البرغوثي: خروجنا من العزل وتحرير الشهداء انتصار لنا

بارك الأسير عبد الله غالب البرغوثي لأهالي الشهداء وللأسرى والشعب الفلسطيني الانتصار الكبير الذي تحقق بتحرر دفعة من جثامين الشهداء ليبشروا الجميع بفجر الانتصار الكبير. وفي أول زيارة لمحامي نادي الأسير للبرغوثي صاحب أعلى حكم في تاريخ الاحتلال في سجن جلبوع عبر عن فرحته وسعادته بخروجه من العزل، وقال: "نحن الأموات الذين كانوا يحيون في قبور الأحياء وعندما عادوا الى السجون عادت لهم الحياة وأنا أقول ويشهد الله على ما أقول أني عندما خرجت من قبر العزل الانفرادي فأنا كمن خرج من قبر معتم إلى جنة رغم أنها ملأى بالأسرى والمساجين والآن شعوري كمن أعيدت له روحه التي قد فارقت جسده خلال أعوام العزل".
والبرغوثي يحمل الجنسية الأردنية وتعيش عائلته في قرية بيت ريما وطورد عقب اندلاع انتفاضة الأقصى لقيادته الجناح العسكري لحركة حماس واعتقل في 5/ 3/ 2003 ويقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 67 مرة إضافة ل 1550 عاما وتعرض للعزل فور انتهاء التحقيق معه في 8/ 8/ 2003 وتم منع زوجته وطفليه المقيمين في رام الله وعائلته المقيمة في الأردن من زيارته، وقال: "إن حصول أهالي أسرى قطاع غزة على زيارة أبنائهم هو نصر كبير وكبير جدا" وحذر من استمرار إدارة السجون في المماطلة والتلاعب في تنفيذ بنود الاتفاق مع القيادة العليا للجنة الإضراب، وقال: "نحن قادرون على التصدي لإدارة السجون من خلال معركة الأمعاء الخاوية أو من خلال العصيان المدني فلم يعد هناك خطوط حمر فنحن الأسرى أقوياء بعزيمتنا وإيماننا بالله عز وجل وأقوياء بكم أنتم من كنتم سند لنا وعونا ومعينا من وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير،ذلك النادي الطيب الذي يقوده أخانا قدورة فارس الذي بذل أقصى ما يمكن بذله من جهد من اجل إنجاح إضراب الأسرى وتحقيق مطالبهم المحقة، فشكرا لنادي الأسير ولكل من قدم أي جهد لأجل نصرة قضيتهم ونصرة معركتهم معركة الأمعاء الخاوية. وبينما لم يتوقف عن التأكيد لمحامي النادي عن تحسن صحته اثر مضاعفات الإضراب التي أثرت على وضعه.
كما كشف النقاب عن احتجاز سلطات الاحتلال معه في نفس القسم لأسيرين أردنيين هما علي نزال ومنير قاسم. وقال محامي نادي الأسير، ابلغني البرغوثي أنه حضر لزيارته الخميس المنصرم السفير الأردني وتعهد بالعمل على السماح بزيارة الأهل بشكل دوري، وقال: "أعلمنا السفير أن هناك صعوبة في انجاز ذلك بسبب مصاعب في التنسيق مع الجانب الصهيوني، مع أن إدارة السجون تزعم أنه ليس لديها أي مشكلة باستقبال عائلة أي أسير، وذكر، أن عدد الأسرى الأردنيين المعترف بهم داخل السجون الصهيونية يبلغ 16 أسيرا، لكنه أكد أنهم أكثر من ذلك.
وطالب البرغوثي بلسان الأسرى الحكومة الأردنية بالعمل على متابعة الموضوع وانجاز جميع الإجراءات بأسرع وقت ممكن لتأمين زيارة عائلات الأسرى الأردنيين، موضحا أن آخر زيارة لهم من عائلاتهم كانت قبل 3 سنوات، أما هو – عبد الله البرغوثي – فإنه منذ 13 سنة لم ير أهله.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/6/2012)