مؤسسة مهجة القدس ©
Ù…Øطات من الصمود والتØدي رغم المعاناة يجسدها الشقيقان ÙŠØيى وجبريل الزبيدي
خل٠القضبان استقبل الأسير ÙŠØيى Ù…Øمد الزبيدي ذكرى اعتقاله العاشرة وعيد ميلاده ÙÙŠ شهر نيسان والذي اØتÙلت به عائلته ÙÙŠ مخيم جنين وسط دعوات بتØرر قريب وكسر قيد الاØتلال الذي ÙŠØرمهم جبريل وشقيقه ÙŠØيى ÙÙŠ رØلة اعتقال تمتد لسنوات ترتبط بتÙاصيل Øكاية العائلة التي تجرعت منذ سنوات كل صنو٠الألم جراء استهدا٠الاØتلال لكل Ø£Ùرادها Ùاعتقل الأب والأبناء واستشهدت الوالدة والشقيق وأبناء العم والعمة ولكنها ما زالت تمتلك Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø±Ø§Ø¯Ø© والصبر والأمل.
ÙÙŠ سجن "مجدو" استقبل ÙŠØيى ممثل الأسرى عيد ميلاده بمزيد من الصبر وكله أمل كما يقول: "أن يعيش معنى الÙØ±Ø ÙÙŠ العيد القادم بين أسرته التي لم تتمكن من زيارته Ùأرسلت له بطاقات المعايدة عبر رسائل Ù…Øبة وشوق عبر أثير إذاعة الأØلام ÙÙŠ برنامج موعد مع الأØرار والأمل الذي يتابعه ÙŠØيى ÙÙØ±Ø ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§ØŒ وتابع "سبب ÙرØÙŠ أن السجن لم ÙŠØرمني اللقاء مع أسرتي ÙÙŠ هذه اللØظات الجميلة Øتى عبر الهاتÙØŒ كانت Ù„Øظات تØررت Ùيها من القيد وشعرت إنني ÙÙŠ منزلنا الذي اشتقت إليه وتجددت لدي Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ù„ بأن الألم والسجن مجرد نبضات تمضي ولن تعود".
لا معنى للÙرØ
ÙˆÙÙŠ Ù„Øظة الÙØ±Ø Ø¨Ø¹ÙŠØ¯ ميلاد شقيقها، بكت الشقيقة كوثر وهي تطÙىء الشموع وتدعو ليØيى وجبريل بالØرية، وقالت: "لا معنى للÙØ±Ø ÙˆÙƒÙ„ المناسبات والأعياد Øتى العيد ÙÙŠ غيابهم لقد Ùرض الاØتلال علينا الØزن والألم ÙˆØرمنا Øتى اجتماع الشمل بØرماننا Ø£Øبتنا، Ùأي طعم للÙØ±Ø ÙÙŠ غياب والدتي سميرة الزبيدي التي استشهدت برصاص الاØتلال وبعدها بأسبوع استشهد أخي طه اØد قادة (سرايا القدس) وهو يستعد لزÙاÙÙ‡ ÙÙŠ معركة مخيم جنين، وباعتقال شقيقي"ØŒ وتضي٠"Øاولت أن أشعر بالسعادة ÙÙŠ عيد ميلاد ÙŠØيى، ولكن عندما شاهدت الجميع ÙÙŠ المنزل ومكانه وأخي جبريل ما يزال خاليا بكيت Ùهذه Øياة لا تØتمل، باركت لأخي عيد ميلاده وتمنيت له الØرية ولكن كل مناسبة سعيدة اشعر Ùيها بقهر ÙˆØزن لا نهاية له".
