أسير محرر يروي ظروف وملابسات اعتقاله

قال الأسير المحرر يوسف عبد الجبار شاهين (19 عاما) من مدينة سلفيت أن جنود الاحتلال أجبروه على التعري تحت تهديد السلاح وتجريده من ثيابه قطعة قطعة، بحجة التفتيش قبل جولة التحقيق الأولى له.
وأضاف: الجنود عصبوا عيني وكبلوا يدي للخلف بحيث لم اقدر على الحراك وصوبوا بندقية أم 16 نحو رأسي وهددوني بإطلاق النار إن لم اعترف، وكنت لا أعلم ما يدور حولي من حركة الجنود، وكنت أتساءل في داخلي: هل سيطلقون النار وأموت شهيدا، أم أنه مجرد تهديد ووعيد يذهب أدراج الرياح مع مزيد من الصبر والتوكل على الله الذي لا ينسى عباده في الشدة.
وبين أن جيش الاحتلال اعتقل والده ليلة اعتقاله لأنه لم يكن بالمنزل، وتعمد الجنود تقييد يديه وتعصيب عينيه بحيث أكل القيد من معصم والده.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال أطلق سراح والده فور حضوره ليلة الاعتقال إلى مستوطنة "أريئيل" حيث تم اعتقاله مباشرة وتقييد يديه وتعصيب عينيه، مشيرا إلى أنه شاهد أطفالا كثيرين خلال التحقيق وفترة سجنه غالبيتهم بتهم إلقاء حجارة وإعاقة حركة مركبات الجيش وبعضهم إلقاء زجاجات حارقة.
وأكد أن جنود الاحتلال تعمدوا أن يجعلوه لا يعرف طعما للنوم خلال جولات التحقيق المتواصلة بحيث كان يتعمد الجندي طرق الزنزانة والصراخ كي لا ينام مع أن النوم والنعاس كان يغلبه برغم التقييد للخلف وتعصيب الأعين.
وعن وضع الأسرى في سجن مجدو قال بأن الأسرى تسود بينهم روح نضالية عالية ومعنوياتهم تطال عنان السماء، وأن علاقة أخوية تسود بين الفصائل وعمل مشترك موحد في مواجهة السجان الذي لا يميز بين فصيل وآخر خلال قمعه للأسرى، متمنين ومطالبين الخارج بالوحدة ورص الصفوف وسرعة المصالحة كي يتوقف تشفي الاحتلال فينا، وتوحيد الجهود في بوتقة واحدة ضد الاحتلال. وبحسب شاهين فإن الأسرى يعتبون على الخارج في قلة الدعم لهم, وقلة اهتمام ومتابعة وسائل الإعلام لمعاناتهم، وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، مؤكدا أن لا حل للأسرى سوى الإفراج عنهم رغم انف الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير المحرر شاهين ليلة الاثنين: 04/06/2012 وأفرجت عنه بعد أقل من شهرين سجن وغرامة مالية.

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، 30/07/2012)