مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير‎ ‎معتز‎ ‎عبيدو‎..... ‎ذاق‎ ‎طعم‎ ‎الموت‎ ‎ونجا‎ ‎منه‎ ‎بأعجوبة
Ù„Øظات Ùارقة ÙÙŠ Øياته، والارتØال من عالمنا برصاصات قاتلة انطلقت من Ùوهات بنادق الاØتلال التي مزقت جسده، وجعلته يلتقط أنÙاسه بهدوء وسكينة، وينتظر ساعات الØسم التي تسير بعكس عقارب الساعة باقتراب جنود الاØتلال منه وهنا كانت العلامة الÙارقة ÙÙŠ Øياة الأسير معتز Ùرج طالب عبيدو من مدينة الخليل.
Ùبعد يوم واØد من عيد الأضØÙ‰ المبارك كان Ùرج ÙÙŠ زيارة لأهله، ولكنه لم يعلم بأن قوة من الجيش الصهيوني تتربص به وتØيط بمنزله، وبخطوات ثابته تسير Ù†ØÙˆ ساØØ© البيت التي استبقتها زخات من الرصاص أصابه كل ما ÙÙŠ المنزل وصدعت بكل ما ÙŠØيط به، ÙˆØالت من هربه والابتعاد عن أعينهم، إلا أن رصاصتين قاتلتين تمكنتا من إقصائه، ووضع Øد لهربه، ÙˆÙرضت عليه Øياة قاسية ÙÙŠ مستشÙÙ‰ صهيوني وسط Øصار مزدوج الجنود والاصابة وآلامها ومضاعÙاتها الخطيرة.
بين الموت والØياة
ورغم الألم الشديد، انتابت الأسير Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ Ù…Ø´Ø§Ø¹Ø± الÙØ±Ø Ø¹Ù†Ø¯Ù…Ø§ شاهد Ù…Øامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارته، Ùقاوم Ù…Øاولا أن يستجمع قواه ليروي شهادته عن Ù„Øظات لم يتوقع أن ينجو Ùيها من الموت، بعد أن كتبت له Øياة جديدة، ويقول: "بتاريخ 10 / 11 / 2011ØŒ الذي يصاد٠اليوم الخامس من العيد، ذهبت إلى منزل أهلي من اجل المعايدة عليهم لأنني Øرمت من قضاء العيد معهم لأن الاØتلال بدأ بمطاردتي منذ شهر ونصÙ". ويضيÙ: "عند ساعات الظهر Ùوجئت بقوة من الجيش تقتØÙ… منزلنا ولدى Ù…Øاولتي الهرب اكتشÙت أن الجيش ÙŠØاصر المنزل، وشرع الجنود بإطلاق الرصاص الØÙŠ على المنزل والنواÙØ° ونØوي بشكل متواصل، Ùأصبت ÙÙŠ بطني والØوض وسقطت على الأرض".
Ø¨Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ±ØŒ اختلÙت صورة المشهد، معتز ممدد على الأرض غارقاً بدمائه التي تناسب من أمعائه، وبطنه مما دÙعه إلى إغلاق عينيه، كي ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡Ø¯ÙˆØ¡ØŒ ولا يرى ما يجري، وعندها Ù„Ùظ الشهادة لعلها تكون الكلمة الأخيرة ÙÙŠ Øياته، ولكن ومع تدÙÙ‚ دمائه، انهال عليه الجنود بالضرب Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø±Ø ÙˆØ¨ØªÙ…Ø²ÙŠÙ‚ جميع ملابسه وتعريته بشكل كامل أمام الجميع، ويقول: "غرقت ÙÙŠ بØر من الدماء، وبالرغم من ذلك لم يهتم الجنود بعلاجي بل هاجموني وانهالوا علي بالضرب Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø±Ø Ø«Ù… قاموا بتمزيق جميع ملابسي وتعريتي بشكل كامل أمام الجميع، ثم قاموا بتكبيل يدي من الخل٠وØملوني ÙÙŠ دورية الجيش وأنا أنز٠بشكل كبير".
ويضيÙ: "شعرت أنها Ù„Øظاتي الأخيرة ÙÙŠ هذه الدنيا، Ùقد نزÙت على مدار ساعة ونص٠دون علاج وتوقعت موتي وعندما شاهدت الدماء تتدÙÙ‚ أغمضت عيني ولÙظت الشهادة".
