اعتصام تضامني مع الأسرى بمشاركة عربية ودولية

شارك عدد من أهالي الأسرى وعدد من متطوعي نادي مخيم رام الله الدولي للعمل التطوعي من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، في الاعتصام الذي تنظمه بشكل أسبوعي، الهيئة العليا لرعاية شؤون الأسرى والمحررين، أمام مقر الصليب الأحمر برام الله، الثلاثاء، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما المضربين منهم عن الطعام.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إن الاعتصام يأتي دعما وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام منذ أكثر من 114 يوما، والبالغ عددهم ثمانية أسرى، بالإضافة إلى الأسرى في العزل الانفرادي، والمرضى الذين يعانون ظروفا صعبة، في ظل الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
وشدد على ضرورة الضغط على الاحتلال لإدراج أسرى القدس وأراضي عام 48، ضمن الدفعة الثانية لقائمة الأسرى القدامى المنوي الإفراج عنهم من الأسرى القدامى، بعد 7 أسابيع، خاصة أن العديد منهم أمضى أكثر من عشرين عاماً في السجن، مطالبا الشعب الفلسطيني بمزيد من الدعم والتضامن معهم.
وأكد شومان أن الأسرى الإداريين يعتزمون خوض إضراب مفتوح عن الطعام مطلع شهر أيلول المقبل، وبالتالي يأتي هذا الاعتصام لحشد الرأي العام الفلسطيني لمزيد من الدعم والإسناد لهم في خطوتهم النضالية، لا سيما في ظل وجود 148 أسيراً يخضعون للاعتقال الإداري.
من جانبه، حمل مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، الذين يتهددهم الموت بسبب السياسات الإسرائيلية ولا يتم تقديم العلاج اللازم لهم.
من ناحيته، أوضح مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة عصام بكر أن المشاركين في مخيم رام الله الدولي التطوعي من 15 دولة يشاركون في الاعتصام الأسبوعي، وهو ما اعتبر أن له انعكاسات هامة، هناك جنسيات مختلفة من دول عربية وأجنبية يمثلون دولهم ومجموعاتهم الشبابية المختلفة وضمن أطر شبابية مختلفة في دولهم؟.
وأكد بكر أن هؤلاء المشاركين سيحملوا رسالة الأسرى ومعاناتهم وما يعيشه الأسرى في داخل سجون الاحتلال، والانتهاكات الخطيرة، وتم اطلاعهم على صورة كاملة عما يجري داخل السجون من انتهاكات، وبالتالي هم سيكونوا سفراء يحملوا رسالة الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال إلى دولهم ومجموعاتهم وأصدقائهم عندما يعودون إلى بلادهم، وهي رسالة بالغة الأهمية من أجل فضح وكشف انتهاكات دولة الاحتلال للمواثيق الدولية، وتحديداً داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.
وأكد بكر أنه من المتوقع أن يخوض الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام مطلع أيلول المقبل، احتجاجا على السياسة الصهيونية الجائرة بحقهم، خاصة في ظل استمرار سياسة الاعتقال الإداري، ومنع إدخال الكتب والصحف.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، وألقت ابنه الأسير الأردني الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام محمد الريماوي قصيدة طالبت خلالها بالإفراج عن والدها.

(المصدر: أسرى فلسطين، 20/8/2013)