سعدات يرفض الحوار مع مصلحة السجون

رفض النائب الأسير، أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحوار مع وفد يمثل مصلحة السجون، مؤكداً أن "الكلمة الأولى والأخيرة في مصير الإضراب تحدده اللجنة القيادية المشكلة من أسرى كافة الفصائل".
وخلال زيارة رئيسة "مؤسسة مانديلا بثينة دقماق"، لسعدات في عزل مستشفى سجن "الرملة"، قال: "إن ضابط الأمن ومسئول الاستخبارات عن السجون عامة وضباط مشفى الرملة دخلوا إلى غرفتي بشكل مفاجئ، للاستفسار مني عن الإضراب، وأخبرتهم أن هناك لجنة تتحدث باسم المضربين".
وتابع سعدات: "رد الوفد بأنهم يتحدثون معي من موقعي كإنسان مسؤول، فقلت لهم كتوضيح وليس حواراً، إن هناك مطالب عادلة للأسرى، ويجب توفيرها، وهي حل مشكلة زيارات أهالي غزة ومنعهم منها، والممنوعين أمنيا من الزيارة، والعزل والعقاب وغيرها".
وأضاف: "أوضحت لهم أن السبب الذي فرض لأجله المنع انتهى لأن شاليط قد ذهب إلى بيته".
وتحدث سعدات عن الأسرى المعزولين، موضحاً أن هناك أسرى محتجزين في العزل منذ أكثر من 10 سنوات بدون أي سبب، مؤكداً أن المطالب يجب أن تتحقق وتشمل إلغاء كل الإجراءات التي أخذت قبل الإفراج عن شاليط.
وقال سعدات :"إن الإضراب تعبير عن رفضنا لسياسة العزل لأنه لا يجوز بقاؤهم في العزل طول العمر".
وأضاف: "أبلغني الضباط أن منع زيارة غزة قرار من الحكومة لأنهم يعتبرونها منطقة معادية، أما العزل فقالوا إن هناك في دولة الاحتلال قانوناً بأن الذي يرتكب مخالفة أمنية يوضع في العزل الانفرادي، وينطبق هذا القانون على الأمنيين والجنائيين". لكن سعدات رد بحسب دقماق: "لا يوجد أساس لعزل الأسرى الأمنيين في السجون، تقولوا بأن هناك محاكم وتقدموا ملفات سرية وهذه الملفات بحاجة إلى ساحر لفكها، مسألة العزل مسألة أساسية ولا يستطيع الأسرى تحمل بقائهم في العزل طول العمر".

وأوضح الأمين العام للجبهة الشعبية، أن قائد المنطقة الوسطى المسؤول عن السجون، أصدر قرارا يمنع كل أسير مضرب محتجز في مشفى سجن الرملة لا يقف للعدد من زيارة المحامين حتى إشعار آخر، مؤكدا أن الإدارة تتفنن في عقاب الأسرى كجزء من الضغط عليهم، رغم تدهور حالتهم الصحية.
وأفادت دقماق، أن سعدات فقد 9 كيلو من وزنه، ويتناول فقط الماء، Ùˆ بعد14  ÙŠÙˆÙ…ا تم إعطاؤه خلطة الملح لمرة واحدة.
ووجه سعدات رسالة من عزله، أكد فيها أن الأسرى متمسكون بمطالبهم حتى تحقيق أهدافهم غير القابلة للتجزئة ولا للمساومة عليها.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم، لزيادة "الالتفاف حول نضال الشعب الفلسطيني المشروع، مطالبا بتوحيد جهود الفصائل والقوى والمؤسسات في ميدان معركة الإسناد، والخروج من دائرة الانقسام لإعادة صياغة وترتيب مؤسساتنا الوطنية القيادية في مقدمتها منظمة التحرير، على أساس برنامج سياسي يستند إلى المقاومة، ومغادرة دوائر ومرجعيات المفاوضات العبثية أو المراهنة عليها".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 8/5/2012)