آثار الإصابة
رغم اعتقاله لم يتلق معتز أدنى رعاية طبية، وقال: " اØتجزوني ÙÙŠ دورة للجيش Øوالي نص٠ساعة دون علاج وكنت Ø£Øاول وق٠الدماء بيدي وطلبت من الجنود مساعدتي ÙÙŠ وق٠النزي٠لكن دون جدوى، وبعد Øوالي نص٠ساعة كنت خلالها Ùقدت كميات كبيرة من الدماء نقلوني إلى سيارة إسعا٠وهناك أجريت لي إسعاÙات أولية ÙˆØاولوا وق٠النزيÙ"ØŒ وأضا٠"اØتجزت ÙÙŠ مستشÙÙ‰ عين كارم Ùˆ أجريت لي عملية ÙÙŠ منتهى الصعوبة تم خلالها استئصال جزء من الأمعاء والمعدة، وقدمت لي 7 ÙˆØدات دماء كما تم إجراء عملية Ù„ØªØµÙ„ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØ³Ø± ÙÙŠ أعلى الÙخذ والØوض ÙÙŠ مكان الإصابة".
وأÙادت Ù…Øامية نادي الأسير، بأن معتز ما زال يرقد على سرير الشÙاء ÙÙŠ المستشÙÙ‰ يتناول الغذاء من الأنÙØŒ وغير قادر الØركة لصعوبة وضعه، Øتى انه لم يتمكن من الØديث مع المØقق الذي جاء إلى المستشÙÙ‰ للتØقيق معه.
أوضاع صعبة
ورغم العمليات الجراØية، أكد معتز أن الألم لا يتوق٠وÙقد القدرة على النوم، وقال إنه أخرج من قسم العناية المكثÙØ© إلى قسم العمليات ÙÙŠ الطابق العلوي، وهو يشعر بألم كبير وبالرغم من إعطائه مسكنات ثقيلة جدا إلا أنها لا تخÙ٠الألم وهو لا يعر٠الليل من النهار من كثرة الألم الذي لا ÙŠÙارقه، كما أشار إلى أنه غير قادر على تØريك قدميه مطلقا خصوصا اليسرى.
وباشرت Ù…Øامية النادي بمتابعة الوضع الصØÙŠ مع ادارة المستشÙÙ‰ لتØديد وضعه واØتياجاته ومعرÙØ© اثار الاصابة على Øياته، وقالت: "إن Ø¥Øدى الممرضات Ø£Ùادت بأنه Ø£Øضر إلى المشÙÙ‰ وهو مصاب برصاصتين الأولى ÙÙŠ الأمعاء والثانية ÙÙŠ الØوض من الجهة اليسرى، وأجريت عملية جراØية له على الÙور وقد استغرقت وقتا طويلا وخلالها جرى استئصال جزء من الأمعاء والمعدة، وقد وصÙتها الممرضة بأنها كانت عملية صعبة جدا وتم إعطائه 7 ÙˆØدات دماء"ØŒ وأبلغت الممرضة المØامية، أنه اجريت ايضا لمعتز عملية Ù„ØªØµÙ„ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØ³Ø± ÙÙŠ أعلى الÙخذ والØوض ÙÙŠ مكان الإصابة، مؤكدة أن العملية نجØت ووضعه Ø£Ùضل من الأسبوع الماضي.
استهدا٠لØياته
وإثر اطلاعها على وضع الأسير وشهادته، أكدت Ù…Øامية النادي قناعتها أن طريقة إطلاق النار على معتز والإصابات التي تعرض لها تدل على أن قوات الاØتلال كانت تنوي قتله، واضاÙت: "رغم أن الأسير أشار إلى أنه Øاول الهرب عندما هاجموا المنزل ÙˆØاصروه إلا أنه لم يكن ÙŠØمل سلاØا يهددهم بالخطر الأمر الذي يستدعي إطلاق رصاص ØÙŠ عليه إصابته ÙÙŠ البطن والØوض، وهذا ما أكده لي قائلا انه من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‡Ù… كانوا يريدون قتلي اذ كان باستطاعتهم اعتقالي بدون إطلاق رصاص ØÙŠ علي مباشرة خصوصا وان المنزل كان Ù…Øاصرا بشكل كامل.
من جهة أخرى، أشار الأسير إلى أنه إثر العملية Øضر إليه Ù…Øقق صهيوني وشرع باستجوابه ÙˆØ·Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ عدة أسئلة، إلا أنه اخبره انه يتألم وانه غير قادر على الØديث. الجدير ذكره، ان الاسير معتز 31 عاما متزوج وله ثالث بنات، وتعرض للاعتقال عدة مرات، منها عامين رهن الاعتقال الاداري، كما اÙرج عنه قبل 3 سنوات بعد أن امضى 57 شهرا ÙÙŠ سجون الاØتلال.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 27/11/2011)