بيان توضيحي لأحداث سجن بئر السبع- أيشل

أصدر الأسرى في سجن بئر السبع - أيشل بيان توضيحي عن الأحداث التي دارت في السجن، والتي قامت من خلالها إدارة السجن بحملات تفتيش وفرض عقوبات عليهم.
وجاء نص البيان كالتالي:
"امتدادا لجرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا وأبنائه المجاهدين والتي لا تنتهي بإيداع المجاهدين من أسرى لديه في السجون لسنوات طوال بل تمتد لتذيقهم ألوان العذاب والتنكيل والتضييق داخل هذه السجون بأوهى الأسباب و أسخف المبررات ويشترك في ذلك جميع مؤسساتهم وأجهزتهم الإعلامية والأمنية والحكومية والجيش كلها تحرض وتخطط وتتفنن فيما يجب إيقاعه بالأسير من تنكيل وحرمان وإدارة مصلحة السجون تنفذ وأخر ذلك ما قامت وتقوم به إدارة سجن أيشل حتى هذه اللحظة بحق قسمي 10و11 بتحريض من الإعلام الصهيوني والذي شن حملة إعلامية ساخرة في قنوات التلفاز وعلى صفحات جريدة معاريف الحاقدة على كل ما هو فلسطيني وبحجة اكتشافهم لمقطع تصويري لأحد الأسرى في قسم 10 وهو يفرح وسط إخوانه الأسرى الذين تجمعوا لتهنئته بمناسبة خطوبته وكانت هذه في نظرهم جريمة كبرى أن يحيي الأسرى إحدى مناسباتهم الاجتماعية ويجب إيقاع أقسى أنواع العقاب بحق هؤلاء الأسرى المحتفلين بشكل خاص و بكل الأسرى في ذلك السجن ولم تتردد إدارة السجن بتنفيذ ذلك مدعومة من وزارة الأمن الداخلي والحكومة الصهيونية وجهاز المخابرات الداخلي حيث أن إدارة السجن تدعي أن السجن أصبح بسبب هذه المقاطع التصويرية تحت سيطرة وإدارة كل هذه الأطراف.كل هذه الجهات اجتمعت ضد أسير اعزل من كل شئ سوى إيمانه بحقه كانسان أن يحيا كريما وان يعيش لحظات فرح كالآخرين.
وابتدأت حملتهم المسعورة يوم الثلاثاء 15-1-2013 بعزل جميع الأسرى المحتفلين بخطوبة زميلهم وعددهم 27 أسيرا تلاها حملة تفتيش همجية في قسم 10 طالت جميع الغرف والمرافق للقسم بالتدمير والتخريب وفرض عقوبات مشددة على أسرى القسم بالمنع من الزيارة والكانتينا والكهربائيات وزيارات الغرف الداخلية لمدة شهرين بالإضافة إلى إجراءات جديدة ومشددة تطال نواحي الحياة في كلا القسمين تجعل حياة الأسرى لا تطاق وتحول القسمين إلى قسمي عقاب وعزل مع تضييق شديد على حركة الأسير أثناء خروجه و دخوله إلى الفورة وسط إجراءات أمنية مشددة ومستفزة و تلويحها بأن حملة التفتيش الهمجية ستنتقل أيضا إلى قسم11.
هذه الحملة قابلها الأسرى برفض الخضوع لهذه الإجراءات والعقوبات واتخذوا العديد من الإجراءات الاحتجاجية تمثلت بالاعتصام بالغرف وعدم الخروج منها ورفض استقبال وجبات الطعام ورفض الخضوع للإجراءات الأمنية المشددة وابلغوا الإدارة وبكل وضوح انه إذا لم تتوقف هذه الإجراءات ولم تنته هذه الحملة فان الخطوات الاحتجاجية ستتصاعد وستتجاوز كل السقوف التي تعودت عليها إدارة السجون.
إن الأسرى المجاهدين في سجن أيشل يؤكدون بأن ظروفهم الاعتقالية حتى ما قبل هذه الحملة كانت لا تطاق ولا تحتمل في ظل إدارة عنصرية حاقدة تضم عناصر لا تفهم سوى لغة القمع و التنكيل والإذلال كأسلوب للتعامل مع الأسرى وتفوقوا بذلك على كل زملائهم في إدارات السجون الصهيونية الأخرى حتى غدا سجن أيشل يعتبر سجن عقاب يرسل إليه الأسير المراد عقابه من السجون الأخرى.
لم تفهم هذه الإدارة الرسالة التي وجهها جموع الأسرى من خلال إضرابهم الجماعي لمدة 28 يوما العام الماضي ولذلك كله نعلتها و بكل وضوح بأن الموت أصبح أفضل لنا ألف مرة من هكذا حياة...ولم يعد بمقدورنا الصبر أكثر من ذلك وسيكون لنا ردنا الواضح على هذه الهجمة إن لم تتوقف خلال 48 ساعة القادمة".

وإما أن نحيا كراما...أو في الجنة الملتقى
إخوانكم الأسرى في سجن أيشل

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 20/1/2013)