فلسطينيو هولندا يدعون لأوسع تضامن شعبي دولي مع الأسرى

استهجن الفلسطينيون في هولندا "تجاهل وصمت" دول الاتحاد الأوروبي حيال ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، "من إجراءات مخالفة للقوانين الدولية، أسفرت عن استشهاد أسيرين، ميسرة أبو حمدية بسبب الإهمال الطبي، وعرفات جرادات بسبب التعذيب حتى الموت، وذلك في غضون خمسة أسابيع.
وأكدت مؤسسة "البيت الفلسطيني"، وهي تجمع أنشأه نشطاء فلسطينيون من كافة التوجهات والأطياف في هولندا، على أن "الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بأبشع صورها، فلم يبق بند في قانون أو اتفاقية دولية حول وضع الأسرى إلا وانتهكه الاحتلال الصهيوني".
وقالت المؤسسة، في بيان صحفي، إنها بعثت برسائل إلى رئيس الوزراء الهولندي مارك روته وأخرى إلى أعضاء البرلمان الهولندي طالبت خلالها بموقف قوي من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين، على وجه الخصوص، وبحق الشعب الفلسطيني وأرضه بشكل عام.
وأكدت في الرسالة أن ما جرى مع الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية 64 عامًا، وما يعانيه الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 260 يومًا، "انتهاك خطير من سلسلة طويلة من الانتهاكات اللإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين، وليس آخرها التقرير الذي كشفه الصحفي السويدي دونالد بوستروم قبل عامين عن قيام الأطباء الصهيونيين بسرقة أعضاء الأسرى بعد إعدامهم ميدانيًا والمتاجرة بها، وذلك استخدام الأسرى كحقل تجارب لمئات الأدوية الخطرة التي سببت لهم أمراضا لا يعرف أصلها وأدت إلى وفاة العديد منهم بتعد إطلاق سراحهم".
وشددت على أن "هذه الجريمة ما كان لها أن تتم لولا الصمت المطبق والمريب والمواقف الخجولة للمجتمع الدولي تجاه ما يرتكب بحق أسرانا من انتهاكات تعسفية يندى لها جبين الإنسانية"، مشيرة إلى أن هذا الصمت "يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم".
ولفتت المؤسسة الأنظار إلى أن الاحتلال الصهيوني "قتل منذ عام 1967 وحتى الآن مائتين وأربعة أسرى فلسطينيين في سجونه، ناهيك عن الذين يُعلن عن استشهادهم بعد فترة قصيرة من الإفراج عنهم وقد استفحل مرضهم الذي أصيبوا به خلال الأسر"، مضيفة أن "الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تخضع للقواعد العامة الدولية المتعلقة بالإدانة والجرائم ضد الإنسانية".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 7/4/2013)