أيام Øزينة
وتتسع دائرة الØزن والألم ÙÙŠ Øياة كوثر لأن الواقع المرير الذي نعيشه، كما تقول "تجاوز كل الØدود Ùكل يوم تÙØªØ Ø¬Ø±Ø§Øنا وتزداد همومنا وآلامنا وأØزاننا لأن ظلم الاØتلال وتعسÙÙ‡ ما يزال مستمرا، Ùرغم استشهاد والدتي وشقيقي هدموا منزل عائلتنا المكون من 3 طبقات كعقاب خلال ملاØقة الاØتلال لأخي زكريا الذي نجا من الموت وعشرات Ù…Øاولات الاغتيال، Ùمنذ 10 سنوات لم تأت مناسبة أو عيد واØد علينا كباقي المسلمين تارة أشقائي ÙŠØيى وطه وزكريا مطاردين، وأخرى بيوت عزاء ÙÙŠ وداع Ø£Øبتنا الشهداء، وتارة منزلنا مهدوم ومشردون، وعيد آخر وكل إخوتي معتقلين وأتذكر ÙÙŠ Ø£Øد الأعياد أنه كان يقبع إخوتي جميعا ÙÙŠ السجن".
الشهيدة والشهيد
وعلى مدار سنوات Øياتها عايشت كوثر الصدمة تلو الأخرى باستهدا٠أسرتها التي كان منها الشهيد والمطارد والمعتقل، وتقول: "معاناتنا بدأت باستشهاد والدتي ÙÙŠ 4- 3- 2002 برصاص قناص خلال اقتØام مخيم جنين، وتلاها استشهاد أخي طه خلال قيادته المقاتلين ÙÙŠ معركة مخيم جنين ÙÙŠ 6- 4- 2002 ثم استشهاد ابن عمتي زياد العامر قائد كتائب شهداء الأقصى ÙÙŠ معركة مخيم جنين واستشهاد ابن عمتي الثانية نضال ابو شادوÙ"ØŒ وتضي٠"وبعد ذلك هدم منزلنا وتشريد أسرتي جراء ملاØقة أخي زكريا الذي كان قائدا لكتائب شهداء الأقصى وتكرار Ù…Øاولات اغتياله وإصابته واعتقال كل من تبقى من أسرتي بما Ùيهم عمي جمال وأخي عبد الرØمن وداود".
داود والاعتقال
Ù†Ùس المشاعر يعيشها المØرر داود الذي بدأت رØلة معاناته عندما اعتقل لأول مرة ÙÙŠ سن الخامسة عشرة، ويقول: "اعتقلوني مع أخي زكريا وكان عمره آنذاك 18 عاما، ÙˆØوكمت بالسجن لمدة أربع سنوات وزكريا 6 سنوات، وبعدها تكررت عمليات اعتقالي لتبلغ 8 مرات Øيث أمضيت ال 12 عاما الأخيرة ÙÙŠ السجون تارة رهن الاعتقال الإداري وأخرى Ù…Øكوما Ùما أكاد اخرج Øتى يعاد اعتقالي Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ø¬Ù† Øياتي وقدر ومصير أسرتي Ùلم يسلم Ø£Øد من أشقائي من المطاردة أو الاعتقال بما Ùيهم عمي جمال الزبيدي وقبلهم والدي الذي نال نصيبه من الاعتقال قبل ÙˆÙاته متأثرا بمعاناة وعذابات السجون"ØŒ ورغم صموده ÙÙŠ تكرار الاعتقالات Ùان الاعتقال الأخير ÙÙŠ 2007-7-28 كما يقول" كان الأكثر تأثيرا ÙˆØزنا بالنسبة لي Ùقد جاء بعد الإÙراج عني بÙترة وجيزة إثر قضاء 20 شهرا إضاÙØ© لأنه جاء بعد زواجي بÙترة وجيزة Øيث ÙˆÙور اعتقالي اقتادوني لأقبية التØقيق ÙÙŠ سجن (Ø¨ÙŠØªØ ØªÙƒÙا) العسكري على مدار شهرين ونص٠الشهر خضعت Ùيها لكل أشكال التØقيق التي انتهت بمØاكمتي مرة أخرى بالسجن لمدة عامين ولكن المÙارقة المؤلمة ÙÙŠ اعتقالي أني علمت أن زوجتي Øامل ÙØزنت كثيرا خاصة بعدما أنجبت Ø·Ùلي الأول الذي سميته من سجني طه تيمنا باسم أخي الشهيد طه Ø£Øد قادة معركة مخيم جنين التي استشهد Ùيها.
