مؤسسة مهجة القدس ©
المتضامنون يواصلون إضرابهم Øتى تØقيق مطالب الأسرى
ثمانية أيام مرّت وما يزال المضربون عن الطعام ÙÙŠ خيمة الاعتصام بساØØ© الجندي المجهول وسط مدينة غزة مصممين على مواصلة إضرابهم المÙØªÙˆØ Øتى تتØقق كل مطالب الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال.
Ùˆ(50) أسيراً Ù…Øرراً عقدوا العزم أن لا يغادروا خيمة الاعتصام لأي سبب كان Øتى تتØقق مطالب الأسرى، Ùتركوا الأهل والبيت من كل مناطق القطاع وجاءوا إلى الخيمة تعبيراً عن التضامن مع الأسرى والوÙاء لزملائهم السابقين.
وتتجلى الوØدة الوطنية ÙÙŠ أروع صورها ÙÙŠ خيمة الاعتصام التي تضم تØت سقÙها جميع ألوان الطي٠الÙلسطيني، "Ùلسطين" تجوّلت ÙÙŠ زوايا الخيمة وعاشت Ù„Øظات قصيرة من معاناة الأسرى الكبيرة داخل السجون.
قضية لا خلا٠عليها
ÙÙŠ الخيمة يستلقي خمسون مضرباً على الأسرة Ùˆ بدا على معظمهم الإرهاق الشديد، ومن Ùورهم يجيبون قبل السؤال عن Ø£Øوالهم "لا مكان للشعور بالتعب مقابل تضØيات الأسرى ومعاناتهم التعب الجسدي يزول طالما يقابله معنويات مرتÙعه وشعور بالراØØ© لمساندة الأسرى".
وقال ممثل المبادرة الوطنية الÙلسطينية ÙÙŠ لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية Ù…Øمد جرادة: "Ù†ØÙ† هنا للتضامن مع إخواننا ومجاهدينا ÙÙŠ سجون الاØتلال، وسنستمر Øتى تØقيق مطالبهم وتخÙي٠واقع المعاناة عليهم، ومصممون على الاستمرار بكل عزم على مواصلة الإضراب"ØŒ مضيÙاً: "رسالتنا التي نسعى لأن نوصلها للعالم هي أن قضية الأسرى وطنية ولا خلا٠عليها، ونطالب العرب بمساندتهم".
ويص٠جرادة الأجواء ÙÙŠ الخيمة بأنها Ù…Ùعمة بالمعنويات المرتÙعة، موضØاً: "صØÙŠØ Ø£Ù†Ù†Ø§ نشعر بالتعب والإرهاق وقد يؤثر على صØتنا، ولكن يهون ذلك لأجل الأسرى المضربين، لذا Ùإننا لن نشعر بالجوع والتعب طالما أننا نساند الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال، مضيÙا: "هذه الهبة الجماهيرية ÙÙŠ التضامن معهم هي بØد ذاتها إنجاز".
ويؤكد أنهم على تواصل دائم مع الأسرى، وقد وصلتهم أنباء المضربين والتÙا٠الجماهير Øولهم، وقد أبدوا سعادتهم بذلك على Øد قوله.
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø© الذي اعتقل أكثر من مرة وأضرب خلالها عدة مرات عن الطعام أن الإضراب داخل السجون أصعب كثيرا من خارجه بسبب الÙارق ÙÙŠ الØالة النÙسية، بالإضاÙØ© إلى الاقتصار على تناول الماء والملØØŒ مشيرا إلى أن المشاركين ÙÙŠ الإضراب التضامني لا يتناولون سوى المياه واللبن المخيض والشوربة.
Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø®ÙŠØ±
وعلى سرير آخر، يجلس الأسير المØرر ÙÙŠ صÙقة "ÙˆÙاء الأØرار" مصطÙÙ‰ مسلماني المنØدر من Ù…ØاÙظة طوباس شمال الضÙØ© الغربية المØتلة، ويؤكد أن الشعور بأØوال الأسرى والتضامن معهم ليس بØاجة إلى دخول السجن وتجرع مرارته.
Ùˆ يقول: "هذه قضية وطنية والمطلوب من كل Ùلسطيني أن يتجاوب مع معاناتهم Øتى وإن لم يجرب الأسر"ØŒ مضيÙاً: "خاصة Ù†ØÙ† كأسرى Ù…Øررين لزاما علينا أن نساند الأسرى ÙÙŠ أي خطوة يقومون بها على طريق انتزاع Øقوقهم التي تنص عليها القوانين الدولية".
وخلال السنوات التسعة عشر التي قضاها مسلماني داخل السجن من أصل Øكم بخمسة مؤبدات وثلاثين عاماً، شارك ÙÙŠ الإضراب عن الطعام أربع مرات تراوØت Ùتراتها بين أسبوعين إلى ثلاثة.
ومن تجربته يرى أن الإضراب هو Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¬Ø¹ والأخير الذي يلجأ له الأسرى، Øيث لا يملك الأسرى سلاØا إلا أمعاءهم الخاوية التي يستطيعون أن يضغطوا بها على الاØتلال وأن ينتزعوا من خلاله Øقوقهم على Øد قوله.
