أكد رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام1948 ، الشيخ رائد صلاح، أن السجن والظلم الصهيوني للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، سيقودهم إلى النصر على سجانهم الصهيوني.
وقال الشيخ صلاح، في مهرجان قطري تحت عنوان "لعيون الأسرى" في بلدة كفر كنا بالداخل المحتل: "واجب علينا يا أهلنا في هذا الحفل وفي كل بقعة من هذه الأرض أن نقول لأسرى الحرية وللمضربين عن الطعام لا تظنوا السجن قهرًا، رب سجنٍ قاد نصرًا".
ودعا الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ "26" على التوالي، ضمن معركة "الكرامة والوفاء" إلى الصبر والصمود في وجه المؤامرات الصهيونية الهادفة إلى كسر صمودهم وإنهاء معركتهم.
وأضاف :"يا من وضعتم أرواحكم على أكفكم.. يا من أشهرتم سلاح الجوع في وجه سجن غوانتنامو الصهيوني.. أنتم أساتذة الحرية، أنتم أساتذة الكرامة والصمود، أقولها بلا تردد ليس بعيدًا سيقف كل أحرار الدنيا تلاميذ خلفكم أيها المضربون عن الطعام في السجون الصهيونية".
وتابع قائلا :"إذا كان هناك شيء اسمه جائزة نوبل للحرية فأنتم أولى الناس بها، أنتم يا أسرانا أولى الناس بهذه الجائزة وألف تحية لكم، ولأمهاتكم، ولآبائكم، ولزوجاتكم، ولأبنائكم وسنسير خلفكم سنسير خلفكم سنردد خلفكم سويًا لنقول لكل الدنيا أن سجون الظلم لدى الاحتلال.   
وأشار إلى أن السجن الصهيوني يشرف الفلسطينيين إذا دخلوه أو خرجوا منه، مستبشرا بزوال الاحتلال الصهيوني وظلمه، وقال: "هذه معادلة يجب عليكم أن تفهموها فهي منقوشة في كل السجون لا يمكن أن يزيلها زبد ولا غضب ولا صرخات أي سجان".
ودعا الشيخ صلاح، جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتلة إلى إعلان الإضراب الشامل في كافة المدن والقرى الثلاثاء القادم، بالتزامن مع الذكرى الـ ""64لنكبة الشعب الفلسطيني.
وحضر الحفل إلى جانب الشيخ صلاح العديد من الشخصيات الدينية والسياسية، من بينها: نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال خطيب، ورئيس الحركة الإسلامية في الشق الجنوبي الشيخ حماد أبو دعيبس، ورئيس لجنة المتابعة العليا في الأراضي المحتلة محمد زيدان ولفيف من الحضور من مختلف أنحاء الوسط العربي.
ونظم هذا الحفل بمبادرة من الحركة الإسلامية للتضامن مع الأسرى في ظل إضرابهم المتواصل عن الطعام في سجون الاحتلال. وتخلله العديد من الفعاليات والكلمات الترحيبية، إلى جانب مسرحية هادفة تحت عنوان "الأسرى وفلسطين".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 12/5/2012)