أحرار: الاحتلال يعيد اعتقال وائل حشاش بعد أيام من الإفراج عنه

قال مركز أحرار أن الأسير وائل حشاش (39) من مخيم بلاطة للاجئين لم ينعم بحياة الأمن والاستقرار، منذ عشر سنوات. فما أن يخرج من السجن حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى ويتم تحويله للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة له، حيث يعمل مدرسا في إحدى مدارس مدينة نابلس.
ثلاثة وثلاثون يوما هي المدة التي تنفس فيها وائل حشاش الحرية قبل أن يعاد اعتقاله مرة أخرى من وسط منزله وأسرته التي فوجئت وفجعت لإعادة اعتقاله، فطفله الصغير لم يحفظ معالم وجهه بعد ليعاد اعتقاله بعد شهر من الإفراج عنه.
وكان اعتقل وائل في 5/3/2012، ليفرج عنه في 17/10/ من ذات العام وليعاد اعتقاله في 21/11 من ذات العام أيضا، دون إعطائه أي فرصة للتنفس أو الراحة أو الجلوس مع أطفاله وزوجته.
أم عبد الرحمن، زوجة الأسير وائل قالت لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن أطفالها لا يتوقفون عن السؤال عن والدهم، وأنها لا تجد ما تقنعهم به عن سبب إعادة اعتقاله مرة أخرى، وهم يخشون أن يعاد تحويله للاعتقال الإداري الذي يبقي عائلة الأسير في خوف دائم من تجديد اعتقاله مرة أخرى.
وأضافت أم عبد الرحمن لأحرار: "منذ عشر سنوات لم ننعم بالاستقرار ولم تمر علينا سنة واحدة دون اعتقال، فقد أمضى وائل قبل الاعتقالين الأخيرين مدة 31 شهرا أمضاها في الاعتقال الإداري في سجن النقب".
بدوره، قال فؤاد الخفش، مدير مركز "أحرار":" إن الاحتلال يسعى دائما لاستنزاف طاقات الشباب الفلسطيني من خلال إعادة اعتقالهم، وتكرار سياسة تصفير العداد، فما أن يخرج الأسير حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى.
وأضاف الخفش: "أن وائل حشاش مثال حي على هذه السياسة التعسفية، علما أن الأسير وائل يحمل شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية، ويشكل أحد الوجوه الوطنية البارزة في منطقة نابلس".

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 04/12/2012)