تطور الفعاليات التضامنية مع الأسيرين

تتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني محمود السرسك وأكرم الريخاوي، وأصبحت تأخذ أشكالًا مختلفة للتعبير عن تضامن أبناء الشعب الفلسطيني معهما ومساندة عائلتيهما والضغط على السلطات الصهيونية من أجل الإفراج عنهم.
وتطورت أشكال التضامن مع الأسيرين من الجلوس في خيمة الاعتصام الأسبوعية في مقر الصليب الأحمر بغزة إلى تنظيم سلاسل بشرية وأمسيات شعرية ومسيرات محمولة ورسم جداريات تبرز معاناة الأسرى وتسلط الضوء على قضيتهم العادلة.
ومن صور التضامن مع الأسيرين تنظيم حملة "كلنا محمود السرسك وأكرم الريخاوي"، أمسية ثقافية شعرية داخل خيمة التضامن مع الأسيرين "السرسك" و"الرّيخاوي" على دوار النجمة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دعما للأسيرين وكافة الأسرى في السجون الصهيونية.
وبحضور نشطاء وممثلين عن المؤسسات الأهلية والشبابية، ومندوبين عن القوى الوطنية والإسلامية، إلى جانب عائلتي الأسيرين "السرسك" و "الرخاوي"، شارك شعراء وشاعرات قدموا رسائل تضامنية في قصائد شعرية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
من جانبها، عبرت "سماح" ابنة الأسير أكرم الريخاوي عن شوقها ولهفتها للقيام والدها المضرب عن الطعام منذ 64 يوما، قائلة: "نعانق اسمك ونتلهف لكلماتك وأنت غائب عنا، ونقول لك مازال لك في مساحة ذاكرتنا الكثير وسنذكرك بكل ما هو جميل وما زلنا نمد إليك أذرعنا لنعانقك ونسمع دقات قلبك الدافئة".
أما ابنته "ياسمين"، فقد أكدت أن صحة والدها تتدهور بعد إضرابه المفتوح عن الطعام والذي بلغ 64 يوما وتم نقله من مستشفى الرملة إلى مستشفى آخر، متمنية أن تتسع رقعة التضامن مع الأسيرين السرسك والريخاوي.
ووجهت "ياسمين" رسالة إلى القيادات الفلسطينية قالت فيها: "الرئيس أبو مازن في صمت رهيب تجاه قضية الأسيرين السرسك والريخاوي..  Ù†Ø´Ø¯ على أيدي القيادات الفلسطينية في غزة والضفة بأن يتحركوا بشكل جاد من أجل الإفراج عنهما"ØŒ وتساءلت: "ماذا ينتظرون..  Ø£ÙŠÙ†ØªØ¸Ø±ÙˆÙ† المطالبة بجثثهم..  Ù„متى سيبقى هذا الصمت"ØŸ!.
وأوضحت الشاعرة اكتمال حسين، أن الأمسية الشعرية الثقافية "تأتي في إطار فعاليات التضامن مع الأسيرين حتى نيل حريتهما والإفراج عنهما بإذن الله". وتابعت: "أقل الواجب تجاه الأسرى أن نتضامن معهم بالكلمات وأن نوصل صوتهم للعالم من خلال الفعاليات المختلفة".
وقالت منسقة حملة "كلنا محمود السرسك وأكرم الريخاوي" هداية شمعون: "نريد اليوم أن نقدم من خلال الفن والإبداع والشعر كلمات للأسيرين السرسك والريخاوي وكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، في فعالية مختلفة لأن الشارع له صورته ولونه الخاص به".

وأشارت شمعون إلى أن خيمة الاعتصام هي أشبه بغرفة العمليات حيث يتم الاجتماع بعد كل فعالية للتوافق على الفعاليات القادمة بشكل يومي، داعية كافة الإعلاميين والصحفيين إلى تغطيتها وإبراز قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 14/6/2012)