مؤتمر صحفي أمام الصليب الأحمر دعماً للأسرى

نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مؤتمراً صحفياً صباح اليوم أمام مقر الصليب ألأحمر بمدينة غزة وذلك ضمن الاعتصام الأسبوعي التي يقام هناك دعماً للأسرى وذلك بمشاركة مختلف القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية ومؤسسات حقوق الإنسان وذوي الأسرى والأسرى المحررين وحشد من المهتمين.
وتطرق الأستاذ جبر وشاح، نائب رئيس المركز ورئيس الوفد إلى الجولة التي قام بها وفد المركز برفقة مجموعة من أهالي الأسرى حيث أوضح أن وفد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي يضم عدداً من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ومواطنين سبق وأن أمضوا سنوات عدة في السجون الصهيونية بدأ جولته الدولية في أواخر فبراير المنصرم، حيث توجه الوفد صباح اليوم الموافق 10 مارس 2013، إلى فرنسا مغادراً سويسرا إثر مشاركته في جملة من الفعاليات أبرزها مشاركته في جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في قصر الأمم في جنيف.
وكان وفد المركز قد وصل سويسرا في 1 مارس 2013، حيث شارك يومي 4 و5 مارس 2013، في جلسات مجلس حقوق الإنسان التي استعرضت تقريري المقرر الخاص بمناهضة التعذيب والمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
والتقى وفد المركز في 5 مارس 2013، مع مندوب رئيسة البعثة المصرية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة المستشار محمود عفيفي الذي أكد على حرص جمهورية مصر العربية على الدفاع عن حقوق المدنيين الفلسطينيين عامة والمعتقلين خاصة منوهاً إلى أن دولة الاحتلال حاولت قبل عامين إلغاء البند السابع كبند دائم على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان وهو البند الذي يستعرض أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لكن مصر قادت آنذاك حملة دبلوماسية لتثبيت هذا البند.
وفي اليوم نفسه، التقى أعضاء الوفد مع مديرة منظمة الخط الأمامي للدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لاولر وقدموا لها عرضاً مفصلاً حول الممارسات الصهيونية المنفذة بحقهم وبحق أبنائهم داخل السجون ومراكز الاعتقال وفي مقدمتها حرمان المعتقلين الفلسطينيين من حقهم في تلقي زيارات ذويهم.
كما التقى الوفد أيضاً مع رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب إدريس اليازمي حيث دعوه إلى العمل على تعزيز دور المغرب فيما يتعلق بتدويل قضية المعتقلين الفلسطينيين. وفي مساء يوم 5 مارس 2013، شارك وفد المركز في اجتماع جماهيري نظمته جمعية الطوارئ السويسرية من أجل فلسطين في المقر الرئيسي للجمعيات الأهلية في جنيف. قدم أعضاء الوفد خلال الاجتماع شهاداتهم واستعرضوا تجاربهم الشخصية ومعاناتهم الناجمة عن السياسات التي تتبناها دولة الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها وأفراد عائلاتهم.
وفي 6 مارس 2013، التقى أعضاء الوفد مع عضو مجموعة العمل بشأن الاعتقال التعسفي التابعة لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان مادا أنديناس.
تناول اللقاء أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني في ظل ما تمارسه مديرية السجون بحقهم من انتهاكات وفي مقدمتها سياسة الاعتقال الإداري، العزل، التعذيب، والإهمال الطبي.
واجتمع وفد المركز في نفس اليوم مع الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية السفير محمد الخمليشي بحضور عدد من طاقم موظفي مكتب الجامعة في جنيف. وقد دعا أعضاء الوفد خلال الاجتماع إلى العمل على وضع قضية المعتقلين الفلسطينيين على جدول أعمال مجالس الوزراء العرب ومؤتمرات القمة العربية، مشددين على ضرورة متابعة تنفيذ القرارات التي سبق وأن اتخذت خلال اجتماعات أو قمم سابقة.
هذا وقد عقد وفد المركز اجتماعاً في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان مع مسؤول حقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كيفين تيرنر. وتناول الاجتماع الظروف المعيشية المتدهورة للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية حيث أكد أعضاء الوفد على ضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في الممارسات المقترفة بحق المعتقلين الفلسطينيين على ضوء وفاة المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات، 30 عاماً، جراء التعذيب.
وفي اليوم نفسه، نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان فعالية موازية لانعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان. تمثلت هذه الفعالية في جلسة استماع أدلى خلالها أعضاء وفد المركز بشهاداتهم وإفاداتهم الشخصية من واقع تجاربهم الخاصة، كنماذج حية حول معاناة المعتقلين الفلسطينيين وذويهم. حضر الفعالية جمع من المهتمين بالقضية الفلسطينية وقد تخللها جملة من الاستفسارات التي قام أعضاء الوفد بالإجابة عنها.
