غنام تتلقى رسالة مكتوبة من أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال

تلقت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، رسالة مكتوبة من أسرى فتح في سجون الاحتلال جاء فيها:
'تحية نبعثها من خلف قضبان الأسر ونحن على أمل كبير في الغد القريب أن نلتقي فوق أرضنا وهي محررة من دنس الاحتلال، ونسأل الله أن تصلك وأنت تنعمين بالصحة والعافية ولا يسعنا إلا أن نتقدم لك بوافر الشكر والتقدير لما تقدميه في سبيل شعبنا الفلسطيني وقضية الأسرى على وجه الخصوص، ولك منا كل الدعم والتأييد.
وأضاف الأسرى: "إننا نتفهم وندرك جيدا الحالة السياسية والاقتصادية التي يعيشها شعبنا ونعلم الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة العدو المتطرفة على شعبنا وقيادتنا الشرعية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن، وننظر بألم إلى كل ما يجري على أرضنا من تهويد للقدس وحصار عدواني قاتل واعتداءات المستوطنين على شعبنا ومقدراته وانسداد الأفق السياسي بسبب عنجهية وغطرسة الاحتلال.
وبين الأسرى أنه وأمام ما يعانيه شعبنا فنحن بأمس الحاجة لتطوير أساليب العمل للمواجهة ليسمع العالم أجمع ويشاهد ما يعانيه شعبنا، وذلك من خلال تعزيز المقاومة الشعبية وتدويل قضيتنا بكافة السبل المتاحة.
ودعا الأسرى كافة أبناء شعبنا للعمل موحدين من أجل حريتهم، مؤكدين أن أملهم كبير ببقاء قضيتهم وحقوقهم على سلم أولويات القيادة، لإعادة البسمة إلى شفاه أطفالهم وأحفادهم "فقد أكل الشيب سواد شعرنا ولا زالت إرادتنا عصية على الكسر".
من جانبها علقت المحافظ غنام على الرسالة بأن إجراءات الاحتلال وجبروت السجان لم تنل من عزيمة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية أكدت مرارا أن لا حل ولا استقرار دون تبييض السجون كأساس لا يمكن التخلي عنه.
وبيت غنام أن ما تقدمه لعائلات الأسرى والأسرى المحررين مهما بلغ فهو لا يرتقي لنضالاتهم الطويلة وصمودهم وصبر أسرهم، مؤكدة أنه واجب على كل مسؤول، حيث أن أسرانا وأسيراتنا وشهداءنا الأبرار هم من عبّدوا الطريق بتضحياتهم لبناء مؤسسات وطننا الغالي وكلنا جنود في خدمة قضيتهم فهم القادة الحقيقيون.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 23/9/2012)