السجون الصهيونية.. تاريخ أسود جُبِل بمعاناة الأسرى

أكثر من ثلاثين سجنًا ومركزًا صهيونيا للتوقيف، تنتشر على طول أراضي ومدن فلسطين المحتلة، حملت أسماؤها وأماكن تواجدها تاريخًا حافلًا خضب بمعاناة ودماء الأسرى الفلسطينيين، الذين دافعوا عن قضيتهم، ونشدوا الحرية لأوطانهم وكنس الاحتلال.
"سجون" شكلت بعناوينها المختلفة، وفي الصورة الأخرى لها، لوحة من الصمود الأسطوري للأسرى، والإرادة الفولاذية، في تحدي الظروف القاهرة التي وجدت بداخلها، من قبل السجانين، وأبرز هذه السجون، وتاريخ نشأتها، وأشهر المحطات التي جرت بداخلها.

النقب الصحراوي
افتتح السجن المعروف أيضا باسم "أنصار 3" أول مرة عام 1988، زاره أكثر من خمسين ألف معتقل فلسطيني إلى أن أغلق عام 1995، وأعيد افتتاحه مع اندلاع انتفاضة الأقصى، ويقع المعتقل على بعد حوالي 180 كم جنوب القدس، و 10 كم شرق الحدود المصرية، ويتكون من ثلاثة أقسام كبيرة.

ريمون
يقع في صحراء النقب، وملاصق لسجن نفحة وافتتح حديثًا في أوائل عام 2006، بسبب عدم قدرة السجون الأخرى على استيعاب عدد الأسرى الكبير والمتزايد من الفلسطينيين، والذين ازدادوا بفعل اشتعال انتفاضة الأقصى.

نفحة الصحراوي
يبعد عن مدينة بئر السبع 100 كلم، و200 كلم عن القدس المحتلة، من أشد السجون الصهيونية قسوة، وقد استحدث هذا السجن خصيصا للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون بغرض عزلهم عن بقية السجون الأخرى.
من أشهر الأحداث التي شهدها هذا السجن هو الإضراب الطويل عن الطعام الذي نفذه الأسرى الفلسطينيون بداخله، يوم السابع من يوليو/ تموز عام 1980 وأسفر عن استشهاد اثنين منهم، هما الأسيران علي الجعفري وراسم حلاوة.

بئر السبع المركزي
أنشئ عام 1970، يقع جنوب مدينة بئر السبع المحتلة، وهو سجن كبير يتضمن أربعة سجون، كل واحد منها منفصل عن الآخر وهي "اوهلي كيدار" و"ايشيل" للسجناء الأمنيين، وسجن "ديكل" وآخر للسجناء الجنائيين، وهذه السجون الأربعة تتسع لمئات المعتقلين.

عتصيون
وهو مركز للتوقيف والاعتقال خصص لسكان شمال الخليل مثل العروب وبيت فجار ويقع ما بين مدينة الخليل وبيت لحم.

عسقلان المركزي
يقع وسط مدينة عسقلان المحتلة، وأنشئ في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، كمقر لقيادة الجيش، وسرايا لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية، وداخل سراياه خصص جناح من المبنى كمركز تحقيق وتوقيف للأسرى.
بعد هزيمة 1967 وتصاعد المقاومة الفلسطينية، أصدر الاحتلال عام 1970 مرسومًا بافتتاح سجن عسقلان المركزي، حيث شهد المعتقل تنكيلًا بالأسرى والذين كانوا يمرون وسط صفين لدرك السجون من البوابة وصولا إلى غرف وزنازين السجن.

معتقل المسكوبية
يقع سجن المسكوبية في القسم الشمالي من مدينة القدس، ضمن ما يسمى "ساعة الروسي" أقيم في عهد سلطات الانتداب البريطاني وكان يعرف بالسجن المركزي، وهو مخصص للتوقيف والاعتقال من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.

سجن الرملة
أنشأه الانتداب البريطاني عام 1934، وبعد إعلان دولة الاحتلال تحول إلى مركز لجيش الاحتلال، وفي عام 1953 تم تخصيص جزء من السرايا كسجن للفدائيين الفلسطينيين، ثم حولت السرايا بكاملها إلى سجن مركزي للجنائيين اليهود إضافة للأسرى الفلسطينيين.
وهو سجن كبير، يضم مستشفى سجن الرملة، بهدف معالجة الأسرى، ونيستان، أيالون، ونفي تريستا المخصص للنساء، يعتبر السجن سباقًا في خوض الإضراب عن الطعام، يخوض فيه حاليا الإضراب كل من الأسير سامر العيساوي، وطارق قعدان، أيمن الشراونة، وجعفر عز الدين.

مركز بنيامين
يقع شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، أسس على يد سلطات الاحتلال الصهيوني لاستيعاب الأسرى ولاسيما الأحداث منهم، بالإضافة إلى أنه يعد مركزا للتوقيف والتحقيق للفلسطينيين بشكل عام.

"تلموند" و"هداريم"
يقع سجن تلموند جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة، شيد هذا السجن خصيصا للأحداث من العرب واليهود، وينقسم إلى قسمين، بينما يقع سجن هداريم شمال بلدة "كفار سابا" على الطريق الرئيس "لتل أبيب" المحتلة.

كفار يونا "بيت ليد"
تم افتتاح سرايا كفار يونا عام 1968، ويطلق عليه اسم "قبر يونا" ويعتبر هذا السجن معتقلاً بالمعنى المتعارف عليه إذ يقوم بدور حلقة الوصل بين السجن والتحقيق، ويقع على الطريق بين طولكرم و"نتانيا" المحتلة.

"عوفر"
مقام على أراضي بيتونيا غرب مدينة رام الله، وقد أنشئ هذا السجن في فترة الانتداب البريطاني ويطلق عليه السجناء اسم "جوانتانامو" نظرًا لسوء الأحوال فيه، حيث يعيش في كل خيمة من خيامه 30 أسيرًا يعانون من مشاكل عدة.

"جلبوع"
يقع في شمال فلسطين أُنشئ حديثًا بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004 بالقرب من سجن شطة في منطقة بيسان، ويعد السجن ذا طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة.

"الدامون"
أقيم منذ زمن الانتداب البريطاني كمستودع للدخان، بحيث روعي في بنائه توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان. وبعد عام 1948 وضع الاحتلال الصهيوني يده عليه وتم تحويله إلى سجن.

مجدو "سالم"
يقع معتقل "مجدو" في منطقة مرج بني عامر، ويتبع منطقة حيفا حيث تقع إلى الشمال منه العفولة وجنوبًا جنين وشرقاً بيسان وغربًا وادي عارة وقرى المثلث.
بالإضافة إلى سجون "هشارون" و"بتاح تيكفا" ومعتقل "حوارة" و"مجدو" ومركز معسكر سالم، والجلمة، كفار يونا، وشطة وعدد كبير من مراكز التوقيف .

(المصدر: صحيفة فلسطين، 23/2/2013)