أبو إسلام حشاش وعشر محطات من الاعتقال

منذ بلوغه العام 15 والشاب محمد حامد سالم حشاش (أبو إسلام) 42 عاماً يتعرض للاعتقال بشكل شبه سنوي مما جعله زائر السجون والمعتقلات لتبلغ عدد مرات اعتقاله 10 مرات.
ويعد أبو إسلام من الأسماء المعروفة في مخيم بلاطة حيث عاش مرحلة من طفولته بالأسر كما عاش محطة الإصابة مرتين كما أصبح مطارداً لعدة سنوات قبل أن يزج به بالسجن لعشر سنوات في آخر اعتقال.
ولِد حشاش في مخيم بلاطة في العام 1969 في حارة الـ حشاش شرقي المخيم الذي تعود أصوله إلى بلدة الشيخ مونس (نهر العوجا) قضاء يافا وهو من أسرة مكونة من ستة ذكور وشقيقتين فيما تلقى دروسه الابتدائية والإعدادية في مدارس المخيم والثانوية في مدرستي قدري طوقان والحاج معزوز المصري ثم ألتحق بجامعة القدس المفتوحة وما يزال طالباً فيها بالمستوى الرابع، وهو متزوج وأب لبنيتن وولد (لين، ابتهال) (إسلام).
ويقول أبو إسلام أنه انضم إلى الشبيبة مبكراً عام 1984 ليعتقل بعد ذلك بعام بعد خروجه من مسجد المخيم بعد صلاة المغرب ليقضي فترة اعتقال أربعة أشهر في سجن الفارعة. ومع هذا الاعتقال بدأت مسيرة الاعتقال متواصلة بعضها اعتقال إداري وآخر حكم ففي العام 86 أعتقل 8 أشهر والعام 87 أعتقل 6 أشهر وفي الأعوام (88، 89، 90) 3 سنوات، وفي العام 91 سنة إدارية، وفي العام 92 أعتقل 4 شهور تحقيق بعدها حول للاعتقال الإداري لمدة سنة وفي العام 93 اعتقال إداري وفي العام 94 فترة تحقيق إداري وفي العام 95 تحقيق 3 أشهر، ومع قدوم السلطة التحق بأجهزة الأمن الفلسطينية لكنه لم يمنح أي تصريح لدخول الخط الأخضر.
وعند اندلاع انتفاضة الأقصى أصيب في الأيام الأولى من شهر عشرة بالقدم أصبح مطارداً إلى إن أصيب عام 2001 بالأيدي والكتف اليمنى وثم اعتقل في 2002 في شهر 12 وصدر حكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد جهود من المخابرات لإلصاق تهم خطيرة بحقه كانت ستقوده إلى الحكم المؤبد.
ويشير أبو إسلام أن ابنه إسلام ولد بعد شهور قليلة من دخوله السجن في المنع الأمني يلاحق غالبية أفراد أسرته المحرومين من زيارته، ويضيف أن حياة السجن عنده حافلة بالعطاء فقد تقلد مناصب ومسؤوليات عديدة خاصة داخل سجن النقب وتنقل بين عدة سجون إلى أن استقر به الحال في سجن مجدو.
ويحظى أبو إسلام باحترام الأسرى من كافة التيارات السياسية ويفخر بأنه تلقى تربية دينية في المسجد منذ صغره.
ويرى أن الاعتقال أضاف إلى رصيده الوطني الشيء الكثير فأضحى قادر على تقييم الأمور والأحداث منوهاً إلى أن الأسرى يدركون أن هناك إهمال يتعرضون له من مؤسسات المجتمع المحلي بالرغم من بعض التعاطف من هنا وهناك، ويأمل أبو إسلام أن يوفق في دفع قضية الأسرى إلى مستويات الاهتمام الرسمي والداخلي.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 18/10/2012)