الأسير حفناوي اختطفه الاحتلال بعد أسبوع من التحاقه بالجامعة

لم يمضِ أسبوع واحد على التحاقه بجامعة النجاح حتى كان الاعتقال يغيب الأسير بلال مرتضى حفناوي 26 عاماً من مخيم بلاطة خلال عودته من الأردن بعد زيارة شخصية هناك عبر معبر الكرامة.
ويقول حفناوي أنه التحق بتخصص العلوم المصرفية بجامعة النجاح بعد إنهائه الثانوية العامة فسافر إلى الأردن ولدى عودته جرى اعتقاله بتاريخ 10/12/2005 إلى مركز تحقيق بتاح تكفا حيث أمضى 76 يوماً، وتابع أنه كان منقطعاً عن العالم حيث حرم من زيارة الصليب الأحمر لمدة 56 يوماً إضافة للمحامي بحجة خطورة ملفه وأشار إلى أنه بعد انتهاء التحقيق معه نقل إلى سجن جلبوع ثم نقل إلى سجن مجدو فسجن النقب ثم إلى سجن مجدو فسجن جلبوع مجدداً ثم أعيد إلى سجن مجدو حيث ما زال قابعاً، ووجهت سلطات الاحتلال إلى الأسير حفناوي تهمة الانتماء لكتائب الأقصى وتقديم مساعدات وحيازة سلاح ليصدر عليه حكم بالسجن الفعلي 8 سنوات، وكان أكثر الأمور كما يقول قسوة عليه اعتقاله على الجسر بعد 3 أيام من إجراء عملية جراحية في ظهره مما أدى إلى التهاب العملية أثناء فترة التحقيق دون أن يوفر له علاج ملائم باستثناء معانية من طبيب مركز التحقيق فقط، كما عانى من حرمانه من زيارة أسرته لمدة 3 سنوات فيما تمكنت والدته من زيارته بعد 3 سنوات ونصف على اعتقاله.
وخلال اعتقاله التقى بلال فترة قصيرة مع شقيقيه الأسيرين محمد الذي أمضى 4 سنوات بالأسر وعبد الرحمن عامين، فيما لم يلتقي مع بقية أفراد أسرته الممنوعين من زيارته أمنياً، وخلال اعتقاله تعرض حفناوي لعدة عقوبات حيث حُرم من زيارة ذويه لمدة شهر في سجن جلبوع بعد أن تشاجر مع ضابط استخبارات السجن على خلفية جدال حول مخيم بلاطة كما تعرض لعقوبة ثانية في سجن النقب، كما تلقى دورات داخل السجن للارتقاء بذاته منها: دورات تجويد القرآن الكريم اللغة العبرية والانجليزية ودورة الكادر المتقدم. كما تعرض لإعادة التحقيق معه بعد 3 سنوات من اعتقاله حيث جرى نقله إلى معسكر سالم في بتاح تكفا لمدة 20 يوماً بعد استشهاد المطلوب أحمد سناقرة من مخيم بلاطة.
وينتقد حفناوي أداء المؤسسات تجاه قضية الأسرى واصفاً إياها بأنها شكلية وإعلامية فقط ولا تقوم إلا بتأخر معاناتهم.
ويستذكر أصعب فترات اعتقاله وهي حرمانه من النوم 5 أيام متواصلة في ظل فتح نافذة الزنزانة بالبرد القارص وتشغيل جهاز التكييف البارد مما تسبب له إصابته بالروماتزم وآلام المفاصل.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 21/10/2012)