مهجة القدس تقيم مهرجانا خطابياً لنصرة الأسرى المضربين

نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى؛ وبالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي اليوم مهرجاناً خطابياً لنصرة الأسرى الفلسطينيين والأردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة.
وقد انطلق المهرجان تحت عنوان الوفاء للأسرى الفلسطينيين والأردنيين المضربين عن الطعام، وشهد المهرجان حضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية ونشطاء المجتمع المدني وعدد من الأسرى المحررين، وحظي بتغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وألقى الأسير المحرر الأخ/ ياسر صلاح، المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، كلمة أبرق فيها بالتحية العطرة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وتحدث عن معاناة الأسرى من الممارسات العنصرية التي تقوم بها إدارة السجون بحقهم، والتي تشمل النقل التعسفي والحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري، والاعتقال الإداري التعسفي.
واعتبر ان الإضرابات الفردية والجماعية التي شهدتها السجون لاسيما في الآونة الأخيرة كانت رداً على تلك الممارسات العنصرية، إذ لم يجد أسرانا البواسل أي دعم لهم في وجه السجان سوى أمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة في ظل صمت عربي ودولي على الانتهاكات العنصرية التي يقوم بها الاحتلال ضدهم.
واستنكر صالح دور الهيئات الإقليمية والدولية لاسيما جامعة الدول العربية التي لم تعقد اجتماعا واحدا تناقش فيه أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، واختتم كلمته بالتأكيد على صوابية خيار الأسرى بالإضراب عن الطعام كسلاح فعال في وجه الاحتلال، من أجل انتزاع حقوقهم ومطالبهم العادلة في الحرية والكرامة.
وفي سياق متصل ألقى الأخ الشيخ/ أحمد المدلل (أبو طارق)، كلمة حركة الجهاد الإسلامي، والتي بدأها بإرسال تحية إجلال وإكبار للأسرى الأبطال المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكدا على أن إضراب الأسرى الأردنيين يحمل رسالة عن سبب وجودهم في السجون والمعتقلات الصهيونية، وذلك بأنهم اختاروا طريق الحق طريق الصواب بالدفاع عن قضية الأمة المركزية والمقدسة، لذلك وجب على الأمة كلها الانتفاض لنصرتهم، مطالبا المملكة الأردنية بالتدخل السريع لإنقاذ أسراها من سجون الاحتلال.
وأرسل أبو طارق رسالة للأسرى المضربين بأن المعركة المستمرة، وأن حركة الجهاد ستبذل كل جهودها وتستنفر طاقاتها من أجل تحريرهم من سجون العدو الصهيوني، مؤكدا للعدو الصهيوني بأن سيف الجهاد الإسلامي سيبقى مشرعاً حتى ينال أسرانا البواسل حريتهم، وتحرير كامل فلسطين كل فلسطين.
وتساءل عن دور السلطة الفلسطينية في تدويل قضية الأسرى وسبب مماطلتها في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتدويل قضيتهم العادل، واستنكر تراجع حجم التضامن الجماهيري مع قضية الأسرى، مؤكدا على وجوب أن لا يهدأ لنا بال ولا يقر لنا جفن إلا بتحرير أسرانا البواسل داعيا الله ان يتقبل جهادهم ويصبرهم ويفرج عنهم.
وألقى الأسير المحرر/ أبو الأديب المسلماني، كلمة لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، بارك من خلالها  للأخ الأسير المحرر رياض عيسى بالإفراج عنه، وعبر عن شكره وتقديره لمؤسسة مهجة القدس لاستمرار فعالياتها التضامنية في نصرة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.
وطالب المسلماني المقاومة الفلسطينية بكسر قيد أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وذلك بخطف الجنود وعقد صفقات تبادل على غرار وصفقة وفاء الأحرار، وطالب السلطة بأن تتمسك بخيار لا مفاوضات دون الإفراج عن الأسرى القدامى، وشكر مؤسسة أنصار الأسرى التي أطلقت حملة دعم للأسرى للقدامى.

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 09/06/2013)