مؤسسة مهجة القدس ©
الموت يطارد Øياة 1500 أسير مريض
كش٠تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمØررين، أن ما يقارب 1500 Øالة مرضية تقبع ÙÙŠ سجون الاØتلال مصابة بأمراض مختلÙØ©ØŒ وأن هذه الأمراض تتÙاقم ÙÙŠ ظل عدم تقديم العلاج اللازم لها.
وأظهر التقرير أن 85 أسيرا يعانون من إعاقات مختلÙØ© والشلل التام والجزئي، وأن كثيرا من الإعاقات Øدثت بسبب الاعتقال وعدم تقديم العلاج اللازم، وأن 25 أسيرا يعانون من أمراض Ù†Ùسية وعصبية ÙÙŠ ظل عدم وجود أطباء Ù†Ùسيين مختصين وأماكن اØتجاز خاصة لهذه الØالات.
وبين تقرير الوزارة أن 18 أسيرا يعانون من أمراض خبيثة ومنها السرطان وأمراض الÙشل الكلوي والقلب، إضاÙØ© إلى العديد من الأمراض المتÙشية كالسكري وأوجاع الأسنان والعمود الÙقري وأوجاع المعدة والصدر.
واعتبر التقرير أن استشهاد 54% من الأسرى بسبب الإهمال الطبي من مجموع شهداء الØركة الأسيرة البالغ عددهم 203 شهيدا يشعل الضوء الأØمر لدى مؤسسات Øقوق الإنسان للوقو٠على أسباب هذه الجرائم الطبية والاستهتار بØياة الأسرى المرضى.
ودعا التقرير إلى تشكيل لجنة دولية تØت رعاية الأمم المتØدة لتقصي الØقائق Øول الظرو٠الصØية والنÙسية للأسرى المرضى وأسباب تزايد نسبة الإصابة بالأمراض ÙÙŠ صÙÙˆÙهم.
ÙˆØثت الوزارة إلى إغلاق ما يسمى مستشÙÙ‰ الرملة وهو المستشÙÙ‰ الوØيد التابع لإدارة السجون والذي يعالج Ùيه الأسرى المرضى، وهو مستشÙÙ‰ أسوأ من السجن Øسب وص٠الأسرى، عبارة عن قسم ضيق يشبه قسم الزنازين، ومعاملة لا تختل٠عن معاملتها للأسرى غير المرضى ÙÙŠ كاÙØ© السجون من Øيث التÙتيشات والاستÙزازات وعدم وجود أطباء بشكل يومي وتوÙير المتطلبات الغذائية اللازمة للمرضى، إضاÙØ© إلى اÙتقاره للأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بذوي الاØتياجات الخاصة.
ورد ÙÙŠ التقرير أن الأسير المØرر المعاق أشر٠أبو ذريع وص٠مستشÙÙ‰ الرملة بثلاجة الموتى، Øيث لا يشعر الأسير بأنه ÙÙŠ مستشÙÙ‰ بل ÙÙŠ قبر يعيش على المسكنات ويتعرض لمعاملة غير إنسانية ويتØول Ùيه الأطباء إلى سجانين ÙÙŠ طريقة تصرÙهم مع الأسير المريض.
وقال الأسير أمير اسعد وهو أسير معاق إن الأسرى المرضى ÙÙŠ مستشÙÙ‰ الرملة '"يعانون الويلات وخاصة ذوي الØالات الصعبة والتي هي بØاجة إلى علاج ومساعدة لتدبر شؤون Øياتهم اليومية لا سيما المقعدين الذين يتألمون كل دقيقة نظرا لعدم تلقيهم العلاج ÙÙŠ الوقت المناسب، إضاÙØ© إلى تدهور وضعهم النÙسي بسبب تقييد Øركتهم داخل القسم، Øيث كثير منهم سقطوا عن عرباتهم المتØركة".
الأسير المشلول منصور موقدة يقول ÙÙŠ رسالة له وردت ÙÙŠ تقرير وزارة الأسرى والتي اعتبرها وصية لأولاده وعائلته بأن الموت يلاØÙ‚ الأسرى المرضى كل Ù„Øظة، ليسوا أكثر من كتل Ù„Øمية معلقة بين الØياة والموت، ينتظرون رØمة الله ÙÙŠ كل Øين، يتعذبون Ù†Ùسيا وجسديا أمام صراخ وآلام المرضى الذين لا يعرÙون الليل من النهار.
وقال الأسير موقدة ÙÙŠ رسالته: "الموت Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ù‡ÙˆÙ† علينا من البقاء ÙÙŠ هذا القبر، أجسادنا ممزقة من رصاص أصابنا Ù„Øظة اعتقالنا، ولا نستطيع الاستØمام أو قضاء الØاجة، نسقط عن أسرتنا دائما، نكره الخروج لزيارة المØامين وذوينا بسبب وضعنا وعدم قدرتنا على التØرك".
وأضا٠موقدة: "اغلبنا قد أغلقت ملÙاته الطبية، وابلغنا الأطباء بأننا سنبقى على هذا الØال Øتى رØمة الله، ولم تعد المسكنات تجدي بعد أن صارت أجسادنا مخدرة".
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† الأسرى المرضى الدائمين ÙÙŠ المستشÙÙ‰ وعددهم 18 أسيرا يستقبلون شهريا ما يقارب مائة أسير مريض من مختل٠السجون، وهذا يزيد من تدهور وضعهم النÙسي، "لا نشعر بالاستقرار، ولا نشعر أن هناك اهتمام بعلاجنا ÙˆØياتنا، لقد صعقنا عندما استشهد بيننا الأسير زهير لبادة، مات ببطء وعلى مدار كاÙØ© الأشهر التي قضاها بالمستشÙى، كنا نراه يموت رويدا رويدا دون أن يتدخل Ø£Øد لإنقاذ Øياته، ويبدو أن هذا سيكون مصيرنا Ù†ØÙ† الباقين"ØŒ قال الأسير لبادة.
(المصدر: وكالة ÙˆÙا الإخبارية، 24/11/2012)