أطلقت مؤسسة مهجة القدس للأسرى والمحررين اليوم، حملة "نصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال بالدعاء" في الأيام المباركة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة الكريم.
وعقدت مؤسسة مهجة القدس اليوم مؤتمراً صحفياً للإعلان عن الحملة التي تستهدف كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لنصرة الأسرى بالدعاء لهم بالفرج القريب في هذه الأيام المباركة خاصةً العشر الأوائل من ذي الحجة.
من جانبه أوضح ياسر صالح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس، أن الحملة التي أطلقتها مؤسسته بطلب من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، تتطلب استثمار كل الطاقات لإيصالها لكافة الفلسطينيين والعرب والمسلمين في العالم أجمع.
وأشار صالح، إلى التنسيق مع هيئات العلماء، ووزارات الأوقاف والشؤون الدينية لحث أئمة المساجد لإلقاء الخطب يوم الجمعة حول الأسرى في السجون، فضلاً عن ضرورة إشراك التربية والتعليم العالي، في نشر الحملة من خلال الحديث للطلبة عن قضية الأسرى في المدارس والجامعات.

كما دعا كافة حجاج بيت الله الحرام الرجال والنساء الفلسطينيات والعربيات بالتضامن مع أمهات الأسرى اللاتي يُعانين من فراق أبنائهن، بأن يرفعن أكفهن يوم العيد، أو في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بضرورة الدعاء للأسرى.
بدوره الداعية أيمن حماد عن فضل الدعاء وكيفية نصرة الأسرى بالدعاء مؤكداً أنه واجب علينا الدعاء لهم ونصرتهم فالدعاء هو العبادة فأقل ما نقدمه هو الدعاء لهم فى كل وقت وحين فى الصلاة فى الليل عند الأكل داعياً الجميع بضرورة القيام بهذه العبادة حتى يتحرر أسرانا من سجون الاحتلال.

من جهته ثمن الدكتور عبد الكريم شبير خطوة مؤسسة مهجة القدس  مطالباً إياها بالمضي قدما فى حملتها، كما ووجه رسالة لمنظمة الصليب الأحمر  Ø·Ø§Ù„بها فيها بضرورة الوقوف بجانب الأسرى الذين يعانون الويلات داخل سجون الاحتلال مناشداً الجميع للعمل على وقف هذه الانتهاكات التى تمارس بحقهم.

بدورهم كان الأسرى داخل السجون  Ù‚د وجهوا رسالة إلى كل المسلمين فى كل أقطار العرب وبلاد الشام وتجمعات المسلمين فى أدنى الأرض وأقصاها بالدعاء الهم ونصرتهم.
وفيما يلي نص الرسالة من الأسرى داخل السجون

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و من والاه إلى يوم نلقاه
حملة ( نصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال بالدعاء )
قال تعالى :" أدعوني أستجب لكم ".
و قال (صلى الله عليه وسلم ) :" إن الدعاء هو العبادة".
الإخوة الأفاضل اغتناما للأيام المباركة وتعرضا لنفحات الله فيها فقد عزم إخوانكم في سجون الاحتلال على الشروع بحملة نصرة الأسرى وذلك لحث المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على الدعاء للأسرى بالفرج القريب وحتى يبلغ نبأ الحملة مسامع المسلمين من شعبنا في القطاع بكل مخيماته وقراه وكذا الضفة بكل نواحيها والداخل بكل ما فيه من أهل الإسلام ...
وحتى نوصل حملتنا إلى المسلمين في كل أقطار العرب وبلاد الإسلام وتجمعات المسلمين في أدني الأرض وأقصاها، وبكل مساجدها ومدارسها ومعاهدها وجامعاتها ومؤسساتها وتجمعاتها. فيجعل جموع المسلمين قضية الأسرى في أورادهم وادعيتهم ونسير بالحملة على مدار الأيام القادمة لنبلغ الأيام العشرة الأول من شهر ذي الحجة وقد وصل نداؤنا مسامع ملايين المسلمين في أنحاء الدنيا كلها فندرك يوم عرفة –أعظم به من يوم - ومئات الملايين يدعون لإخوانكم الأسرى حجيجا كانوا أم غير حجيج، فالمسلمون يصومون يوم عرفة ويعرفون فضله، عسى الله إن يتقبل دعاء الصالحين منهم، وهم كثر بفضل الله ونحن نعلم أن المهمة كبيرة والواجب ثقيل ولكن انتم والله أهل لذلك .
أمل إخوانكم الأسرى فيكم كبير بأن تبذلوا في سبيل ذلك كل الوسع و الطاقة والجهد والله سبحانه يحقق بالدعاء ما لم يحققه بالسيف والمدفع.

لكم منا خالص الحب والوفاء ...
وعميق الود والدعاء

إخوانكم الأسرى في سجون الاحتلال

 (المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 10/10/2012)