أسرى يتبرعون برواتبهم لتتمكن نور من الاحتفاظ بنور عينيها

في موقف إنساني يعكس كل معاني المروءة والنخوة والرجولة فاجأنا أسرى الحرية من جديد بموقف يسجل في تاريخهم النضالي الحافل بالصبر والإيمان والمحبة لشعبهم والتضحية والفداء باستجابتهم الفورية والسريعة لنداء أم وأب من هذا الشعب المكافح من أجل إنقاذ طفلتهما نور لإعادة النور اليها بعد أن أصبحت مهددة بالعمى. وجاءت هذه الاستجابة الإنسانية بعد أن قرأ الأسرى مناشدة والدي الطفلة نور في الصحف بتاريخ 1/ 12 / 2011 لتهتز لها مشاعرهم وليقرروا تقديم المعونة لها متناسين جروحهم وآلامهم التي تحتاج من يداويها وينظر لها لا أن ينظروا هم ويداووا جراح غيرهم فموقفهم هذا يخجل كل من فكر أو يفكر بنسيان هؤلاء الأبطال الذين لبوا نداء الوطن ولبوا نداء الثورة وقاوموا الاحتلال وتركوا الأم والأب والابن والأخت والزوجة وكل عزيز من أجل أن نحيا بكرامة وشرف, هؤلاء الذين عمدوا تاريخ النضال الفلسطيني بالتضحية والفداء وكانوا الثوار الاشاوس في الرباط والجهاد وكانوا الرجال الشرفاء الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل رفع راية الحرية والاستقلال.
من جانبه ثمن مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار الاستجابة السريعة من هؤلاء الأسرى وأصر على ذكر اسمائهم لتكون عنوانا للتضحية ولمن يشعر بمعاناة أبناء شعبه وهو في القيد وهؤلاء هم محمود دودين وحازم القواسمة وإياد القواسمة وهاني الزير وخالد أبو عجمية وإبراهيم الحيح وأحمد البرغوثي ومحمود الفسفوس ومنصور أبو عون وشادي أبو سمهدانة ونعيم الشوامرة وإياد حريبات وفراس خليلية. وقال النجار "إنني وباسم كل الشرفاء من أبناء شعبنا الفلسطيني اتوجه بكل التحية والتقدير لهؤلاء العمالقة ولكل أسرى الحرية مع تمنياتنا لهم بالفرج العاجل والقريب ان شاء الله وادعو ذوي الطفلة للاتصال بنادي الأسير الفلسطيني لترتيب ذلك".

 (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 16/12/2011)