أطفال غزة يتضامنون مع الأسرى شمال القطاع

شارك مئات الأطفال، اليوم، في وقفة تضامنية أمام معبر بيت حانون (إيرز) شمال مدينة غزة تضامنًا مع الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال الصهيوني، احتجاجاً على الجرائم بحقهم والتي راح ضحيتها الشهيد الأسير عرفات جرادات السبت الماضي، في محاولة منهم لإيصال رسالة للعالم بضرورة العمل على إطلاق سراحهم.
وحث الأطفال خلال الوقفة التضامنية التي نظمها عدد من الجمعيات والمؤسسات المحلية، ورياض الأطفال، للعمل على إنهاء معاناة الأسرى وتخليصهم من ويلات السجون والسماح لهم برؤية آباءهم.
ورفع هؤلاء الأطفال الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام، والشهيد جرادات، ولافتات كتب عليها "أين منظمات حقوق الإنسان من قضية الأسرى؟، و"أريد أبي حيًا"، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال وبممارساته بحق الأسرى، مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم.
وقال الطفل عز الدين اللولو: "جئنا اليوم لنعبر عن رفضنا للممارسات الصهيونية بحق الأسرى القابعين خلف السجون وممارساته الإجرامية الرامية للتضييق عليهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة والتي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية".
وأضاف: "إن أطفال غزة يقفون أمام معبر بيت حانون (إيرز) ليرسلوا للعالم رسالة بضرورة العمل على إطلاق سراح الأسرى والضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة، قبل فوات الأوان".
وتساءل هذا الطفل: "كيف لنا أن نلعب ونمرح وآباؤنا يقبعون خلف قضبان السجون؟!، وكيف نلعب ونمرح ونرى عذابات السجون وعدد من الأسرى مضربون عن الطعام؟".
وتمنى الطفل اللولو أن يقف العالم إلى جانب الأسرى لما يلاقونه من ويلات في سجون الاحتلال الصهيونية، ويتمكنون من العمل لإطلاق سراحهم.

نشر المعاناة
من ناحيته، بيّن مسئول العمل الجماهيري في بلدة بيت لاهيا شمال مدينة غزة، أحمد المصري، أن الهدف من الوقفة التضامنية هو إطلاع العالم على معاناة الأسرى القابعين خلف قضبان السجون، وجرائم الاحتلال المرتكبة بحقهم والتي أدت إلى استشهاد العشرات منهم وكان آخرهم استشهاد الأسير جرادات جراء التعذيب المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية.
وأشار المصري إلى أنه سيتم تنظيم عدد من الفعاليات التضامنية والمساندة للأسرى إلى أن يتم إطلاق سراحهم من خلف قضبان السجون أو الاستجابة لنداءاتهم. ويخوض 4 أسرى في سجون الاحتلال إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على إعادة اعتقالهم إداريًّا دون أي تهمة، وهم: أيمن الشراونة، وسامر العيساوي، وطارق قعدان، وجعفر عز الدين.
وتعتقل سلطات الاحتلال قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجونها، بينهم 470 أسيرًا من قطاع غزة، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 27/2/2013)