أهالي أسرى طولكرم يدعون لمواصلة الفعاليات خلال شهر رمضان وتكثيفها

دعا أهالي أسرى محافظة طولكرم إلى مواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، خلال شهر رمضان، وكذلك فقد طالب الأهالي بتكثيف هذه الفعاليات لأنها ما تبقى لهم للدفاع عن قضية أبنائهم الأسرى، حسب قولهم.
جاءت دعوة أهالي الأسرى خلال مشاركتهم وعدد من المتضامنين في الاعتصام التضامني أمام الصليب الأحمر أمس الثلاثاء، بمدية طولكرم.
من جهتها أكدت خالة الأسير إسلام حمّاد المحكوم بالسجن 20 عاما، أنها تأتي للمشاركة في اعتصام الثلاثاء نيابة عن والدة الأسير التي لا تستطيع القدوم والمشاركة بسبب وضعها الصحي، حيث تأتي كل ثلاثاء تحمل صور الأسير وأبناء إخوانه لكي يتمكن من رؤيتهم عبر المحطات الإعلامية التي تصل الأسرى، وتقول: "إسلام هو كأحد أبنائي، ويجب علينا أن نعي جميعا أن الأسرى هم بمقام أولادنا فنعمل لأجلهم كما أبنائنا".
أما والدة الأسير محمد النجار فعلى غير عادتها بدت حزينة قلقة، حيث قالت: إنها ستفتقد ولدها خلال أيام رمضان، وتحديدا على موائد الإفطار.
من ناحية أخرى فقد كان لأحد المتضامنات مع الأسرى رسالة لأهالي الأسرى بتعزيز مشاركتهم بالاعتصام الأسبوعي وخاصة خلال الأيام القادمة، لتعويض أنفسهم عن جزء من غياب أبنائهن، والضغط على الشخصيات الرسمية والصليب الأحمر بالعمل الجاد لأجل قضية أبنائهم.
أما والدة الأسير فارس خليفة والمحرر المبعد إلى غزة فرسان خليفة، فهي تنظر بأمل للأيام القادمة حيث سيفرج عن ابنها فارس خلال الأشهر المقبلة، وقد عبرت عن سعادتها رغم ما يملأ قلبها من ألم لبعد أبنائها عنها وحرمانها من زيارتهم سواء المبعد أو الأسير.
ووجهت رسالة تحث للمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى، لأن الفعاليات الحالية لا توازي نضالات الأسرى، وقد أكدت استمرار مشاركتها وبشكل قوي وبقية أمهات الأسرى خلال شهر رمضان، مضيفة، "بالتأكيد نحن مع أية جهود موازية لفعاليات أهالي الأسرى، لكن لن يشعر أحد بشعور الأسير نفسه في هذه الأيام، وإن حرمانه من أهله وأحبته ومن مظاهر العبادة مع إخوانه هي كبيرة على نفسه كالسجن وأشد".  

(المصدر: أسرى فلسطين، 9/7/2013)