الهيئة العليا للأسرى تحمل الاحتلال عواقب الوضع الصحي العيساوي

حملت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أية عواقب قد تنجم في حال استشهاد الأسير سامر العيساوي، حيث تناقلت وسائل الإعلام المختلفة تردي الوضع الصحي وهبوط دقات قلبه ونسبة السكر في جسمه، الأمر الذي يدخله في حالة الخطر الشديد ويهدد بتوقف قلبه في أي لحظة.
وجاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته الهيئة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بالبيرة ظهر أمس الثلاثاء بمشاركة واسعة من القوى وممثلي الفعاليات الشعبية والاتحادات النسوية وأهالي الاسرى الذين رفعوا صور أبناءهم، كما رفعت في الاعتصام شعارات تطالب بحرية الاسرى، وهتفوا لإنقاذ حياتهم من خطر الموت.
ووجه أمين شومان في بداية الاعتصام التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، موجها التحية بشكل خاص للأسير سامر العيساوي ورفاقه المضربين، داعياً إلى أوسع تحرك شعبي لمساندة الأسرى أمام ما يتعرضون له من حملات تنكيل وقمع يومية على أيدي إدارة مصلحة السجون.
وأعلن شومان بدء التحضيرات لإحياء السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني، مشدداً أن هذا العام له صبغة مختلفة ويجب أن يتم الارتقاء وطنيا وشعبيا لمستوى معاناة الأسرى، ورفع وتيرة المشاركة الشعبية في الأنشطة والفعاليات التي تعكف الهيئة على إعدادها هذا العام بالتعاون مع عدد من المؤسسات المنضوية في إطارها، والتي من المقرر أن يتم الإعلان عنا خلال الأيام القليلة القادمة، والتي تشمل أنشطة ميدانية وكفاحية وورش ولقاءات مناطقية بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المتنوعة الأخرى.

وألقى النائب قيس عبد الكريم نائب رئيس المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة القوى والفصائل الفلسطينية حيى خلالها الاسرى الذين يمثلون أسطورة في النضال والتحدي، مشيدا بالإضراب البطولي الذي يخوضه الأسير العيساوي وتمسكه بالاستمرار به رغم الوضع الصحي الذي يتهدد مصيره حيث يواجه خطر الموت في أي لحظة.
ودعا أبو ليلى القمة العربية في الدوحة إلى تحمل مسؤوليتها اتجاه قضية الشعب الفلسطيني، وأسراه والعمل ضمن إمكانات العرب المتاحة للضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب الاسرى العادلة.
وأكد زياد أبو عين وكيل وزارة الاسرى في كلمة الهيئة العليا على تظافر الجهود من اجل النهوض بقضية الأسرى كقضية موحدة للشعب الفلسطيني، وإيجاد آلية واضحة لتكامل العمل على المستويات كافة من أجل نصرة الأسرى، مؤكدا على أن المعلومات التي تصل من السجون تشير بوضوح إلى اعتزام الاسرى تنفيذ سلسلة من الخطوات النضالية خلال الفترة القادمة إيذانا ببدء معركة جديدة في كافة السجون والمعتقلات، للدفاع عن الحقوق الأساسية للأسير وفق القوانين الدولية.
وأكدت الهيئة خلال الاعتصام على أهمية الضغط الدولي على المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، لإلزام دولة الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والتوقف الفوري عن ممارساتها التي تشكل انتهاكات جسيمة للأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 26/3/2013)