اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في جنين

شارك ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى والمؤسسات الشعبية والرسمية باعتصام تضامني أمام مقر الصليب الأحمر مع الأسرى المضربين عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
وأعلن راغب أبو دياك رئيس نادي الأسير الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والهيئة العليا عن انطلاق حملة شعبية لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام في ظل التنصل من الاتفاقيات وعلى رأسها اتفاق الأسرى الأخير والذي تم برعاية مصرية وأفرج بموجبه عن الجندي شاليط.
وأشار أبو دياك إلى أن الحملة ستشهد العديد من النشاطات والفعاليات التضامنية والتي ستبقى صوت الأسرى عاليا في ظل التخوف على مصيرهم نتيجة لإضرابهم المتواصل عن الطعام، وحيا صمود الأسرى شراونة والعيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف ياسين على صمودهم بإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
فيما توجه وفد للصليب الأحمر يمثل المشاركين ضم كل من عبد الله بركات نائب محافظ جنين وراغب أبو دياك رئيس نادي الأسير الفلسطيني، ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى والهيئة العليا للأسرى، ومحمد أبو الرب مفتى محافظة جنين، والنائبين في المجلس التشريعي خالد سعيد وجمال حويل، وعلي أبو خضر منسق لجنة أهالي الأسرى، وبسام صبيح مدير الارتباط المدني، والأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، وعائلتي الأسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين وفضاء الغيبي وعمر ملاحه ومنتصر سمور وفراس الحاج وعزمي أبو الرب وحسن أبو صلاح عن اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية وذوى الأسرى.
بدوره طالب عبد الله بركات نائب محافظ جنين الصليب الأحمر بالتحرك الفعلي والعاجل والخروج من حالة الصمت كما عهده الأسرى وذويهم بكل الأزمات التي عاشوها وخاصة بان الأسرى دخلوا مرحلة الخطر الحقيقي ما يستدعي إلى التحرك الفعلي والجاد من اجل تحقيق مطالبهم العادلة والمتمثلة بالحرية والاستقلال.
وطالب خالد سعيد بكلمته باسم نواب المجلس التشريعي عن دائرة جنين إلى ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للتعامل مع قضية الأسرى وبما أقرته الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة وذلك تماشيا مع اعتماد دولة فلسطين كعضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة.
وبالسياق ذاته توجه الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان إلى الصليب الأحمر بالضغط على حكومة الاحتلال من اجل نقل الأسيرين قعدان وعز الدين إلى مكان يليق بوضعهم الصحي كونهم ما زالو مستمرين بإضرابهم المفتوح عن الطعام ووضعهم الصحي يتراجع يوما عن يوم وما زالت حكومة الاحتلال تحتجزهم مع باقي الأسرى.
فيما استصرخ محمود قعدان شقيق الأسير طارق قعدان كافة المؤسسات الحقوقية والدولية من اجل إنقاذ حياة شقيقه طارق وخاصة بان وضعه الصحي أصبح يتراجع يوما عن يوم.
وحمل قعدان المسؤولية الكاملة لحكومة الاحتلال عن حياة أسرة شقيقه وخاصة بان لدية طفل يعانى من وضع صحي يتمثل في ضمور العضلات ما يستدعى تواجد والده إلى جانبه.
ودعا محمد عز الدين شقيق الأسير جعفر إلى تكثيف حملة التضامن مع الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام في ضل التضييق النفسي والجسدي الذي يعيشه الأسرى والتراجع اليومي بوضعهم الصحي.
وأعرب عز الدين عن تخوفه على مصير شقيقه الأسير جعفر والأسير طارق قعدان وخاصة بأنهم سبق وان خاضوا إضرابا عن الطعام لما يزيد عن ال"60" يوما رفضا للاعتقال الإداري.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 08/12/2012)