سلطات الاحتلال تعتقل 120 مواطنا من الخليل منهم 30 طفلا

كشف نادي الأسير في محافظ الخليل أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر نيسان 120 مواطنا.
وفي تقرير أصدره مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار اوضح أن حملة الاعتقالات رافقتها مداهمة للبيوت في منتصف الليل وإلقاء القنابل الصوتية وإرهاب الاطفال والعبث في محتويات البيوت وتحطيمها والاعتداء على المعتقلين امام ذويهم وأطفالهم.
إلى هذا رصد نادي الأسير من خلال شهادات الأهالي أن أكثر ما استخدمته قوات الاحتلال في أثناء الاعتقال الكلاب، فقد افاد العشرات من الأسرى أثناء زيارة محاموا النادي لهم في مراكز التوقيف والتحقيق بشهادات مشفوعة بالقسم عن جرائم تعرضوا لها أثناء الاعتقال بسبب استخدام الكلاب.
فقد أفاد الأسير احمد زين الدين جوابرة من مخيم العروب والبالغ من العمر 16عاما بتعرضه للضرب وأن جنود الاحتلال قد كسروا باب البيت قبل اقتحامه واعتقاله، وكذلك الاسير عز الدين محمد ابو ريا من مخيم العروب أفاد والده بقيام جنود الاحتلال بتحطيم الباب الرئيسي للبيت وطرد جميع العائلة خارجه حتى الاطفال الصغار والرضع منهم وعاثوا فسادا وخرابا في انحاء البيت قبل اعتقال ابنه، وكذلك الطفل نور ماجد صبيح من الخليل والبالغ من العمر 15 عام والذي تعرض للضرب الشديد من قبل الجنود وكذلك الاسير موسى امجد الطيطي من العروب والبالغ من العمر 13 عاما للضرب المبرح من قبل الجنود الذين اعتقلوه وبقي مكبلا لأكثر من عشر ساعات دون ماء او طعام قبل ان ينقل الى معتقل "عوفر" .
وقال النجار أن من الملاحظ خلال شهر نيسان اتساع ظاهرة اعتقال الاطفال فقد بلغ عدد الاطفال الذين اعتقلوا خلال هذا الشهر30 طفلا تراوحت أعمارهم من 13- 16 عاما ورافق عملية اعتقالهم الضرب المبرح والشتائم واستخدام الكلاب في ارهابهم بجعلها تقترب منهم وهم مكبلين وخلال جلسات الاستجواب والتحقيق معهم إجبارهم على التوقيع بإفادة على ورق ابيض وتوجيه التهم الكاذبة وتقديمهم للمحاكمات الشكلية في محكمة "عوفر" وفرض الاحكام والغرامات بحقهم.
واعتبر النجار أن ما جرى بحق الأطفال خلال هذا الشهر هو استهداف ممنهج لهم وبحجج امنية مفتعلة ضمن خطة الهدف منها تدمير نفسية هؤلاء الاطفال وكسر ارادتهم.
وكشف التقرير عن حجم المعاناة التي يتعرض لها الاسرى داخل مراكز التحقيق، حيث حولت سلطات الاحتلال في شهر نيسان أكثر من 28 أسيرا الى مراكز التحقيق المركزية (عسقلان، والمسكوبية، وبتح تكفا، والجلمة) وبحسب محامي النادي اثناء مقابلتهم لهؤلاء الاسرى بتعرضهم للشبح المتواصل والحرمان من النوم لفترات طويلة والتهديد باعتقال الزوجة او هدم المنزل.
اما على صعيد الاعتقال الاداري فجرى تحويل 4 أسري للاعتقال الاداري تحت حجج وجود ملف سري.
واستمرار لسياسة الاحتلال باستهداف المسيرة التعليمية حيث اعتقل الاحتلال 34 طالبا معظمهم من طلاب الجامعات وأضاف النجار أن الاحتلال يتعمد اعتقال الطلاب وخريجي الجامعات قبل إنهاء دراستهم.
وأضاف النجار ان ملف اعتقال المرضى هو من أكثر الملفات إيلاماً وتؤكد توثيقات نادي الاسير أن المعتقلين المرضى يخضعون لذات أساليب التعذيب النفسية والجسدية القاسية التي تمارس بحق المعتقلين الأصحاء واعتبر النجار أن أخطر ما يواجه المئات من المرضى في السجون هو التعمد بعدم تقديم العلاج الطبي لهم والاستهتار بهم وترك الأمراض تستفحل في أجسامهم حتى الموت وخلال نيسان الفائت اعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطنا يعانون من عدة امراض عرف منهم فارس وائل عجارمة الذي يعاني من غضروف بالظهر ورمزي خالد طردة الذي يعاني من الالام شديدة في صدر وشرحبيل ابو ذريع والي يعاني من مشاكل بالقلب وبحاجة الى إجراء عملية جراحية عاجلة وكذلك امجد عبد المعز الاطرش حيث يعاني من أزمة صدرية وبحاجة الى عناية طبية مكثفة.
وخلال هذا الشهر اعتقلت قوات الاحتلال جريحين بعد إطلاق النار عليهم فقد أقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال على محاصرة منزل الاسير المحرر والمعاق حركيا معتز عبيدو وأطلقت عليه النار وأصابته برصاصة في اليد وكذلك عدي عبد الرؤوف ابو شخيدم من الخليل والبالغ من العمر 19 عاما حيث اصيب برصاص مطاط عن قرب قبل ان يتم اعتقاله ونقله الى مركز تحقيق عصيون للتحقيق معه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة روان موسى الدرابيع من مدينة دورا والبالغة من العمر 22 عاما وتم نقلها مباشرة الى سجن هشارون، وفي اعتقاله ارتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال من محافظة الخليل إلى 6 أسيرات.
وانتهى تقرير نيسان متطرقا الى سياسة فرض أحكام بدفع غرامات مالية على الأسرى مضافة إلى الحكم الفعلي حيث أصبحت منهجا روتينيا وجزاء من سياسة المحاكم الصهيونية. واعتبر النجار أن عقوبات الغرامة المالية هي جباية ونهب للأموال تحت غطاء القانون وأن هذه الغرامات مرتفعة جدا حيث وصل المبلغ فقط خلال شهر نيسان الى 30 ألف شيقل فقط على اسرى محافظة الخليل علما انه ومنذ بداية العام الحالي فقط بلغ مجموع الغرامات حتى نيسان 200 الف شيقل فقط وهي في ارتفاع وبوتيرة عالية ضمن مخطط ارهاق ذوي الاسرى في ظل الظروف المادية والاقتصادية الصعبة.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية,05/04/2013)