العمري: 40 أسيرا من الداخل انضموا للإضراب عن الطعام

أكد مدير مؤسسة يوسف الصديق في الأراضي المحتلة عام 48 فراس العمري، استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأشار العمري في تصريحات خاصة، إلى أن الداخل الفلسطيني شهد عدة فعاليات لإحياء يوم الأسير، بدأت بمسيرة مشاعل في بلدة شفا عمرو، كما تم إضاءة شعلة الحرية في بيت عميد الأسرى كريم يونس من بلدة عارة، ونظمت ندوة حول أسرى الحرية في حيفا، ومهرجان في الناصرة.
وأضاف العمري، أن الحركة الإسلامية قررت تنظيم مهرجان تضامني مع الأسرى، إضافة إلى مهرجان في مدينة أم الفحم، كما ستنظم، وقفة يتم خلالها إضاءة المشاعل في مدينة أم الفحم، إضافة إلى ندوة دولية ستعقد في مسرح الحكواتي في القدس المحتلة، بالتنسيق ما بين الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين(UFREE)، ومؤسسة يوسف الصديق، ولجنة أهالي الأسرى المقدسيين، إضافة إلى فعالية طلابية في جامعة حيفا.
وأكد العمري أن أسرى الداخل يتعرضون لممارسات وإجراءات ظالمة من جانب سلطات الاحتلال التي تمارس عليهم كل ما يمارس ضد الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح أن المؤسسة الصهيونية تعتبرهم شأنًا داخليًا صهيونيا كونهم يحملون هوية زرقاء، وترفض أي تدخل في شأنهم سواء كان هذا التدخل فلسطينيا أو عربيا أو دوليا، سواء خلال المفاوضات أو في حالة وجود صفقة تبادل للأسرى تلوح في الأفق، كما أنها تعتبرهم فلسطينيين في محاكماتهم وظروف اعتقالهم، فهم متساوون في الظروف السيئة التي تستخدمها ضد الأسرى الفلسطينيين، بل وتفرض عليهم أحكاما أشد قسوة ورادعة.
 ÙˆÙ‚ال: إن حركة حماس والمقاومة، وعبر سنوات من التفاوض غير المباشر مع المؤسسة الصهيونية في صفقة " الأحرار"ØŒ والتي كانت تفشل بسبب موضوع أسرى الداخل، كسرت الحاجز ولو كان جزئيا، وكسرت اللاءات الصهيونية، وهذا إنجاز كبير يسجل للمقاومة.
وأشار العمري إلى أن عدد أسرى الداخل يبلغ  110أسرى بينهم أسيرتان، بقين بعد صفقة التبادل بينهن الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات والمحكومة ب 15 عاما والمعتقلة منذ شهر آب/ .2008
وأوضح أن المؤسسة الصهيونية تحتجز أسرى الداخل في سجن جلبوع الذي يحاذي سجن شطة في مرج بيسان، مضيفا أن سلطات الاحتلال أقدمت قبل نحو شهر على نقل نصف أسرى الداخل إلى سجن نفحة والذي يعد أبعد نقطة في جنوب فلسطين المحتلة، وهذا شكل عقابا للأهالي قبل الأسرى، حيث إن من يريد زيارة ابنه الأسير يحتاج إلى ما بين 10 ساعات و 12 ساعة غير ساعات الانتظار، أي يحتاج إلى يوم كامل لزيارة ابنه الأسير.
وشدد الحقوقي الفلسطيني على أن أسرى الداخل جزء لا يتجزأ من الحركة الفلسطينية الأسيرة، وشريحة أصيلة من الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن 40 أسيرا من أسرى الداخل انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، بينهم 20 أسيرا في سجن جلبوع و 20 أسيرا في سجن نفحة.
وأوضح أن الأسرى المضربين عن الطعام هم أسرى الحركة الإسلامية "حماس" بينما الأسرى المحسوبون على حركة فتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي لم يدخلوا في الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكد أن سلطات الاحتلال أخضعت أسرى الداخل لفحص الحمض النووي( DNA )، حيث تحاول سلطات الاحتلال إقامة بنك للمعلومات، مشددا على رفضه لهذه الفحوصات.

وطالب مدير مؤسسة يوسف الصديق السلطة الفلسطينية، بأن تقف بجدية أمام مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى، وليس بشكل موسمي، مشددا على أن الأسرى يخوضون معركة مفصلية إذا كسرت ستكسر إرادتهم إلى الأبد.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 20/4/2012)