مؤسسة مهجة القدس ©
الشهادات الجامعية ÙÙŠ السجون وثيقة شر٠ومÙØªØ§Ø ØªØدÙ
يراهن الأسرى الÙلسطينيون داخل سجونهم على تعليمهم الجامعي الذي ÙŠÙØصلونه بانتسابهم إلى الجامعة العبرية أو جامعة "واشنطن"ØŒ ولÙÙ‚ ما سمØت به إدارة مصلØØ© السجون الصهيونية بعد إضراب دام 20 يوما عام 1992. يرى الأسرى أن تعليمهم لثقاÙØ© عدوهم وعلمهم يقيهم شره، لذا Ùإن انتسابهم للجامعة العبرية على وجه الخصوص ساعدهم ÙÙŠ تØدى السجان الذي بلغ اضطهاده إلى درجة منعهم من التعليم لأشهر "غيرة ÙˆØسدا".
وبلغ عدد الأسرى الملتØقين بالجامعات والØاصلين على شهادات جامعية "بكالوريوس" من الجامعة العبرية داخل السجون الصهيونية 100 أسير Ùˆ 30 من Øملة الماجستير من Ù†Ùس الجامعة. والتØÙ‚ بالكلية الجامعية للعوم التطبيقية 404 أسرى تخرج منهم 60 قبل سنوات، Ùˆ80 تخرجوا هذا الÙصل، ÙˆØتى الآن يدرس Ùيها 300 أسير، وجامعة الأقصى التØÙ‚ بها أيضا 207 أسرى Ù…Øررين.
"تخصصات إنسانية Ùقط"
المدير التنÙيذي لرابطة الأسرى المØررين ÙÙŠ غزة الأسير المØرر ضمن صÙقة "ÙˆÙاء الأØرار" Ø£Øمد الÙليت أكدَ أن الإنجاز الذي Øققه الأسرى بإضراب عام 1992 Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… بالانتساب للجامعات لإتمام دراستهم كانَ الأبرز ÙÙŠ تاريخ الØركة الأسيرة Øققه 8 آلا٠أسير أضربوا عشرين يوما متواصلات.
وقال: "كانَ طلب الأسرى الرئيسي هو الالتØاق بالجامعات العربية، ولكن ذلك لم يكن ممكنا لرÙض مصلØØ© السجون الصهيونية القاطع"ØŒ مضيÙا: "التØÙ‚ الأسرى بالتخصصات الإنسانية Ùقط كالتاريخ والعلاقات الدولية والعلوم السياسية والإدارية، وعلم النÙس والÙلسÙØ© واللغات، ÙÙŠ Øين لم يتمكنوا من الالتØاق بالتخصصات العلمية لغياب المواد العلمية".
كلÙت الدراسة بالجامعة العبرية المÙتوØØ© الأسرى ما قيمته 2000 إلى 2500 شيقل للÙصل الدراسي الواØد، ناهيكَ عن أن أي مراسلات ما بينَ الجامعة والأسير والقرطاسية كذلك كانت على Øسابه الشخصي، تبعا للÙليت.
وأضاÙ: "الدراسة كانت عن طريق المراسلات Ùقط، ولم يتمكن الأسرى من الالتØاق بأي Ù…Øاضرة، والامتØانات النهائية كانَ يشر٠عليها ÙˆÙد من الجامعة العبرية".
كانت شروط الالتØاق بالجامعة صعبة، ÙˆÙÙ‚ÙŽ الÙليت الذي أكدَ أنه على الأسير الراغب بالدراسة ÙÙŠ الجامعة العبرية إجادة اللغة العبرية الأكاديمية ناهيكَ عن الصعوبة التي يواجهها الدارسون ÙÙŠ إرسال التعيينات والأبØاث المطلوبة منهم إلى الجامعة ÙÙŠ وقت قصير، إذ اعتمدَ قبول الامتØانات على عدد التعيينات والأبØاث التي ينجزها الأسير.
"ربطت إدارة مصلØØ© السجون الصهيونية إتمام تعليم الأسرى الجامعي بسلوكهم من باب الابتزاز، Ùأي أسير يعترض على قرار ما أو يتØدى السجان ÙŠÙمنع من مواصلة التعليم"ØŒ أرد٠الÙليت، متابعا: "رغمَ جميع الصعوبات التي مرَّ بها الأسرى إلا أن معدلاتهم Ùاقت 90 %".
وأضاÙ: "Øاول الأسرى الالتØاق بالجامعات العربية، إلا أن إدارة مصلØØ© السجون الصهيونية رÙضت ذلك بØجة عدم إمكانية توÙير طاقم أكاديمي، ورÙضت الجامعات كذلك لنÙس الأمر".
