مشغولات الأسرى اليدوية.. طريقة جديدة في التعبير عن التضامن

اتخذت عائلة الأسير إبراهيم أبو علي من مشغولاته اليدوية التي أبدع في حياكتها داخل سجون الاحتلال؛ رمزًا من رموز التضامن مع نجلها المحكوم بالسجن مدى الحياة، وشكلًا من أشكال التضامن مع قضية الأسرى بشكل عام.
واصطحبت العائلة القاطنة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشغولات نجلها الأسير إبراهيم القابع حالياً في سجن نفحة الصحراوي، إلى الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.
وزينت المشغولات من مجسمات للمسجد الأقصى، وقبة الصخرة المشرفة، وأشكال جمالية من النسيج والكرتون والخرز، ساحة الاعتصام الأسبوعية، ولفتت أنظار المتضامنين.
وقال تيسير الرقب صديق الأسير أبو علي، إن العائلة وأصدقاء الأسير اتخذوا من مشغولاته اليدوية شكلاً جديداً للتضامن مع "حبيب قلوبهم إبراهيم".
وأضاف الرقب: "إن الفعاليات التضامنية مع الأسرى اتخذت شكلاً روتينياً بين أوساط الجماهير الفلسطينية؛ لذلك قررنا اصطحاب مشغولات الأسير إلى مكان التضامن مع الأسرى".
وأشار الرقب إلى أن سلطات الاحتلال كانت سمحت قديمًا عقب خوض الأسرى الفلسطينيين عدة إضرابات داخل السجون، بإدخال بعض أدوات الزينة للأسرى كالخرز وخيوط النسيج، والكرتون المستخدم في صناعة المشغولات اليدوية.
واتخذ الأسرى الفلسطينيون من تلك المشغولات وسيلة للتسلية أمام الأحكام العالية التي فرضها الاحتلال عليهم، وعادة ما يكتبون عليها عبارات الحنين والشوق للأهل، إلى جانب بعض الإهداءات.
واعتبر الرقب أن طريقة المشغولات اليدوية تبدو طريقة جديدة، وأسلوبًا جذابًا لجميع المتضامنين مع آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن الاحتلال الصهيوني منع دخول أدوات المشغولات اليدوية للأسرى الفلسطينيين، عقب أسر المقاومة الفلسطينية للجندي جلعاد شاليط صيف2006 م.
وتمنى الرقب وجميع المتضامنين من أبناء حي الأسير أبو علي والذين كانوا متحولقين حول مشغولات الأسير، أن تسلك المؤسسات طريقة غير روتينية في التضامن مع قضية الأسرى.
واعتقل الاحتلال الصهيوني إبراهيم أبو علي حينما كان شابًا، أثناء تواجده داخل الأراضي المحتلة عام1994 م، ونسب إليه تهمة قتل الضابط الصهيوني جروني ليفي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 12/5/2013)