فعاليات جماهيرية بغزة تضامنًا مع الأسرى المضربين

شهد الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني أمس الاثنين، أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، فعاليات جماهيرية واسعة، تضامنًا مع الأسرى بشكل عام، والمضربين عن الطعام بشكل خاص.
ورفع المشاركون في الاعتصام من الأهالي والمتضامنين والأسرى المحررين والمواطنين، صور الأسرى والمضربين عن الطعام وخاصة الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة اللذين تجاوز إضرابهما المفتوح عن الطعام الـ200 يوم.
وطالب هؤلاء المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر، بالوقوف عند مسئولياتها الحقوقية والإنسانية تجاه الأسرى، والضغط على الاحتلال الصهيوني لتحسين أوضاعهم داخل السجون والإفراج عن المضربين.
وشاركت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، والعديد من المؤسسات المحلية الرسمية والأهلية، إلى جانب ذوي الأسرى في اعتصامهم المقرر يوم الاثنين من كل أسبوع، مساندة لأبنائهم المعتقلين وخاصة المضربين في معركتهم "الأمعاء الخاوية".

الأم الفلسطينية
وأهدت جمعية واعد للأسرى والمحررين، أمهات الأسرى وزوجاتهم، باقة من الورود مع بطاقة حملت بعض الكلمات والأمنيات التي وصفوها بـ"الجميلة والرائعة". وشاركت مجموعة من الأشبال والزهرات، جمعية "واعد" في فعاليتها، حيث قدموا بدورهم الورود للأمهات والزوجات.
وأوضح رئيس جمعية "واعد"ØŒ صابر أبو كرش، أن نشاط جمعيته يأتي وفاءً للأم الفلسطينية، التي ضحت وعانت جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني. 
وقال أبو كرش: "هذه الأم الفلسطينية خرجت الأبطال والاستشهاديين، وهي الاستشهادية ذاتها، أمثال: ريم الرياشي، ودلال المغربي، وميساء فنونة".
كما نظمت الكتلة الإسلامية "الطالبات"، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، أمام اللجنة الدولية في غزة. ورفعت الطالبات لافتات تحيي صمود الأسرى المضربين، وتشيد بتضحياتهم وصمودهم في وجه السجان الصهيوني.
واستعرضت الطالبة سماح أبو دية، معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، والمضايقات الصهيونية المتكررة بحق المرضي منهم، وكبار السن. واتهمت أبو دية الاحتلال بارتكابه جرائم حرب بحق الإنسانية، من خلال اعتقاله آلاف الأسرى من الشيوخ والشباب والأشبال، إضافة إلى النساء.
ودعت المؤسسات الدولية والإنسانية، للاطلاع على أوضاع الأسرى داخل السجون الصهيونية، وخاصة أوضاع المرضى في مستشفى سجن الرملة.

إضراب إعلاميين
بدورها، أعلنت مجموعة من الإعلاميين إضرابهم عن الطعام، لمدة ثلاثة أيام، تضامنًا مع الشراونة والعيساوي في معركتهما "الجوع والكرامة" المتواصلة منذ ما يزيد عن 200 يوم.
وارتدى الإعلاميون زيًا مماثلاً لزي الأسرى في سجون الاحتلال "بني اللون"، والذي تفرضه إدارة السجون الصهيونية عليهم عنوة.
ورفع الإعلاميون لافتة كتب عليها: "إعلاميون ولم نتمكن من إيصال رسالة الأسرى، ولكننا نتمنى إيصالها في إضرابنا عن الطعام"، كما رفعوا تابوتًا يحمل الرقم "203" في إشارة إلى عدد شهداء الحركة الأسيرة، والذين كان آخرهم الشهيد عرفات جرادات، والذي استشهد في فبراير الماضي، داخل أقبية تحقيق سجن "مجدو" الصهيوني.
وحمّل الإعلامي فادي الشلتاوي، في كلمة التكتل الإعلامي الفلسطيني، الاحتلال المسئولية الكاملة عن مصير الأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام، ودان الاعتقال الصهيوني المتلاحق بحق الصحفيين، والتي كان آخرها اعتقال مراسل قناة الأقصى الفضائية طارق أبو زيد، ومدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية وليد خالد.
وطالب المؤسسات الحقوقية والإعلامية، بضرورة الوقوف عند مسئولياتها الاجتماعية والإنسانية والقانونية تجاه قضية الأسرى، داعيًا المؤسسات الإعلامية الدولية لإنقاذ حياة الصحفي الفلسطيني، وحمايته من الهمجية الصهيونية، وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 12/3/2013)