"مصلØØ© السجون الصهيونية Øاولت إعاقة الأسرى عن تØقيق إنجازهم الأكبر عبر التعليم، إذ منعت الأسرى عام 2002 من الالتØاق ببعض الكورسات ÙÙŠ الجامعة العربية بØجة أنها تØريضية، إلا أن الجامعة رÙعت قضية وكسبتها وعادَ الأسرى للدراسة"ØŒ تابع الÙليت، مضيÙا بعدَ أسر شاليط Ù…Ùنع التعليم الجامعي بشكل كامل، وتمكن الأسرى ÙÙŠ معركة الأمعاء الخاوية من إلغاء القرار، وهذا ÙŠØªÙŠØ Ø§Ù„Ùرصة لعدد أكبر من الأسرى باستئنا٠دراستهم أو الالتØاق بالجامعات من جديد.
ربع الأسرى "يدرسون"
الأسير المÙØرر والمÙبعد إلى غزة Ù…Øمود مرداوي، Øصلَ على شهادة البكالوريوس بالانتساب إلى الجامعة العبرية عن تخصص التاريخ والعلوم السياسية أثناء Ùترة اعتقاله، وتبعها بدراسة الماجستير وأÙرجَ عنه قبلَ إتمام الدراسة.
مرداوي أكدَ أنه كان بإمكان أصغر جندي صهيوني منع الأسرى الÙلسطينيين من الدراسة لـ 6 أشهر متواصلات إن شعرَ بالغيرة والØقد تجاههم، وقال: "مدير السجن ÙÙŠ عسقلان كان ÙŠØمل شهادة بكالوريوس ÙÙŠ Øين كان 100 من الأسرى من أصل420 يدرسون ومنهم من ÙŠØمل شهادات بكالوريوس وماجستير، وكلما رغبَ بمعاقبتنا بسبب غيرته ÙˆØسده يمنعنا من التعليم".
أضا٠مرداوي: "المخابرات الصهيونية (الشاباك) تخو٠من أن نسبة كبيرة من الأسرى أصبØوا يخشون من علمنا المتزايد بتاريخهم ÙˆØضارتهم، وبعدَ تØقيقهم مع عدد من الأسرى المنتسبين للجامعات تبينَ لهم أننا أصبØنا أكثر قدرة على التØمل والمجادلة Øتى ÙÙŠ تاريخهم، ويدØضون أكاذيبهم واÙتراءاتهم بالأدلة، لذا قرروا بالتواÙÙ‚ مع القيادة العليا لمصلØØ© السجون منع التعليم ÙÙŠ السجون".
وأكدَ أن السبب الذي تØججت به مصلØØ© السجون هو "أن الأسرى يوصلون المعلومات التي ÙŠØصلون عليها إلى الجهاز العسكري ومØمد الضي٠خارج الأسر"ØŒ إلا أن الجامعة رÙعت قضية على مصلØØ© السجون ردت Ùيها بأن المعلومات يمكن للجهاز العسكري الØصول عليها من أي مكان، وبذلك كسبوا القضية.
لم تكن تلك الموانع الوØيدة التي تعرضَ لها الأسرى أثناء دراستهم، ÙÙÙŠ داخل السجون كانَ هناك تيار من الأسرى يرÙض الانتساب للجامعة العبرية على وجه الخصوص باعتبار ذلك "تطبيعاً" ويمكن من خلاله تغيير ثقاÙØ© الأسرى وغسل أدمغتهم وسلخهم عن تراثهم الديني والثقاÙÙŠØŒ ÙˆÙÙ‚ÙŽ المرداوي.
وتابع: "نتيجة لإضراب عام 1992 والذي استمرَ لعشرين يوما سÙÙ…ØÙŽ لنا بالدراسة ÙÙŠ الجامعة العبرية، وكانَ مطلبنا الدراسة ÙÙŠ جامعات عربية إلا أنَّ ذلك لم يتØقق، لذا ظهرت جماعة من الأسرى يرÙضون الانتساب للجامعة العبرية خشية من تأثير ذلك على الأسرى وبعدَ وقت ليسَ بقليل تغيرت نظرتهم".
عدد من أبناء الص٠الأول ÙÙŠ السجون الصهيونية، Øسب المرداوي "انتسب للجامعة وبعدَ ستة أشهر أصبØÙŽ قادرا على Ù…Øاججة السجان الصهيوني بتاريخه، ولم يتغير انتمائهم للقضية والوطن والدين، لذا Ùإن الراÙضين تراجعوا عن رÙضهم وانتسبَ عدد أكبر من الأسرى للجامعة عن تخصصات منها العلوم السياسية والتاريخ والÙلسÙØ©".
قانون "شاليط" Øظرَ على الأسرى مواصلة تعليمهم الجامعي، وكانَ ÙÙŠ تلك الÙترة مرداوي أول من يتقدم لنيل شهادة الماجستير من أسرى الضÙØ© الغربية إلا أنه نتيجة المنع الذي تعرضَ له شخصيا من الضباط والجنود الصهاينة خرجَ من أسره دونَ أن يتمَ دراسته.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 25/5/2012)