الشيخ عدنان: أدعو الفلسطينيين لإطلاق انتفاضة الأسرى

دعا الأسير المحرر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، الشعب الفلسطيني إلى الخروج عن صمته وإطلاق هبة شعبية في وجه الاحتلال الصهيوني تحت اسم "انتفاضة الأسرى"، لما وصلت إليه أحوال الأسرى داخل السجون الصهيونية وخاصة المضربين عن الطعام منهم.
وانتقد عدنان الصمت الشعبي تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام خاصة الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي اللذين يخوضان إضراباً عن الطعام فاق كافة التوقعات وحدود الخيال.
ويخوض الأسيران الشراونة إضراباً عن الطعام تجاوز يومه الـ171، فيما أتم الأسير العيساوي يومه الـ137 مضرباً، رفضا لسياسة اعتقالهما إدارياً بعد الإفراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين حماس والكيان برعاية مصرية في أكتوبر من العام الماضي.
وقال عدنان: "هناك تقصير كبير وواضح في حق الأسرى، ويجب أن نشعر دائما أننا مقصرون حيال الأسرى المضربين عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري والسياسات التعسفية بحقهم".
وأوضح أن قضية الأسرى تنتظر هبّة جماهيرية غاضبة، منددة بما يقوم به الاحتلال من انتهاك واضح بحق الأسرى في انتفاضة عارمة لوقف معاناة ومأساة الأسرى القابعين خلف الزنازين.
وأضاف عدنان: "نحتاج لهبّة جماهيرية تحت مسمى انتفاضة الأسرى من أجل الشراونة والعيساوي وعز الدين الكيلاني وسامر البرق وغيرهم ممن يعانون قهر وظلم السجان، وتأييدهم في معركتهم العادلة، معركة الأمعاء الخاوية المتواصلة ضد السياسة العنجهية التي يتعرضون لها".
وطالب عدنان القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية وطرح قضية الأسرى ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المعتقلين الفلسطينيين، كما طالب الرئيس محمود عباس ومؤسسات حقوق الإنسان وكافة المسئولين العرب، بالوقوف بجانب الأسرى في معاناتهم وجعلها على سلم أولوياتهم لوقف معاناتهم ونيل حريتهم.
والقيادي عدنان، اعتقل في السابع عشر من ديسمبر 2011، وهي المرة الثامنة التي يتعرض فيها للاعتقال، حيث أحالته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري الأمر الذي جعله يعلن إضراباً أسطورياً عن الطعام استمر 66 يوماً وكان أول من فتح معركة الأمعاء الخاوية مع الاحتلال حتى أفرج عنه في إبريل 2012.

(المصدر: صحيفة الاستقلال، 13/12/2012)