وفي 7 مارس 2013، اجتمع وفد المركز مع المستشارة الباكستانية مريم أفتاب باعتبار باكستان المندوبة عن منظمة التعاون الإسلامي وعن المجموعة الإسلامية في المجلس. استعرض الوفد أمام المسؤولة الباكستانية تطورات أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال مشيرين على نحو خاص لمعاناة أمهات المعتقلين جراء تردي شروط احتجاز أبنائهن وحرمانهن من زيارتهم في السجون. وقد وعدت أفتاب بالعمل على أن يكون موقف المجلس من الانتهاكات الصهيونية أكثر وضوحاً.
وفي اليوم نفسه، التقى أعضاء الوفد مع كل من: مسؤول قطاع الشرق الأوسط وهيئة المتابعة المركزية وقسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جي ميليه، ونائبة مدير العمليات في الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة سيلين ماتر. وشدد أعضاء الوفد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأرض الفلسطينية المحتلة على ضوء تصاعد الانتهاكات الصهيونية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين بشكل عام، والمعتقلين في سجونها على نحو خاص.
وفي 8 مارس 2013، التقى الوفد في قصر الأمم المتحدة مع مسؤول حقوق الإنسان في ممثلية تركيا الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف المستشار سييت يوانيك، حيث قدم أعضاء الوفد شرحاً مفصلاً حول طبيعة الانتهاكات الصهيونية المنفذة بحق المعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم. وقد أكد المسؤول الدولي على أهمية تفعيل مبدأ المساءلة كي لا تفلت إسرائيل من الملاحقة القضائية والعقاب عما تقترفه قوات احتلالها بحق المدنيين الفلسطينيين من انتهاكات وجرائم.
إلى ذلك، التقى الوفد أيضاً مع المراقب الدائم في البعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في جنيف وفيينا السفير سليمان شيخ وذلك في مقر البعثة في جنيف. تناول اللقاء طبيعة الظروف المعيشية للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وقد دعا أعضاء الوفد السفير إلى العمل على عقد مؤتمر للمنظمة الإسلامية لبحث أوضاع المعتقلين وسبل رفع المعاناة عنهم مؤكدين على ضرورة تخصيص بند دائم على جدول أعمال المنظمة لمناقشة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، على أن تتم دراسة مقترح إنشاء هيئة متخصصة لملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة.
وفي اليوم نفسه، شارك الوفد بالتنسيق مع تجمع الطوارىء السويسرية من أجل فلسطين في وقفة تضامنية تم تنظيمها أمام قصر الأمم في جنيف حيث تعقد اجتماعات مجلس حقوق الإنسان. شارك في الوقفة رئيس بلدية جنيف وجمع من أفراد الجاليات العربية ومتضامنين سويسريين.
والتقى رئيس الوفد جبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لشؤون الفروع مع عضو البرلمان السويسري عن الحزب الاشتراكي كارلو سوماروغا. حيث تناول اللقاء أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة حيث استعرض وشاح تطورات حالة حقوق الإنسان في كل من قطاع غزة والضفة الغربية مشيراً إلى أوضاع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وفي 9 مارس 2013، اختتم أعضاء الوفد فعاليات جولتهم الدولية في سويسرا لقاء عقدوه مع أعضاء لجان التضامن والصداقة مع الشعب الفلسطيني حيث قدموا شرحاً وافياً حول أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام وأوضاع المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الصهيوني بشكل خاص.
هذا ومن المقرر أن تتواصل فعاليات الجولة الدولية لوفد المركز في فرنسا حيث سيزور أعضاء الوفد كل من مدينتي باريس ونونتار للمشاركة في عدد من اللقاءات والاجتماعات الهادفة لتدويل قضية المعتقلين الفلسطينيين.
يذكر أن جولة وفد المركز الدولية قد بدأت في 27 فبراير 2013، وشملت حتى اللحظة كل من مصر وسويسرا. وكان المركز قد نظم هذه الجولة في إطار عمله المتواصل على دعم قضية المعتقلين الفلسطينيين وسعيه إلى تدويلها وحشد رأي عام دولي مناصر لها.
بدورها طالبت أم الأسير إبراهيم بارود الجميع بتدويل قضية الأسرى والابتعاد عن التحزب في تناول قضيتهم أمام وسائل الإعلام سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، داعية في نفس الوقت الجميع للوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم ضد الاحتلال الصهيوني.
كما وتحدثت والدة الأسيرين ضياء ومحمد الفالوجي عن معاناة أهالي الأسرى خلال زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال مناشدة مؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الدولية بالعمل على إنهاء معاناة الأسرى وذويهم. وأشارت إلى أن التعاطف الغربي لقضية أسرانا يحتم علينا أن نكثف من الفعاليات التضامنية داخلياً مع الأسرى.

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 18/3/2013)