الاحتلال يعتقل 62 مواطنا غزيا منذ بداية العام

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأنه رصد منذ بداية العام الحالي 22 عملية توغل لآليات وجرافات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحاذية للشريط الحدودي مع قطاع غزة، و58 حالة اعتداء على الصيادين في عرض البحر قبالة شواطئ القطاع تم خلالها تدمير مراكبهم واعتقال بعضهم، واعتقل الاحتلال خلال هذه الفترة 62 مواطنا نصفهم من الأطفال ما دون ال18 عام، و11 من الصيادين.
وأوضح الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأن عمليات الاعتقال تمت معظمها قرب الحدود مع الاحتلال، في منطقة وادى السلقا شرق المنطقة الوسطى، ومنطقة وادى غزة، كذلك عبر حاجز بيت حانون خلال تنقل الحالات المرضية أو التجار، إضافة إلى اختطاف الصيادين من عرض البحر خلال ممارسة مهنة الصيد في الحدود الممسوح بها من قبل سلطات الاحتلال.
فيما أبعد الاحتلال خلال تلك الفترة الأسير"أيمن إسماعيل سلامة الشراونة" 37 عام إلى قطاع غزة، بعد أن خاض إضراب عن الطعام لمدة 8 أشهر متواصلة، وهو أحد الأسرى الذين تحرروا خلال صفقة وفاء الأحرار .

اختطاف الأطفال
وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين من القطاع كان هناك 30 حالة اعتقال لأطفال وجميعهم تم اختطافهم قرب الحدود وخاصة في منطقة وادى السلقا شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، بعضهم كانوا يلهو بالقرب من الحدود، وآخرين كانوا يمارسون مهنة الصيد، وبعضهم حلول اجتياز الحدود هرباً من مشاكل عائلية أو للعمل داخل الخط الأخضر، وفى حالات كثيرة تم الاعتقال دون علم الأهل، ومن ثم يقوم الاحتلال بالاتصال على ذوى الطفل لإخبارهم بأنه معتقل لدى الاحتلال ويتم التحقيق معه، وهذا حدث مع الطفل (أشرف شكري سالم أبو قليق) 17عام، عندما اتصلت مخابرات الاحتلال على أسرته وأبلغتهم أنه معتقل في سجن المجدل بعد اقترابه من الجدار الإسمنتي الحدودي شمال غرب قرية أم النصر البدوية، كذلك الطفل "صبري حسن صبري المصدر" 16 وهو طالب في الأول الثانوي بمدرسة ابن زيدون، أبلغ الصليب الأحمر ذويه انه معتقل في سجن (هداريم) بعد اختطافه قرب الحدود في المنطقة الوسطى.

اعتقال المرضى والتجار
وبين الأشقر بأن الاحتلال اختطف عن حاجز بيت حانون/ ايرز خلال الشهور الماضية 8 مواطنين، بينهم مرضى كانوا متوجهين للعلاج في مستشفيات الداخل ومنهم الشاب ناصر فياض 21 عام حيث كان يرافقه والده عندما اعتقلته المخابرات الصهيونية وأعادت والده لغزة.
وكذلك المريض"رفيق عايش محمود أبو هربيد" 38 عاماً، من سكان بيت حانون في محافظة شمال غزة، حيث استدعاه جهاز المخابرات للمقابلة حتى ينظر في السماح له بالتوجه للعلاج في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس، وهو يعاني من انزلاق غضروفي، لإصابته بعيار ناري في الانتفاضة الأولى في عموده الفقري، وقامت باعتقاله بعد وصوله إلى المعبر.
وكذلك اعتقلت عددا من مرافقي المرضى ومن بينهم الشاب "محمد سمير محمود أبو دقة" 26عام من خانيونس عندما كان عائدا برفقة, والدته الجريحة التي كانت تتلقى العلاج في مستشفى المقاصد بالقدس: وتم احتجاز أبو دقة لمدة ثلاث ساعات ثم أخلت سبيله.
فيما لم يسلم التجار أيضا من علميات الاعتقال حيث اعتقلت سلطات الاحتلال التاجر "نبيل محمود محمد عبد الله" 35 عاماً، بعد ذهابه لمقابلة المخابرات لغرض الحصول على تصريح للتجارة، ومن ثم أبلغت عائلته بعد ساعات بأنه معتقل لديها، وهو من سكان منطقة الجرن بجباليا في محافظة شمال غزة، ويعاني المعتقل من مرض الربو، وكذلك التاجرين زهير يوسف معروف 50 عام، من سكان حي النصر و"كمال إبراهيم الصباغ"، 47 عاماً، من سكان حي التفاح؛ علما بأن معروف يتحرك عبر معبر ايرز بشكل دوري ويملك التصاريح اللازمة لذلك.

استهداف الصيادين
واستمرار لمسلسل التضييق والحصار على القطاع قال الأشقر: بأن الاحتلال نفذ منذ بداية العام الحالي حوالي 58 عملية اعتداء على الصيادين تراوحت ما بين إطلاق النار على مراكبهم، وتحطيم قوارب الصيد التي يستخدمونها، واعتقال بعضهم والتحقيق معه يعد اقتيادهم إلى ميناء أسدود، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال 11 صياداً خلال الشهور الماضية، قبالة شواطئ منطقة السوداني، وقام الاحتلال بإطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم لساعات وابتزاز بعضهم في محاولة لربطه مع الاحتلال، ومن بينهم الصيادين: أمجد طارق بكر 22 عام، وشقيقيه هيثم، وعوض32عام، وثابت محمد بكر 36عام، والصياد "محمود موسى سعد الله" 23عام، والصياد "محمد شحدة سعد الله 42 عام.

وطالب المركز المؤسسات الدولية بضرورة لجم الاحتلال عن مواصلة سياسة الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تبقى جزء كبير من الشعب الفلسطيني رهن الاعتقال بشكل دائم.

(المصدر: أسرى فلسطين، 21/5/2013)