافة السجون الصهيونية».
واعتبر أن التوحد بين غزة والضفة هو السبيل الوحيد لإنجاح فعاليات التضامن مع الشيخ ولإنجاح يومه الوطني, مشيرا إلى بذل اتصالات للقيام بعدد من الوقفات التضامنية والمسيرات في قطاع غزة , بالإضافة إلى إجراء عدة اتصالات مع ديوان الموظفين بغزة لتعليق العمل تضامنا مع عدنان.

لجنة الأسرى تدعو لمشاركة واسعة في يوم الوفاء للأسرى
ومن ناحيتها دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات والاتحادات والنقابات والجمعيات والأطر الطلابية إلى التفاعل مع دعوة عمداء الأسرى (كريم وماهر يونس) باعتبار يوم الأربعاء 15/02/2012، يوما وطنيا للوفاء للأسرى بالإضراب عن الطعام في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها العدو الصهيوني بحق الأسير خضر عدنان وأبناء الشعب الفلسطيني عامة.
وثمنت لجنة الأسرى دعوة عمداء الأسرى لاعتبار الأربعاء 15/02/2012، يوما وطنيا في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري مؤكدة أن الأسرى هم دائما في الخندق الأول وفي طليعة المبادرين.
وقالت لجنة الأسرى في بيان خاص بأن الأسير خضر عدنان يقود إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من شهرين  ØªÙ†Ø¯ÙŠØ¯Ø§ بسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها العدو الصهيوني بحقه ما يدعو لوقفة جادة من الجميع والتعبير عن الغضب الفلسطيني بالتفاعل والمشاركة الواسعة في كافة الفعاليات التضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وخاصة في خيمة الاعتصام المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.
وشددت لجنة الأسرى على أن ما يتعرض له الأسير خضر عدنان وكافة الأسرى يدعو لرص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وفضح جرائم الحرب الصهيونية على طريق الحرية الكاملة.

أنشطة مدرسية
كما أعلنت جامعات ومدارس قطاع غزة عن إطلاق مجموعة من الفعاليات والأنشطة الطلابية المتواصلة, للتضامن مع الشيخ الأسير خضر عدنان. وقامت وزارة التربية والتعليم المقالة بغزة بالتنسيق مع الرابطة الإسلامية "الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي" بتخصيص ساعة كاملة من الإذاعة المدرسية في كافة مدارس القطاع للحديث عن معاناة الأسير عدنان ومعركة الكرامة التي يخوضها في سجون الاحتلال.
وتهدف الإذاعة المدرسية إلى تعريف الطلاب بالشيخ الأسير, وإبراز قضيته وإضرابه عن الطعام دفاعا عن باقي الأسرى, كما سيتم التطرق إلى قضية الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق العديد من الأسرى.

مسنة من غزة تضرب عن الطعام تضامنا 
المسنة الستينية أم زكي قديح من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة لم تطق أن تسمع عن إضراب الأسير خضر عدنان عن الطعام حتى أعلنت صباح يوم الثلاثاء 14/02/2012، عن تضامنها معه وأضربت عن الطعام.
وذكرت المسنة قديح أنها تعتبر الشيخ عدنان كأحد أبنائها الخمسة الذين حرمت منهم لسنوات طويلة في سجون الاحتلال الصهيوني. وقالت: «Ù„قد تعاطفت مع الأسير خضر رغم أنني لم اسمع عنه من قبل, ولكن الأخبار التي تتحدث عنه دوما, والحديث الذي لا ينقطع عنه خلال مجلس أبنائي دفعني للإضراب عن الطعام, لدعم الأسير خضر عدنان معنويا». ووجهت المسنة قديح التحية للأسير خضر عدنان, ولجميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقفة تضامنية نظمتها شبكة المنظمات الأهلية 
خلال اعتصامهم بمقر الصليب الأحمر بغزة طالب ممثلو قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى وخاصة الأسير عدنان خضر والعمل الجدي من أجل الإفراج عنهم وضمان تمتعهم بحقوقهم التي أكدت عليها مختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية يوم الثلاثاء 14/02/2012، في غزة قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة والأطفال والشباب والنساء والمزارعين والأطقم الطبية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

