أسير مريض بالسرطان من نابلس يدخل عامه الثامن

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير المريض بالسرطان "طارق محمود خليل العاصي" 30 عاما من سكان من مخيم بلاطة شرق نابلس، قد دخل عامه الثامن على التوالي في سجون الاحتلال، وترفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه رغم مرضه الخطير.
وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأن الأسير العاصي "معتقل منذ 20/7/2005ØŒ ومحكوم بالسجن لمدة 20 عام، وحين اعتقاله لم يكن يشتكى من أية أعراض مرضية، وفى عام 2008ØŒ وأثناء وجوده في سجن هشارون لاحظ أثار دماء تنزل كلما أراد الأسير قضاء حاجته، ورغم إخبار طبيب السجن بالأمر إلا انه لم يهتم، وأعطاه مسكنات لم تفلح في وقف الدماء التي بدأت تزداد شدتها، وبعد عدة شهور تدهورت صحة الأسير طارق وبدأ وزنه ينقص، وبعد نقله إلى سجن جلبوع أجريت له فحوصات طبية أكدت وجود انخفاض كبير في نسبة الدم، وتم نقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات أخرى، ثم أعيد إلى السجن، دون تقديم أدوية مناسبة لحالته، مما أدى إلى تراجع صحته بشكل خطير، فقام الاحتلال بنقله إلى مستشفى العفولة عدة مرات، وأجريت له عملية منظار، وأخبره الطبيب بعدها بأنه مصاب بسرطان في الأمعاء في الجهة اليسرى وأن المرض ما زال في بدايته وأنه سوف ينقل إلى المستشفى لإجراء مزيد من الفحوصات على أن يتم استئصال الورم من جسده في أقرب وقت، ومن حينها والأسير يعانى ويلات السجن والمرض، ومنذ عامين تماطل إدارة السجون في إجراء عملية الاستئصال للأسير رغم نقله للمستشفى عدة مرات، وتقوم إدارة السجون بإعطائه أدوية لا يعرف ما هي، ولكنها لم تخفف من آلامه المستمرة، ويخشى أن يستفحل المرض ويصل إلى أماكن أخرى  في جسده، وينعدم الأمل في الشفاء بشكل كامل، كما حدث مع العشرات من الأسرى.
وأشار الأشقر بأن الاحتلال يتعامل باستهتار شديد مع الحالات المرضية الموجودة في السجون والتي تزيد عن 1000 حالة، بينها حالات خطيرة جداً مصابة بالسرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الخطيرة، وخاصة الأسرى الذين يتواجدون في سجن مستشفى الرملة، وبعضهم يقبع في المستشفى منذ سنوات طويلة دون أن يطرأ أي تقدم على حالته الصحية، مما يدلل على مدى الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى هناك.
وناشد المركز المنظمات الطبية الدولية بضرورة إرسال لجنة تحقيق للسجون للاطلاع عن كثب على حالات الأسرى المرضى قبل أن تفقد أعمارها كما حدث مع الكثير من الأسرى .

(المصدر: فلسطين اليوم، 22/07/2012)