الأسير نضال سمارة يسدل الستار على عامه الخامس عشر في الأسر

"رغم قسوة الاعتقال والفراق عن الأهل والأصدقاء، فإن أمل الحياة ومواصلة درب أسرتي نحو العودة إلى بلدتنا الأصلية راسخ في فؤادي مهما طال الزمن"، بهذه الأقوال يصف الأسير نضال أحمد سمارة مشاعره بعد أن ودع العام 15 في الأسر بدأها وهو طفل قاصر.
في مخيم قلنديا للاجئين ولد سمارة عام 1973 لأسرة هجرت عام 1948 من بلدة الشوف قضاء القدس، ليعيش طفولته في بيت متواضع شيد من قبل وكالة الغوث، ومع إنهاء عامه ال 16 كان سمارة على موعد مع اعتقاله الأول عام 86 ليمضي 45 يوما على خلفية إلقائه حجارة على ضابط مخابرات صهيوني قام بضربه على وجهه. بعد ذلك بدأ مسلسل الاعتقالات المتواصلة حتى اللحظة التي دخل فيها سمارة عامه التاسع والثلاثين، وقال إن اعتقاله الثاني كان عام 88 وصدر عليه حكم بالسجن أربعة أشهر ونصف، تبعها اعتقال ثالث في 17 أيار 89 وأمضى فيه خمسة أشهر ليتحول تاريخ السابع عشر من أيار إلى يومٍ مشئوم في تاريخ حياته حيث اعتقل ثلاث مرات بنفس التاريخ.
أما الاعتقال الرابع فكان في الرابع من نيسان عام 87 وفيه أمضى 16 شهرا إداريا، وبعد الإفراج عنه بأشهر معدودة جرى اعتقاله في 17 أيار من العام 91 لمدة ستة عشر شهراً، ثم اعتقاله في العام 92 ومكث في الأسر عامين، وكان الاعتقال الأخير للأسير سمارة في 17 أيار 2001 حيث حكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما، ولا زال يقبع في سجن عوفر.
ويكون سمارة قد أمضى حتى الآن خمسة عشر عاماً في الأسر، وتبقى من حكمه الحالي خمس سنوات، زار خلالها معظم سجون الاحتلال بدءاً من سجن الفارعة، ورام الله، والخليل، ومجدو، وسجن نفحة، وعسقلان، والرملة، وبئر السبع، وانتهاءً بسجن عوفر.
يذكر أن سمارة كان اصغر ممثل للأسرى في سجون الاحتلال، حيث كان يمثل الأسرى في سجن النقب وعمره آنذاك ستة عشر عاماً ونصف. وكان الأسير سمارة قد تزوج في العام 94 ورزق بطفلين، هما "باسل" البالغ من العمر 17 عاماً، وبلال 15 عاماً، وفي العام 2011 اعتقلت قوات الاحتلال الابن الأكبر باسل وأمضى 4 شهور في الأسر.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 30/4/2012)