زقوت: الأسير خضر أصبح رمزا وطنيا بصموده البطولي
وقالت مريم زقوت الناشطة الحقوقية ومدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر أن الأسير البطل خضر عدنان أصبح رمزا وطنيا بصموده الأسطوري, بخوضه أطول وأشرس معركة للأمعاء الخاوية شهدتها الحركة الأسيرة, احتجاجا على سياسة «Ø§Ù„اعتقال الإداري» وسوء المعاملة.
وأضافت زقوت خلال مشاركتها على رأس وفد من جمعية الثقافة والفكر الحر يوم  Ø§Ù„ثلاثاء 14/02/2012ØŒ بالوقفة التضامنية مع الأسير خضر عدنان أمام الصليب الأحمر بغزة, إن خضر يخوض معركة الصمود والتحدي بالنيابة عن كافة الأسرى, مصمّما على إثارة قضية المعتقلين الإداريين والتي طالت على مدار سنوات النضال الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني, مشيرة إلى أن دولة الاحتلال هي الدولة الوحيدة في العالم التي لازالت تطبق قانون الاعتقال الإداري.
وحملت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر, حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان مطالبة الصليب الأحمر والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذه من الموت المحدق به بسبب رفض إدارة السجون الاستجابة لمطلبه والإفراج الفوري عنه.

الديمقراطية تدعو للانخراط في فعاليات الأسرى
وعبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن تضامنها مع الأسير المناضل خضر عدنان. ودعت الجبهة الديمقراطية، جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الحية وكافة فعالياته الوطنية والمناصرة لشعبنا إلى الانخراط في الفعاليات الوطنية المتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين والمشاركة في اليوم الوطني بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم الأربعاء 15/02/2012، أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي.
وأكدت الجبهة الديمقراطية، أن الكيان الصهيوني دولة خارجة عن القانون الدولي والإنساني في الاستمرار بانتهاكاتها واختراقها للقوانين والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه قضية الأسرى من أجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات وأسرى ما قبل اتفاقية أوسلو 1993.
وفي ذات السياق، دعت الجبهة الديمقراطية إلى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني باعتبارها قضية وطنية بامتياز وبحاجة إلى تحرك عربي ودولي لفضح ممارسات الاحتلال بحقهم وهم يخوضون معارك الصمود والدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.

المبعد كنعان: الأسير عدنان مارس أسمى أشكال المقاومة السلمية
وأكد المبعد من كنيسة المهد فهمي كنعان أن الأسير خضر عدنان مارس «Ø£Ø³Ù…Ù‰ أشكال المقاومة السلمية» ضد الاحتلال الصهيوني من خلال صموده الأسطوري, وهو يدخل شهره الثاني في الإضراب عن الطعام.
وأضاف كنعان إن ما أجمع عليه كل من الرئيس محمود عباس و خالد مشعل في القاهرة بخصوص ممارسة المقاومة السلمية, يتفق مع ما يمارسه الأسير خضر عدنان في إضرابه عن الطعام ضد الاحتلال بل إنه أسمى أشكال المقاومة السلمية, الأمر الذي يتطلب من القيادة الفلسطينية سرعة التحرك على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية, لنصرة الأسير خضر عدنان في معركة الفاصلة مع الاحتلال العنصري, وفضح هذا الاحتلال أمام العالم, وفي كافة المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي تتغنى قراراتها بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان بحسب ما صرح به المبعد كنعان.
وأضاف كنعان أن إضراب الأسير خضر عدنان يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان التي وضعتها الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان خاصة جريمة الاعتقال الإداري، بل إن الأسير خضر عدنان استطاع من خلال صموده الأسطوري أن يخط المبادئ الحقيقية لحقوق الإنسان في الوقت الذي فشلت الأمم المتحدة وقراراتها في تطبيقها.

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 15/02/2012)