ÙŠØيى وجبريل
تق٠كوثر أمام صور العائلة الشهداء منهم والأØياء المعتقلون، وتقول "الÙØ±Ø Ø£ØµØ¨Ø Øلما مستØيلا لعائلتي Ùمن نكبة إلى نكبة يقودنا الاØتلال ومن تشريدنا من أراضينا ومنازلنا إلى ملاØقتنا ÙÙŠ مناÙÙŠ اللجوء والشتات لتستمر المعاناة والآلام باغتيال أبنائنا ÙˆÙلذات أكبادنا "وتضيÙ" كل يوم نعيش اقسى صور الØزن والعذاب ÙÙŠ غياب Ø£Øبتنا أخي ÙŠØيى Ø£Øد قادة معركة مخيم جنين اعتقل ÙÙŠ 10 - 4- 2002 ومØكوم بالسجن لمدة 17 عاما،وكذلك يقبع معه ÙÙŠ السجن أصغر أشقائي جبريل والذي اعتقل عام 2005 Ùˆ Øكم بالسجن لمدة 12 عاما، ونØÙ† Ù…Øرومون من زيارتهم"،وتضي٠"منذ سنوات والعذاب هو السمة الملازمة Ù„Øياتنا، Ùمن أين يأتي الÙØ±Ø ÙˆÙ†ØµÙ Ø¹Ø§Ø¦Ù„ØªÙŠ غادرتنا ÙˆØرمنا منها للأبد والنص٠الباقي موزع بين سجون الاØتلال الذي ÙŠØرمنا أن نجتمع للØظة واØدة ككل البشر". تÙريق ÙÙŠ السجن ويقول داود " استمر الاØتلال باستهداÙنا ونØÙ† معتقلين، Ùقد Ùرق بيني وبين إخوتي ورÙضت الإدارة جمع شملنا ÙÙŠ السجن Ùرقونا وعزلونا ووضعوا كل واØد منا ÙÙŠ سجن ولم ألتق بإخوتي.
سلطات الاØتلال رÙضت Ù…Ù†Ø ÙƒÙˆØ«Ø± وأشقاءها عبد الرØمن وداود ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ø²ÙŠØ§Ø±Ø© بذريعة إنهم أسرى سابقون، ولكنها تؤكد انه استمرار للعقاب المبرمج للانتقام من أسرتها، أض٠لذلك أن إدارة السجون Ùرقت شمل أشقائها ونقلت جبريل لسجن النقب ويØيى من سجن لأخر وترÙض جمعهما معا، وتضيÙ" لكن ما يخÙ٠عنا أن الأمل بتØقق الأهدا٠والآمال التي قضى من اجلها الشهداء لا زالت أكبر وأقوى من الاØتلال، ولا زلنا نتمسك برايتهم ونØØ« الخطى بانتظار العيد الØقيقي،ÙالÙرØØ© ستبقى مستØيلة ولن يكون ÙØ±Ø Ù…Ø§ دام دمنا يراق وما زلنا مشردين وعيدنا الØقيقي يوم Øريتنا وعودتنا وكسر القيود وتØرير كل أسرانا ".
وتقول "ÙÙŠ كل Ù„Øظة أصلي وأتضرع لله أن ÙŠØقق أمنيتي الوØيدة أن أعانق إخوتي ونØقق Øلمي أمي بالÙØ±Ø Ø¨Ø²ÙاÙهم، وان نزور ضريØها ÙˆØ¶Ø±ÙŠØ Ø£Ø®ÙŠ طه كاسرة واØدة لنØظى بمباركتها لعلنا نستعيد Ø£ÙراØنا التي أسرها الاØتلال معهم".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 13/5/2012)