متظاهرون يدينون الصمت الدولي تجاه جرائم الكيان الصهيوني بحق الأسرى

أدان المئات من المتظاهرين والمشاركين في مسيرة جماهيرية تضامنية مع الأسير خضر عدنان تقاعس المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية تجاه الجرائم الصهيونية بحق عدنان والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. وطالب المشاركون المجتمع الدولي بمعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني محذرين من خطورة استمرار الصمت العالمي عليها.
وردد المشاركون في التظاهرة التي نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى في مدينة غزة هتافات نددت بالجرائم الصهيونية بحق الأسير عدنان الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم ال38 على التوالي احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري. وشارك في المسيرة التي انطلقت من أمام دوار السرايا وسط غزة وانتهت أمام مقر الصليب الأحمر قادة من الفصائل خاصة الجهاد الإسلامي وعدد من الشخصيات الفصائلية والاعتبارية إلى جانب أعضاء لجنة الأسرى المنبثقة عن القوى الوطنية والإسلامية.
وتخللت المسيرة كلمة لعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أشار فيها إلى أن عدنان بمواصلته الإضراب عن الطعام يُعري الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى. وقال "يجب أن يعي العالم أن هناك ظلماً وانتهاكاً واضحاً للقوانين التي وضعتها الأمم المتحدة والدول الغربية من قبل الكيان الصهيوني التي تمارس ظلمها ضد الأسرى.
وشدد عزام على أن ما يقوم به عدنان حالة اشتباكٍ مع الاحتلال بالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه الأسرى الذين يتجرعون المرارة والمعاناة، داعياً جماهير الشعب للمشاركة في الفعاليات التضامنية معه.
من جانبه انتقد عميد الأسرى المقدسيين المحررين فؤاد الرازم تغافل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر عمّا يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، وصمتها الواضح إزاء الإضراب الذي يخوضه عدنان.
وبيّن الرازم أن ما يقوم به عدنان انتفاضة في وجه سياسات الاحتلال وقوانينه الجائرة وانتهاكاته المتواصلة ضد الأسرى.
يذكر أن عدنان اعتقل بتاريخ 17/12/2011م وتعرض لتعذيب وحشي دفعه للإضراب عن الطعام والكلام كخطوة تصعيدية رفع خلالها شعار "كرامتي أغلى من الطعام والشراب وحريتي أثمن وجوعي حق لي".

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 25/1/2012)