حشود غفيرة تؤم مسجد اليرموك لصلاة تراويح

شاركت حشود غفيرة من المواطنين والمسئولين والأسرى المحررين وأسرهم بصلاة التراويح التي خصصتها محافظة رام الله والبيرة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية للتضرع إلى الله والدعاء للأسرى بالإفراج العاجل والانتصار على الجلاد وغطرسته.
وأكدت د.غنام محافظ رام الله والبيرة أن المواطنين توجهوا إلى الله بقلوب يعمرها الإيمان بالدعاء الصادق لحرية أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في قهر الاحتلال وجبروته، مشيرة أن الأصوات التي تعالت لتصل عنان السماء والدموع التي انهمرت خلال الدعاء تظهر بشكل جلي مدى ارتباط المواطن الفلسطيني بقضيته وثوابته، وتلخص حكاية ألم زرعها الاحتلال في قلوب الفلسطينيين الذين يفتقدون فلذات أكبادهم في كل يوم وخصوصا في شهر رمضان والأعياد التي تستفز جروح لم تندمل أبدا، خصوصا أن كل أسرة وبيت فلسطيني وكل أسير محرر يؤكدون دوما أن حريتهم ستبقى ناقصة طالما بقي هناك أسيرا واحدا في أقبية الظلم والاستعباد، مشيرة أن هذه الصلاة تعتبر تجديدا للعهد الذي التزمنا به جميعا أن لا نهدأ ولا نستكين طالما بقي أسير واحد في غياهب السجون.
وشددت غنام أن كل مجتمعنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه يتوجهون إلى الله بكل وقت وحين من أجل تحقيق طموحات شعبنا وإنهاء معاناتنا وتحرير أسرانا واسترجاع حقوقنا، مؤكدة أن تنظيم هذا اليوم هو تأكيد على أن قضية الأسرى هي الموحدة لكافة أبناء شعبنا بكل أطيافهم وألوانهم السياسية فعندما يجلس كل منا بين يدي الله لا ننظر إلى فصائلنا أو ميولنا واتجاهاتنا السياسية بل نتوجه بقلوب صافية لا يعمرها سوى الإيمان والإخلاص ولا يتميز خلالها مسئول عن مواطن أو شخص عن آخر فالجميع سواسية وموحدين ومتراصين يطلبون من الله أن يستجيب دعائهم.، مشددة أنه بإيماننا وعنفواننا سنصلي مع كافة أسرانا بالقدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.
وبينت غنام أن شعبنا يؤمن بعدالة قضيته، ويأمل دائما بتحقيق أحلامه كباقي شعوب العالم ولكنه يتميز عن غيره بأنه يناضل من أجل تحقيق هذه الأحلام، مؤكدة أن دعاءنا للأسرى ولوطننا وثوابتنا وابتهالنا إلى الله لا ينفصل عن تكثيف العمل الدءوب على كافة الأصعدة وتعزيز العمل الجماهيري والسياسي للفت العالم لقضيتنا ووضعهم عند مسؤولياتهم.
وتأتي هذه الخطوة إيمانا بقوله تعالى: "إن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العظيم وبتنظيم من المحافظة والأوقاف والتنسيق مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وبلدية البيرة بالإضافة إلى إقليم رام الله والبيرة والغرفة التجارية كجزء من برنامج المسؤولية الاجتماعية والوطنية والإنسانية الذي دأبت المحافظة على تفعيله وتكثيفه في شهر رمضان المبارك.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 08/08/2012)