مهرجان تضامني مع السرسك والريخاوي في غزة

نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى صباح اليوم الاثنين الموافق 11/6/2012 مهرجاناً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام محمود السرسك وأكرم الريخاوي وسامر البرق وذلك أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة .
وشارك في المهرجان قادة حركة الجهاد الإسلامي وممثلين عن الفصائل والقوي الوطنية والإسلامية والهيئات والمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان وحشد غفير من أهالي الأسرى والمتضامنين. 
وفي مستهل كلمته أكد الأسير المحرر ياسر صالح، الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس، أن هذا المهرجان جاء للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام ومع الأسرى المضربين عن الطعام بشكل خاص أمثال محمود السرسك  المضرب منذ ما يزيد عن 88 يوم والأسير أكرم الريخاوي المضرب لما يزيد عن 60 يوماً، وتضامناً أيضاً مع أسرى العزل الإنفرادي.
وأوضح صالح أن السرسك يخوض هذا الإضراب ليقف في مواجهة سياسة الاحتلال الخاصة بوضع الأسرى تحت مسمى "مقاتل غير شرعي" الأمر الذي يتنافي مع كافة المواثيق والقوانين الدولية ما يعتبر انتهاك صارخ وفاضح لحقوق الإنسان.


وأكد صالح أن السرسك في وضع صحي خطير جداً وبالرغم من ذلك فإنه مصر على مواصلة إضرابه حتى نيل حريته، وطالب المتحدث كافة هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظامت حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتها والعمل الفوري والجاد من أجل إطلاق سراح الأسير السرسك وعدم الكيل بمكيالين والضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها الفاضحة بحق الأسرى في السجون الصهيونية.
وشدد صالح على سياسة الاهمال الطبي التي تتعمدها مصلاحة السجون الصهيوهنية بحق الأسرى ومن ضمنهم الأسير أكرم الريخاوي الذي يقضي فترة سجنه في مشفي سجن الرملة للعام الثامن على التوالي، منوهاً إلى أن هناك المئات من الأسرى المرضي بحاجة لرعاية طبية فورية لكن سلطات الاحتلال تبتزهم من أجل النيل من صمودهم وعزيمتهم وخير دليل ما جري مع الشهيد الأسير زهير لبادة. ونوه صالح أن الريخاوي أضرب من أجل إطلاق سراحه بعد أن أمضى ثلثي المدة وفق قانون "الثلث" الذي ألغته سلطات الاحتلال دون مبررات للضغط على الأسرى.
وطالب صالح منظمة الصليب الأحمر والمجتمع الدولي بضرورة البدء ببرنامج زيارات أهالى أسرى قطاع غزة لأبناءهم في السجون الصهيونية معتبراً إعراض سلطات الاحتلال عن السماح للأسرى برؤية ذويهم انتهاك آخر لأبسط حقوق الإنسان.
وحمل المتحدث حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسيرين السرسك والريخاوي وكافة الأسرى في سجون الاحتلال مطالباً كافة الجهات الرسمية والشعبية المحلية والاقليمية والدولية بضرورة العمل على إطلاق سراح الأسرى وعلى رأسهم السرسك والريخاوي.
بدوره دعا الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف المستوطنين في الضفة المحتلة واعتقالهم، وجنود الاحتلال في قطاع غزة، من أجل العمل على  تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني.
وشدد البطش على أن المعارك التي يخوضوها الأسرى بسجون الاحتلال مصيرها النصر بإذن الله، رافضاً في نفس الوقت السياسة "الصهيونية" باعتقال أسرانا البواسل في سجونها، مطالباً بضرورة اعتقال المستوطنين بالضفة والجنود بغزة، حتى يصبح هذا الأمر منهجاً وسياسية لتحرير كافة الأسرى.


وحمل البطش العدو الصهيوني كامل المسؤولية في حدوث أي تداعيات للأسير السرسك، مطالباً مصر الراعية لاتفاق صفقة وفاء الأحرار العمل على تنفيذ مطالب الأسرى والإسراع بإخراجهم.وحذر البطش من استمرار العدو الصهيوني في التنصل لمطالب الأسرى، وقال: "إن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن حياة محمود السرسك وأكرم الريخاوي وسامر البرق"، مشدداً أنه "لن يكون هناك هدوء إذا تعرضت حياة هؤلاء الأسرى للخطر، لأننا لن نقبل مطلقاً بسياسة الاحتلال العدوانية ضد شعبنا وأسرانا".
من جانبها أكدت الأسيرة المحررة فاطمة الزق في كلمتها نيابة عن أهالي الأسرى أن الجميع يتضامن مع الأسرى الذين يخوضون معركة العزة والكرامة داخل سجون الاحتلال منوهة أن الأسرى بصدد دراسة خطوات تصعيدية من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية. وناشدت الزق الجهات الرسمية والشعبية بإبقاء قضية الأسرى على سلم الأولويات لأن حياتهم باتت في خطر شديد ومعاناتهم تزداد يومياً.


وطالبت الزق كافة الشرفاء وأحرار العالم والمنظمات الحقوقية والانسانية بالضغط على الاحتلال وإلزامه بإحترام حقوق الانسان. وحملت الزق الاحتلال الصهيونية كامل المسؤولية عما سيتؤول إليه المور حال حدوث أي مكروه لأي أسير في سجون الاحتلال محذرة من تداعيات لا يحمد عقباها. وناشدت الزق أبناء شعبنا على التوحد في ظل هذه الظروف والمرحلة الخطرة التي يواجه فيها الأسرى أخطر مرحلة وهي كسر إرادة السجان وتحقيق مطالبهم. ÙƒÙ…ا وجهت رسالة إلى الأسرى أكدت فيها أن الجميع معهم والكل على العهد والوعد حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال وتفريغ السجون من كافة المعتقلين والمعتقلات.
من جانب آخر، أكد أبو تسنيم الجزائري، مثل جمعية واعد للأسرى في دولة الجزائر الشقيقة وأحد أعضاء قافلة أميال من الإبتسامات 13، أن رسالة الأسرى والشعب الفلسطيني وصلت إلى كافة أرجاء العالم وبات الآن على الجميع سواء الحكومات والشعوب العربية بضرورة القيام بواجبها الديني والأخلاقي ونصرة إخوانهم الفلسطينيين، مناشداً الجميع على جعل قضية الأسرى قضية قومية من الدرجة الأولى.


وعبر أبو تسنيم عن فخره واعتزازه بدخوله قطاع غزة والتضامن مع الأسرى، مشيراً أنه ترك خلفه والداً مريضاً وأماً باكية وزوجة صابرة من أجل الوصول إلى أرض غزة والتضامن مع أهلها لأنه لا حجة لأحد بعد الآن داعيا الجميع للزحف نحو أرض غزة وفلسطين لنصرة أهلها.

 

 

 

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 11/6/2012)