الأسرى في سجون الاحتلال يعيدون ترتيب أمورهم الداخلية

بدأ الأسرى في سجون الاحتلال إعادة ترتيب أمورهم الداخلية والتنظيمية فور خروج الأسرى المفرج عنهم في صفقة شاليت.
وقالت مصادر متعددة على اطلاع بما يدور في السجون إن خروج عدد كبير من الأسرى خلق فراغاً في بعض المواقع التنظيمية والداخلية في السجون كافة.
ويشمل ترتيب أمور الأسرى انتخاب أو تعيين قيادة لكل فصيل مكان الأسرى الذين خرجوا وكانوا يشكلون مفاصل تنظيمية فعالة، إضافة إلى توزيع الأسرى في الغرف والخيام تبعاً للفصيل الذي ينتمي له الأسير، إذ يحل مكان المحررين أسرى آخرون من غرف أخرى ما يساهم في حل أزمة السكن في السجن ولو لفترة مؤقتة.
وتوقع الأسرى أن تتأثر "حماس" داخل السجون أكثر من غيرها بحكم أن العدد الأكبر من المحررين خرج من بين صفوفها.
يذكر أن الحياة التنظيمية داخل السجون مرتبة بشكل كبير ولافت، حتى لا يدع الأسرى مجالاً أمام إدارة السجون للتدخل في شؤونهم.
وقال ياسر صالح الأسير المحرر الذي أمضى 17 عاماً في سجون الاحتلال إن تبادل الأسرى يخفف عادة من ازدحام الغرف داخل السجون. وأكد أن بارقة الأمل تتجدد لدى الأسرى الذين لم تشملهم الفترة، مشيراً إلى أن السجون تعيش فترة هدنة هدفها إعادة ترتيب الأوراق من جديد وترتيب الغرف والأقسام.
وأضاف أن فترة الهدنة قد تمتد إلى ثلاثة شهور يتوقع خلالها أن تتحسن الأوضاع في السجون، إذا لم تستمر إدارة مصلحة السجون في التضييق على الأسرى.يشار إلى أن العدد الإجمالي للأسرى المتبقين في سجون الاحتلال يزيد على خمسة آلاف، منهم 530 أسيراً محكومون بالسجن مدى الحياة.

(المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 23/10/2011)