أسيران من غزة يدخلان عامهما 24 في الأسر

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أسيران من قطاع غزة من عمداء الأسرى دخلا عامهما 24 في سجون الاحتلال على التوالي، وهما معتقلان منذ عام 1989.
وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأن الأسيران هما الأسير "محمد محمود عوض حمدية" 40 عاما، والأسير "نهاد يوسف رضوان جندية" 39 عاما من حي الشجاعية بمدينة غزة ومحكومان بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة قتل مستوطن داخل الأراضي المحتلة عام 48 طعناً بالسكاكين.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير جندية اعتقل وهو شبل لم يتجاوز ال16 عام من عمره، وقام الاحتلال بهدم منزله أسرته بعد العملية، وحرم من الزيارة لمدة 10 سنوات متتالية، مبيناً أن والده توفى بعد اعتقاله بفترة وجيزة، وكذلك توفيت والدته بعد عدة سنوات من اعتقاله وهو في السجن مما أثر كثيراً على نفسيته لأنه أصغر أشقائه، ويعتبر الأسير جندية ثاني أقدم أسير من قطاع غزة.
بينما الأسير "حمدية" القابع في سجن ريمون فيعتبر ثالث أقدم أسير من غزة، وقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية خلال وجوده في السجن، ومع دخوله العام 24 أدرجت سلطات الاحتلال اسمه ضمن قائمة الأسرى ال25 المسموح لهم بالزيارة من قطاع غزة الذي تم أمس، بعد انقطاع دام 6 سنوات متتالية، مشيراً إلى أن والدته أعربت عن سعادتها الكبيرة برؤيته بعد هذه السنوات الطويلة.
وطالب مركز أسرى فلسطين الحكومة المصرية بصفتها الراعي لاتفاق الأسرى الأخير، ولصفقة التبادل من قبلها، الضغط على الاحتلال للسماح لكافة أهالي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم في أقرب وقت، مبيناً أن العديد من ذوى الأسير مرضى وكبار في السن ويخشون مفارقة الحياة قبل أن ينعموا برؤية أبنائهم، كما حدث مع العشرات من الأسرى الذين توفى أحد الوالدين أو كلاهما دون رؤية ابنه الأسير.

 (المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 17/7/2012)