الأسير المحرر صلاح الحموري: يطرح قضية الأسرى أمام 80 ألف متضامن فرنسي

احتشد ٨٠ ألف متضامن فرنسي أمس في العاصمة الفرنسية باريس لحضور حفل تضامني مع قضية الأسرى الفلسطينيين والقضية الفلسطينية عامة، حيث استطاع اليسار الفرنسي من إعادة طرح القضية الفلسطينية مجددا أمام الجمهور الأوروبي وإعادة تسليط الأضواء على معاناة الأسرى المضربين عن الطعام.
وكان الأسير المقدسي صلاح حسن الحموري ضيف المهرجان التضامني الذي رفعت فيه الإعلام الفلسطينية بجانب الإعلام الفرنسية والإعلام الأخرى، حيث أعاد مجددا طرح قضية الأسرى الفلسطينيين أمام شاشات التلفزيون، مؤكدا أن سجون الاحتلال ما زالت تكتظ بالمعتقلين المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، والأسرى العرب ومن الجولان المحتل، وما زال قادة الشعب الفلسطيني ونوابه خلف القضبان بدءا بالقائد مروان البرغوثي واحمد سعدات ونواب المجلس التشريعي الذين انتخبهم الشعب ديمقراطيا.
وكان الحموري قد وصل الأسبوع الماضي إلى فرنسا في زيارة رسمية بدأها بزيارة مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ وألقى كلمة عن تجربته الشخصية بالأسر طيلة سبع سنوات، وعن قضية الأسرى في السجون عامة، حيث نقل الحموري لأعضاء البرلمان وللصحافة والتلفزيونات الأوروبية معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وتطرق الحموري للتعاطي الرسمي الفرنسي سابقا مع القضية الفلسطينية مؤكدا بأن  ÙØ±Ù†Ø³Ø§ الرسمية لم ترد الحديث عن قضيته حيث كان يخضع ملفه لسياسة اليمين والتي كانت داعمة للاحتلال رغم كل جرائمه، وهذا الصمت الرسمي الفرنسي خلال سنوات طويلة كان جزءاً من هذه السياسة.
وعبر الحموري عن أسفه لأن"إدارة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي استمرت بمعاملة حكومة الاحتلال كدولة فوق القانون الدولي وهذا الصمت هو بمثابة الاشتراك في جريمة اعتقالي والجرائم الأخرى.
واعتبر الحموري أن هناك صحوة الآن تجاه القضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الأسرى، خاصة الذين اعتقلوا قبيل اتفاقية أوسلو والمرضى والمبعدين، ومبعدي كنيسة المهد أيضا، معيدا التأكيد على ضرورة تدويل قضية الأسرى.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/09/2012)