لجنة الأسرى تدعو لصياغة برنامج وطني لنصرة الأسرى

أبرقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بتحياتها للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني  مهنئة بحلول شهر رمضان المبارك وعلى رأسهم الأسرى المضربين عن الطعام في مواجهة سياسات الموت الصهيونية والأسرى المرضى والأسرى القدامى والأسيرات والأطفال والشيوخ والنواب المختطفين وقادة ورموز النضال الوطني الفلسطيني.
وباركت لجنة الأسرى للدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حريته من سجون الإحتلال الصهيوني.
جاء هذا في البيان الأسبوعي للجنة الأسرى والذي قرأه م . ناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة حماس أمام مقر الصليب الأحمر بغزة تزامنا مع الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوي الأسرى.
وقال الفار في كلمة لجنة الأسرى بأن الأسير القائد أكرم محمد عبد الله الريخاوي دخل التاريخ النضالي والإنساني من أوسع أبوابه كونه صاحب الإضراب المفتوح عن الطعام والأطول في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة وفي التاريخ العالمي حيث ولليوم 104 وبأمعائه الخاوية وبجوعه وعرقه وصبره وبإرادته التي لم تنكسر يدوس ويتحدى كل القوانين والقرارات والأحكام الصورية الصهيونية الجائرة ومن بينها الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي والإهمال الطبي المتعمد والنقل التعسفي وفرض الغرامات والحرمان من الزيارة الكاملة والحرمان من الكانتينة واحتجاز الأسرى المنتهية أحكامهم وحرمانهم من التعليم والتواصل مع العالم الخارجي إلى جانب سن قوانين عنصرية جديدة في إعفاء الشرطة والشاباك الصهيوني من توثيق التحقيقات والإنتهاكات التي تجري بحق الأسرى وتطبيق قانون العقوبات الذي يحمل الرقم 103 والذي أقره الكنيست الصهيوني عام 1977 حيث كان أول ضحايا هذا القانون العنصري هو الأسير محمد مهرة وهذا القانون العنصري يجيز للإحتلال الصهيوني توجيه التهم جزافا للأسير والحكم عليه في زمن محدد.
وأضاف بأن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وإذ تبرق في يوم الإرادة والحرية والكرامة للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم أكرم الريخاوي وسامر البرق وأيمن الشراونة وحسن الصفدي وعوض الصعيدي ورائد جمال أحمد وللأسرى المرضى والقدامى وللأسيرات الماجدات وللأطفال الأسرى والنواب المختطفين فإن اللجنة لهم على أن شعبهم وأبدا لن يتركهم وحدهم يستغيثون ويستصرخون الضمائر الحية لإنقاذهم من سياسات وبرامج الموت الصهيونية وإنما الكل الفلسطيني بإذن الله يقف معهم وخلفهم وجنبا إلى جنب في معركتهم الحقيقية في مواجهة السجن والسجان وعلى طريق انتزاع الحقوق من أنياب الصهيونيين.
وشدد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الإحتلال الصهيوني والقيام بخطوات جادة وملموسة لإعادة تفعيل برنامج زيارات الأهالي وبشكل كامل بعيدا عن التفرد والشروط والمعايير والتجزئة العنصرية الصهيونية الهادفة لقتل الفرحة في نفوس الأهالي والأطفال.
واستنكر بيان لجنة الأسرى الصمت الدولي الإنساني إزاء ما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون وما تسمى بمستشفيات أو عيادات سجون الإحتلال الصهيوني من إهمال طبي متعمد يتهدد حياتهم ونستنكر تجاهل الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية لملف الأسير أكرم الريخاوي ولإضرابه المفتوح عن الطعام لمدة 104 أيام متواصلة وكأنه شيء عادي في مكان عادي وتحت ظرف عادي وليس اعتقالي عنصري.
وأكد على أن الصوت العربي الفلسطيني الموحد هو الطريق لنصرة ودعم وإسناد الأسرى بالشكل الذي يرقى لصمودهم وتضحياتهم الجسام من أجل الحرية والكرامة والوطن والهوية ونؤكد على مواصلة الفعاليات الإسنادية للأسرى على طريق انتزاع الحقوق وعلى طريق الحرية الكاملة والعودة لذويهم أحياء سالمين غانمين.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 25/07/2012)