الأسير أحمد سالمية ورحلته مع الإصابات والأوجاع

بالرغم من مظهره الرياضي إلا أن حكاية مميزة تقف خلف الأسير أحمد فواز سالمية "أبو خلف" 32 عاماً من مخيم بلاطة تسرد معاناة متواصلة مع الإصابة بعدة رصاصات داخل الجسم منذ أكثر من 9 سنوات، ويعد سالمية أكثر الأسرى ممارسة للرياضية في ساحة قسم "7" بسجن عوفر دون أن يلتفت الأسرى الجدد أن هذا الأسير مثخن بالإصابات والجراح التي كادت أن تفتك به منذ لحظة اعتقاله في الأول من شهر آب 2003م.
ويستذكر الأسير أحمد ذلك اليوم عندما تعرض لمحاصرة البناية التي تواجد فيها في حي المخفية بمدينة نابلس بعد مطاردة سنتين ونصف حيث جرى اقتحامها بعد عدة ساعات واعتقاله مع زميله بشير حشاش بعد أن أصيب في الفخذ الأسير والركبة والحوض والبطن نحو 11 رصاصة ما تزال 3 منها في جسمه حتى الآن.
ويضيف أنه نقل فور اعتقاله إلى مشفى بلنسون بتاح تكفا ومكث فيه 13 يوماً في التحقيق معه خلالها ثم نقل إلى مشفى سجن الرملة ومكث فيه 6 أشهر تعرض في بدايتها للتحقيق المكثف والضغط الهائل.
وأشار إلى أنه بعد إزالة بعض الرصاصات من جسمه تبين أنه يعاني من عجز بالقدم وأن مشط الكعب لا يعمل والآلام بالحوض ومشكلة أعصاب بعد زرع البلاتين في الرجل ثم أصيب بالضغط بعد فترة من اعتقاله ويتناول يومياً نوعين من الدواء إضافة إلى نوعين آخرين وقت الحاجة، ويتابع أن الأطباء يقرون أنهم نفذوا عملية بالحوض كانت خاطئة بحاجة لعملية ثانية لإصلاحها كما منح دواء غير ملائم أثناء وجوده في سجن جلبوع.
موضحاً أن ما زاد من تدهور وضعه الصحي تعرضه للشبح أثناء التحقيق والمعاملة السيئة في المشافي مما زاد من خطورة وضعه الصحي، وبعد سنة من اعتقاله صدر بحقه الحكم بالسجن الفعلي (10) سنوات بعد تقديم لائحة اتهام بحقه تتضمن إطلاق نار من مسدس على دبابة صهيونية عن بعد 500م وتوزيع منشورات تدعو للهدنة.
وتنقل أبو خلف في سجون شطة، جلبوع، النقب، ريمون، الرملة، مجدو كما جرى حرمانه من زيارة أهله 4 سنوات ولا يتمكن والده من زيارته بسبب وضعه الصحي، كما تعرض لعقوبات بشكل متكرر وعزل لمدة شهرين وجرى نقله عبر البوسطة عشرات المرات ورغم إصابته كانت القيود توضع في يديه وقدميه، ويعمل أحمد سالمية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل اعتقاله وتطالب السلطة بإطلاق سراحه في أي مبادرة أو صفقة مقبلة، ورغم السجن إلا أن الأسير أبو خلف يحظى بثقافة واسعة في مجالات السياسة والقضايا الثقافية العامة ناهيك عن إتقانه للغة العبرية قراءة ومحادثة وكتابة كما التحق ببرنامج دراسة الفلسفة لفترة معينة، كما يحظى باحترام وتقدير الأسرى كافة من مختلف الفصائل.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 20/10/2012)