وقفة نسائية في غزة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام

نظمت عشرات النسوة من الدائرة النسائية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، الخميس الماضي، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام. ورفعت النسوة صور الأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات مؤيدة لمعركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضها أربعة أسرى في سجون الاحتلال.
وساند النسوة التابعات لحركة الجهاد الإسلامي في وقفتهن التضامنية، ممثلو القوى والفصائل والمؤسسات المعنية بشئون الأسرى الفلسطينيين. ويخوض أربعة أسرى فلسطينيين وهما سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي من قبل الاحتلال، وتمديد الاعتقال الإداري لهم.
وتحدثت إحدى النسوة ممثلة عن العمل النسائي حول معاناة الأسرى، والمضربين عن الطعام منهم، مشددة على ضرورة مواصلة الفعاليات التضامنية والمساندة للأسرى المضربين من أجل إنجاح إضرابهم ومساندتهم في "النصر على السجان". وطالبت جميع المؤسسات الحقوقية والدولية، خلال كلمتها التي عقدتها أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، بوقف سياسة الاحتلال التعسفية، المخالفة لجميع القوانين والمواثيق الدولية. ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني لمواصلة فعالياته وأنشطته المساندة للأسرى المضربين عن الطعام، في جميع أماكن تواجده داخل الوطن وخارجه.
وشاركها النداء ممثل القوى الوطنية والإسلامية لشئون الأسرى مصطفى المسلماني، الذي طالب جميع جماهير الضفة الغربية بالخروج بمسيرات عارمة للتضامن مع الأسرى المضربين، والانتفاضة بوجه الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية. وقال المسلماني خلال كلمته: "نحن جزء من معركة الأمعاء الخاوية، التي يخوضها الأسرى، ولسنا متضامنين، لنا دورنا في المساندة بشتى الوسائل والأدوات". وأضاف: "إن انتصار الأسرى المضربين مرهون بمدى الالتفاف الجماهيري والشعبي مع إضرابهم ومعركتهم الحقيقية مع السجان الصهيوني".
وطالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والسماح لجماهير الضفة بالخروج إلى الميادين والشوارع العامة "للاحتكاك مع الاحتلال". وتخلل الوقفة التضامنية التي شارك بها مجموعة من الأطفال، النشيد المعبر عن واقع الأسرى، ودعاء خاص للأسرى الفلسطينيين.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 4/1/2013)