نداء القلب أقرب
ويتكئ الأسير المØرر أسعد أبو ØµÙ„Ø§Ø (48) على سريره ممسكاً بلوØØ© تضم صوراً لأربعة أسرى ابنيه وشقيقه وابنه الذين اعتقلوا معه قبل أكثر من أربع سنوات وما يزالون ÙÙŠ سجون الاØتلال، ÙˆØاله يختل٠عن باقي المضربين، Ùعدد أيام امتناعه عن الطعام تزيد عنهم Ø£Øد عشر يوماً رغم أنه مريض بضغط الدم والسكري.
كانت بداية اعتصامه أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأØمر بغزة بمÙرده لا يشاركه Ùيه سوى أسرته التي يكتÙÙŠ Ø£Ùرادها بوجبة واØدة يومياً وذلك بعد شعوره بأن الأيام الثلاثة الأولى لإضراب الأسرى قد مرت دون Ùعاليات من أي جهة Ùقرر أن يضرب ليوجه رسالة Ù…Ùادها أن أبناءنا ÙÙŠ السجون مضربون وبØاجة إلى من يساندهم، وكذلك ليقول لأبنائه إنه لم ينساهم Øتى وإن تركهم بتØرره من السجن.
وعن رأي Ø£Ùراد عائلته داخل السجون ÙÙŠ إضرابه، يقول: "وقÙتي معهم أثرت عليهم إيجابيا بشكل كبير"ØŒ مضيÙاً: "هم سعداء جدا بالوقÙØ© الشعبية معهم، خاصة بمشاركة المØررين ÙÙŠ الإضراب لأن استمرار المØررين بالتضامن مع المعتقلين Øتى بعد خروجهم من السجون يمد الأسرى بطاقة كبيرة للاستمرار".
ويقول أبو صلاØ: "نداء أبنائي كان أقرب إلى قلبي من صوت من طالبوني بالتوق٠خشيةً على صØتي، ÙØتمية الانتصار Øتى وإن طالت المدة وإيماني بعدالة قضية أبنائي وإخواني مصدر كاÙ٠لأن أستمد منهم القوة، Ùالجسد أكوام من اللØÙ… ÙŠÙمكن أن تÙبنى من جديد، أما المهم هو الوضع النÙسي".
أطÙال متضامنون
أعداد كبيرة من المتضامنين تتواÙد على مدار الساعة الى الخيمة للتضامن مع الأسرى ولتÙقد المتضامنين معهم من المØررين أيضاً - الأطÙال كان لهم نشاط تضامني، إذ عدد منهم يتبعون لنادي الطÙولة ÙÙŠ جمعية الشابات المسلمات دخلوا الخيمة ÙŠØملون الأعلام واللوØات التي تØمل شعارات مؤيدة وتنقلوا بين المضربين يصاÙØونهم ويرددون كلمات الإشادة بموقÙهم.
Ùˆ تقول مديرة نادي الطÙولة علا اسكاÙÙŠ: "أردنا أن نضع الأطÙال ÙÙŠ صورة الØدث وأن نغرس ÙÙŠ عقولهم وقلوبهم عدالة قضية الأسرى من خلال إشراكهم ÙÙŠ الÙعاليات، وقد طرØنا الÙكرة على أولياء الأمور ووجدنا منهم مواÙقة ورغبة ÙÙŠ توعية أبنائهم".
وتقول الطÙلة لين الشوبكي (10 سنوات)ØŒ إنها Øضرت إلى مكان الإضراب للتضامن مع الأسرى ولمساعدتهم على تØقيق مطلبهم بالØرية.
أما الطÙÙ„ Ù…Øمد الشيخ (8 سنوات) ÙÙŠØمل ورقة Ùيها خطبة قصيرة يستعد لإلقائها أمام المتضامنين للتأكيد على دعم الأسرى والإيمان بعدالة مطالبهم.
ÙˆÙÙŠ خيمة مجاورة، نساء ÙˆÙتيات جئن للتضامن مع الأسرى وللشد على أيدي المضربين معهم، ومن بين المتضامنات أم هاني العمرين وهي أم لشهيدين وأخت لشهيدين أيضاً، تقول إنها تزور الخيمة باستمرار منذ عدة أيام، موضØØ© السبب ÙÙŠ Øرصها على التضامن مع الأسرى: "Ø£Øضر إلى هنا لأن ألمهم هو ألمي، ÙˆØزنهم Øزني، ماذا لو أن أبناءنا معتقلون، علينا أن نساندهم ونجاهد معهم وأن نق٠إلى جوار أبنائهم وأمهاتهم وزوجاتهم".
وتابعت: "لا شك أن لهذا التضامن أثرًا ÙÙŠ الضغط على الاØتلال وأنه يثمر نتائج إيجابية، لذا يجب أن نتخذ من هناء شلبي قدوة لنا Øتى يرضخ الاØتلال لمطالب أسرانا".
وبين الخيمتين الت٠عدد من الØضور Øول شخصيات تلقي خطباً تضامنية مع الأسرى ÙÙŠ وقÙØ© نظمتها وزارة شؤون الأسرى والمØررين، واختتموها بالدعاء باعتباره Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù‚ÙˆÙ‰ ÙÙŠ هذه المعركة.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 9/5/2012)