مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير رائد Øوتري: إطار نظارته Øال دون اغتياله Ùكان على موعد مع (22) مؤبدا
لم تÙقد أم مقداد الأمل بالإÙراج عن زوجها الأسير رائد الØوتري والقضاء ما بقي لها من عمر ÙÙŠ منزلهما الجديد الذي شيدته مؤخرا ÙÙŠ مدينة قلقيلية، أم مقداد Øالها ÙƒØال المئات من زوجات وأمهات الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال لم تمنعهم المؤبدات المتراكمة والسنوات الطوال من الØلم بØرية أزواجهم وأبنائهم الأسرى.
مؤسسة "التضامن" Ù„Øقوق الإنسان تستعرض ÙÙŠ هذا التقرير قصة الأسير رائد اØمد Ù…Øمود الØوتري (41 عاما) من مدينة قلقيلية المعتقل منذ (10 أعوام)ØŒ والذي يقضي Øكما بالسجن لمدة (22 مؤبد) والقابع اليوم ÙÙŠ سجن "هداريم".
ÙÙŠ السابع والعشرين من شباط- Ùبراير عام 1972 ÙˆÙلد الأسير رائد اØمد Ù…Øمود الØوتري ÙÙŠ مدينة قلقيلية لأسرة مكونة من خمسة إخوة باسم ÙˆÙيصل ونضال وعلاء ومنذر، وأربع شقيقات.
تلقى رائد تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي ÙÙŠ مدارس المدينة، ثم أنهى ÙÙŠ العام 1989 دراسة الثانوية العامة ليلتØÙ‚ بعدها بالمعهد الشرعي ÙÙŠ قلقيلية، وبعد عام اضطر رائد لترك مقاعد الدراسة بسبب اعتقالاته المتكررة لدى الاØتلال.
عÙر٠رائد منذ صغره بالتزامه الديني والخلقي Øيث نشأ وتربى ÙÙŠ مسجد علي ابن أبي طالب ÙÙŠ قلقيلية، ومنه كانت بدايته Ù†ØÙˆ انخراطه ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة Øماس التي كان اØد عناصرها البارزين والمشاركين ÙÙŠ Ùعاليات الانتÙاضة الأولى عام 1987ØŒ الأمر الذي أدى لاعتقاله (3 مرات) كانت أولها ÙÙŠ العام 1993.
كان رائد المعرو٠بخÙØ© ظله ودعابته وابتسامته قد برع ÙÙŠ مجال التمثيل الكوميدي وإØياء الأعراس والمناسبات الإسلامية من خلال Ùرقة "الشهداء للنشيد والÙÙ† الإسلامي" الذي كان اØد أعضائها ومؤسسيها.
تأثر رائد بÙكر وشخصية الشيخ الشهيد عبد الله عزام الذي تلمّس خطاه واعتبره أستاذا له ÙÙŠ المقاومة والتضØية، Ùقرأ جميع مؤلÙاته، وكان كثير الترداد لمقولته الشهيرة التي جعلها شعارا له:" إن كلماتنا ستبقى ميتةً لا Øراك Ùيها هامدةً أعراساً من الشموع، Ùإذا متنا من أجلها انتÙضت وعاشت بين الأØياء".
ÙˆÙÙŠ السادس عشر من تشرين ثاني/ نوÙمبر من العام 2000 وبعد شهرين Ùقط من اندلاع انتÙاضة الأقصى؛ تزوج رائد من السيدة أسماء Øمودة التي رزق منها بابنه البكر "مقداد" Ùˆ"Øور" التي ÙˆÙلدت بعد (12) يوما Ùقط من اعتقال والدها.
مع اندلاع انتÙاضة الأقصى عام 2000 انضم الأسير الØوتري إلى صÙو٠المقاومة Ùكان Ø£Øد أعضاء الخلايا العسكرية برÙقة الشهيد عبد الرØمن Øماد والأسير المØرر ÙÙŠ صÙقة شاليط الشيخ طلال الباز، وتعتبر هذه المجموعة هي المسئولة عن العملية التي Ù†Ùذها الشهيد سعيد الØوتري ÙÙŠ تل أبيب ÙÙŠ صي٠العام 2001 والتي أوقعت (20 صهيونيا) وأكثر من (100 جريØ).
بعد هذه العملية، تمكن جهاز الشاباك الصهيوني من الوصول إلى بعض المعلومات التي أظهرت اشتراك الأسير رائد الØوتري Ùيها من خلال تجنيده لمنÙذها، عندها بدأ مرØلة جديدة من المطاردة والملاØقة ÙاختÙÙ‰ عن الأنظار وانضم إلى قوائم المطاردين الذين اÙترشوا الأرض والتØÙوا السماء.
بقي رائد مطاردا لقوات الاØتلال أكثر من سنتين Ù†Ø¬Ø Ø®Ù„Ø§Ù„Ù‡Ø§ بالإÙلات من القوات الصهيونية التي اقتØمت مدينة قلقيلية أكثر من (20 مرة) بØثا عنه، إلى أن Øاصر الاØتلال مساء الØادي والعشرين من آذار/ مارس عام 2003 المنزل الذي كان متØصنا بداخله ÙÙŠ ØÙŠ شريم ÙÙŠ المدينة.
