عندما اختطف الاحتلال الشقيق الوحيد بين ست بنات في مخيم بلاطة

كانت عائلة المواطن فهمي رزق في مخيم بلاطة على موعد مع زيارة غير مرغوبة لقوات الاحتلال الصهيوني ليختطف نجله الوحيد صلاح 23 عاماً من بين شقيقاته الستة من ذراع والده في محل العمل الذي يعملان به، وقال صلاح أن منزله تعرض للتخريب الكبير أثناء عملية اعتقاله في 11 حزيران 2008 لتبدأ معه مسلسل التحقيق والتعذيب لينتهي بلائحة اتهام تتضمنت إلقاء عبوات يدوية على أهداف عسكرية ليصدر بحقه حكماً بالسجن 4 سنوات و3 شهور.
وأشار إلى أنه ترك المدرسة وهو بالصف الثامن ليلحق والده في محل لبيع الألعاب في البلدة القديمة في نابلس ثم انتقل للعمل بمفرده في مجال جمع الخردوات.
وتنقل رزق في عدة سجون منها جلبوع والنقب ليستقر به الحال حالياً في سجن مجدو. أما مشوار زيارة الأهل له فإن الرفض الأمني هو السمة في التعامل مع طلبات أسرته حيث يسمح لوالدته كل سنة بزيارته أما شقيقاته الكبار فإنهن ممنوعات.
ونوه رزق أن شقيقاته حصلن على التوجيهي كما التحقت اثنتان بالجامعة وهو بالأسر كما جاءت للعائلة مولودة جديدة وشاهدها بالزيارة من خلف الزجاج وكانت وقتها رفيقة. وتلقى دورات عديدة منها دورة الكادر الإعلامي والعبري كما تأهل لمناصب داخل السجن منها شاويش قسم ومردوان.
وقد كانت عائلة رزق فرحة لم تدم سوى ساعتين عندما وصلهم نبأ عاجل أن صلاح سيفرج عنه قبل انتهاء مدته بعدة أشهر واستعدت لذلك وزنيت الحارة والمنزل وسادت الفرحة داخل المنزل عدة ساعات ليفاجئوا بعد ذلك أن الخبر الصحيح وأن الإفراج سيكون في الموعد الرسمي الذي مرتبط بانتهاء مدة الاعتقال.
وتحقق أمل أبو صلاح بالإفراج عن نجله الوحيد ليساعده في عبئ الأسرى خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ووجود عدة بنات في الجامعة.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 23/10/2012)