أسرى (الجهاد )يخوضون معركة إرادة في وجه السجان الصهيوني.

بيت لحم - معا - دخلت معركة الأسيرة هناء شلبي أمس، شهرها الثاني على التوالي، في حين تؤكد عزمها على المضي فيها حتى الإفراج عنها وعن كافة المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال. وتخوض الأسيرة هناء ( 30 عاماً) إضراباً مفتوحاً عن الطعام بأمعائها الخاوية منذ إعادة اعتقالها بتاريخ السادس عشر من شباط الماضي، وذلك بعد أقل من أربعة أشهٍر على تحررها من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى. وأمضت شلبي – التي تنتمي لحركة الجهاد 25 شهراً رهن الاعتقال الإداري قبل تحررها بموجب صفقة شاليط. وقال مدير الدائرة الإعلامية بمركز الأسرى للدراسات الصحفي عوض أبدوقة إن الاحتلال حاول بشتى السبل والأساليب كسر إضراب الأسيرة شلبي، إلا أنه فشل أمام صمودها وإرادتها. الاحتلال خّفض شهرين » وأوضح أن من مدة الاعتقال الإداري بحق الأسيرة شلبي، وعرض الإفراج عنها مقابل إبعادها خارج الوطن في محاولة لكسر إضرابها، لكن ذلك لم يزد هناء إلا إصراراً على مواصلة معركتها التي تخوضها على خطى الشيخ الأسير خضر عدنان وأشار أبدوقة إلى أن معركة شلبي حظيت بتلاحم مشكور من قبل الحركة الأسيرة، إلى جانب الاحتضان والإسناد الشعبي والمؤسساتي لها، وحملات التضامن معها، والتي رأى أنها لم ترق إلى المستوى المطلوب بعد. وبين أن هنالك أسيرين مضربين عن الطعام في سجن النقب الصحراوي منذ 17 يوماً تلاحماً مع الأسيرة شلبي في معركتها هما: بلال ذياب من جنين، وثائر حلاحلة من الخليل. ونوه أبدوقة إلى أن هذين الأسيرين - اللذين يكتويان بنار الاعتقال الإداري – توقفا عن شرب الماء كخطوة متقدمة في إضرابهما مساء الاثنين الماضي؛ وذلك بعد تصاعد وتيرة التهديدات من قبل الاحتلال ضد أسرى حركة الجهاد في سجن النقب. أوقف هذان الأسيران «: وأضاف المجاهدان إضرابهما عن الماء يوم الخميس استجابة لمطالب إخوانهما الأسرى، إلا أنهما أكدا نيتهما العودة لتلك الخطوة إذا ما عادت إدارة السجن وبدأ .« للغة التهديد ضد أسرى الجهاد كل من ذياب وحلاحلة إضرابهما عن الطعام مطلع آذار الجاري، ليلتحق بركبهما بعد يومين الأسير مراد ملايشة القابع في سجن شطة. وتباعاً أعلن خمسٌة من الأسرى في سجن مجدو دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام تلاحماً مع الأسيرة شلبي. ويواصل الشيخ طارق قعدان، أيمن طبيش، نظمي سباعنة، فايز الشايب وثائر دراغمة لليوم الحادي عشر على التوالي معركة الإرادة نصرًة للأسيرة هناء. وكان كل من قعدان وطبيش شاركا في الإضراب التلاحمي مع معركة الشيخ خضر عدنان، إلى جانب العشرات من الأسرى. ووصل قعدان – وهو قيادي بالجهاد الإسلامي - في إضرابه لمدة 26 يوماً، تسنى له خلالها زيارة الشيخ عدنان في المستشفى برفقة القيادي في الحركة بسام السعدي.

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة، 18/3/2012)