رÙض رائد طلب الاØتلال تسليم Ù†Ùسه، وتصدى منÙردا بسلاØÙ‡ الخÙي٠لأكثر من (500) جندي صهيوني من القوات الخاصة الذين تساندهم المروØيات والدبابات، واستمر ÙÙŠ مقاومته Øتى آخر طلقة كانت بجعبته.
اÙرغ جنود الاØتلال مئات الأمشاط وآلا٠الطلقات والقذائ٠باتجاه المنزل، وكانت رعاية الله Ùوق مشيئة الاØتلال Øيث Øال إطار النظارة التي كان يرتديها رائد من إصابته بعيار ناري أطلقه اØد القناصة، لتستقر عددا من الشظايا ÙÙŠ وجهه وعينيه، ثم بعد ذلك اعتقلته قوات الاØتلال وهو ÙÙŠ Øالة صØية سيئة.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق، يشير الباØØ« ÙÙŠ مؤسسة التضامن Ù„Øقوق الإنسان اØمد البيتاوي إلى أن رائد تعرض Ùور وصوله إلى المستشÙÙ‰ للتØقيق على يد الصهاينة الذين اعتبروه "قنبلة موقوتة" ÙŠØÙ‚ لهم استخدام كاÙØ© أساليب التØقيق العنيÙØ© معه لمنع وقوع عمليات كان الاØتلال يعتقد أن رائد على علم بموعدها.
وأضا٠البيتاوي قام المØققون خلال استجواب رائد بالعبث بجروØÙ‡ التي أصابت وجهه، Øيث كانوا ÙŠÙكون القطب ثم يطلبون من الأطباء إعادة خياطتها من جديد دون استخدام البنج، ثم يقومون بØلها مرة أخرى، وهكذا كرروا الأسلوب Ù†Ùسه ÙÙŠ كل جولة تØقيق.
ويشير البيتاوي إلى انه وبعد ثلاث سنوات من اعتقاله ÙˆÙÙŠ العام 2006 أصدرت المØكمة الصهيونية Øكما بسجن رائد لمدة (22) مؤبدا لضلوعه ÙÙŠ عملية الشهيد سعيد الØوتري ومسؤوليته عن مقتل (22) صهيونيا، وهو الØكم الذي قابله رائد بمعنويات عالية.
وتابع ظل جنود الاØتلال ÙŠØملون الØقد ويكنون الكراهية للأسير الØوتري الذي كانوا ينظرون إليه انه العقل المدبر لواØدة من أكثر العمليات الÙدائية إيلاما، وكانوا ÙÙŠ أكثر من مناسبة ÙŠØاولون استÙزازه ليجدوا مبررا لضربه وعزله ÙÙŠ الزنازين الانÙرادية، وهو الأمر الذي كان رائد متيقظا له.
ÙˆÙÙŠ العام 2007 ÙˆÙÙŠ سجن جلبوع هاجم العشرات من جنود النØشون الأسير رائد وهو مستغرقا ÙÙŠ نومه وانهالوا عليه ضربا مبرØا بالهروات، الأمر الذي تسبب بإصابته Ø¨Ø¬Ø±Ø Ø¹Ù…ÙŠÙ‚ ÙÙŠ رأسه بطول (10 سم)ØŒ ووصÙت Øالته بالخطيرة، دون أي اكتراث من إدارة مصلØØ© السجون التي ادعت أن الأسير Øاول سكب زيت مغلي على اØد الجنود.
كما قامت إدارة مصلØØ© السجون الصهيونية ÙÙŠ أيلول من العام 2011 بعزل الأسير الØوتري لمدة شهر كامل ÙÙŠ سجن هداريم بØجة العثور داخل غرÙته على هات٠خليوي.
وعن وضع زوجها داخل السجن، تØدثت أم مقداد لمؤسسة التضامن توÙÙŠ والد زوجي قبل Øوالي عام ونص٠دون أن يتمكن رائد من رؤيته منذ يوم اعتقاله قبل عشر سنوات لقد كان كثير الاشتياق إليه، هذا بالإضاÙØ© إلى وضعه الصØÙŠ المتدهور Øيث لا يزال يعاني إلى جانب Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙŠ أصيب بها يوم اعتقاله من أوجاع ÙÙŠ Ù…Ùاصل القدم ومن النقرص، كل هذه الأمور مجتمعة زادت من معاناة زوجي رائد.
وتضي٠بعد اعتقال زوجي عام 2003ØŒ تمكنت من بناء منزل جديد جنوب المدينة بالقرب من منطقة النÙÙ‚ الجنوبي وهي الخطوة التي اعتبرتها تØد٠للاØتلال ÙˆÙيها أشارة رمزية بان أسرانا سيخرجون من السجون، وان منازلهم وذويهم بانتظارهم.
وتابعت الاØتلال Øكم على زوجي بالسجن المؤبد 22 مرة، إلا أن Øكم الله سيلغي Øكم الاØتلال وإن شاء الله سو٠تØتضن قلقيلية وبياراتها زوجي رائد، الذي دÙع ولا يزال ضريبة العمر ÙÙŠ سبيل رÙعة دينه ووطنه، وختمت بالقول أملنا بالله كبير بقرب الإÙراج عن زوجي... Ùمشيئة الله Ùوق إرادة الاØتلال.
(المصدر: شبكة Ùلسطين الإخبارية، 14/01/2013)