لجنة المرابطين وشخصيات مقدسية تزور عائلة الأسير سامر العيساوي

قامت لجنة المرابطين في القدس ووفد مقدسي كبير بزيارة مؤازرة إلى العيساوية حيث منزل الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي ، الذي أكد على رفضه الإبعاد أو العودة للاعتقال، رغم مرور أكثر من 59 يوماً على إضرابه المفتوح عن الطعام.
فقد استقبل أهالي العيساوية وذوي الأسير الوفد الذي أكد على ضرورة التواصل مع قضية الأسرى جميعاً وأسرى القدس تحديداً ، لاسيما الأطفال والمرضى والمضربين عن الطعام.
وقد أكد سماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا على ضرورة تجريم الممارسات الصهيونية ضد الأسرى وضرورة التوجه إلى القانون والمجتمع الدولي ،لتأكيد إن الأسرى هم جنود الحرية لشعبهم الذي عانى طويلاً ، مطالبا بإسقاط الاعتقال الإداري البغيض الموروث عن الحقبة الانتدابية البائدة.
بدوره أدان احمد هاشم الزغير رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية الفلسطينية، لجوء الحكومة الصهيونية إلى إعادة اعتقال الأسير المحرر من صفقة الأحرار الأخيرة، تحت ذرائع واهية، مطالبا بإطلاق سراحهم فوراً، وعلى رأسهم سامر العيساوي الذي ينتمي إلى عائلة مقدسية مناضلة معطاءة، مشيراً إلى تصاعد التطرف والقمع الصهيوني ضد شعبنا.
أما يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين فقد أكد على ديمومة رسالة العطاء للمرابطين ، وعلى حضورهم أينما اقتضت الضرورة الوطنية ذلك، لاسيما في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على شعبنا محاولة شطب هويته وحقوقه الوطنية المشروعة، بل وحقوقه الإنسانية، ناهيك عن تصعيد الحملة على اسراه وعلى أطفال القدس بالذات واعتقالهم ، فيما تطلق يد المتطرفين ليواصلوا اعتداءاتهم ضد قطاعات شعبنا ومقدساتنا.
في حين أعلن حازم الغرابلي رئيس رابطة فجر للجرحى الفلسطينيين إن مؤسسات القدس يجب إن تشكل نهضة جديدة للعمل الوطني والنقابي لصالح سد الفراغ الموجود على الساحة وانه يجب إن يكون هناك تشبيك رسمي وشعبي للمضي قدما في المشروع الوطني ،وان قضية الأسرى يجب النظر إليها بأولوية مطلقة، وحمل هذا الملف إلى الهيئات الدولية والإنسانية بجرأة اكبر.
فيما تطرق الشيخ محمد مسك متحدثا عن الهيئة المسيحية الإسلامية العليا ، واصفا معاناة الأسرى، وضرورة تصعيد التحرك الشعبي ليواكب آلام جوعهم وصبرهم وتضحياتهم العظيمة من اجل هذا الشعب الذي يتصدى اليوم لأعتى هجمة "صهيونية" امبريالية، تستهدفه وهو الشعب الذي يتوق إلى حريته واستقلاله والى العيش بسلام بعد صراع المئة عام من اجل كرامته.
ومن عائلة الأسير سامر تحدث عمه القائد النقابي هاني العيساوي مثمنا هذا النشاط للجنة المرابطين والوفد المقدسي ، في وقت يكون فيه ذوي الأسرى بأمس الحاجة إلى مثل هذه الخطوات العظيمة، والتي تصب مباشرة في رفع معنويات شعبنا، موضحا إن سامر العيساوي تتم محاكمته اليوم في محكمتين الأولى العسكرية في عوفر بحجة وجود ملف سري يستوجب إعادة اعتقاله ، والثانية في مركزية القدس بحجة خرقه شروط الإفراج عنه ودخوله مناطق الضفة الغربية، مؤكداً إن الاحتلال يصرّ على إن يكمل سامر محكومتيه البالغة 20 عاماً وإلغاء إطلاق سراحه ضمن الصفقة الأخيرة.

(المصدر: فلسطين اليوم، 29/09/2012)