الأسير ثائر عامر يدخل عامه العاشر داخل الأسر

صادف يوم أمس الثلاثاء 21/1/2013، دخول الأسير ثائر وليد عامر 32 عاماً، من بلدة كفر قليل قرب نابلس، عامه العاشر في الأسر، ثائر الذي سلك طريق النضال مع من اختاره مع رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
الأسير عامر، والذي انتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ نعومة أظافره، وكما ذكرت العائلة لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فكان دائماً يتابع ويعلم ما يدور في محيط سكنه وفي بلدته كفر قليل، التي لطالما كانت ساحة مواجهات، ومعقلاً لجنود الوطن المجهولين، الذين خاضوا معارك كثيرة ضد الاحتلال.
رحلة ثائر الحقيقية مع النضال والتضحية من أجل الوطن، بدأت عام 1998، عندما تسلل إلى معسكر حوارة، وتمكن من الحصول على الكثير من الذخيرة من داخل المعسكر، وكانت تلك عملية جريئة ومحفوفة بالمخاطر.
في عام 2000 التحق ثائر بالعمل المسلح التابع للجبهة الشعبية ضد الاحتلال، وكان يخوض مع رفاقه نضالات عديدة ضد الاحتلال، حتى أصيب في أواخر العام 2000 بثلاثة رصاصات في قدميه، بعد مواجهات في شارع (القدس)، والذي أطلقوا عليه مسمى "شارع الموت"، ورقد ثائر على إثر إصابته ثلاثة أشهر في المشفى، إلا أن الإصابة لم تنل من عزيمته وإرادته، وبقي في صفوف المقاومة للاحتلال.
وفي حادثة أخرى أصيب بها الأسير ثائر عامر، وكادت تودي بفقدانه لبصره، كانت عام 2001 بينما كان يعد عبوة ناسفة في اجتياح مخيم بلاطة، قرب نابلس، ونتيجة خلل ما حصل، انفجرت العبوة، وأصيب ثائر إصابة متوسطة، ومنذ تلك اللحظة، أصبح ثائر مطارداً ومطلوباً لقوات الاحتلال.
تضحيات الأسير البطل ثائر وليد عامر لم تتوقف، فخاض العديد من المواجهات ضد الاحتلال، وسهر مع إخوانه في التصدي للاقتحامات المستمرة، وان آخر عمل له، وهو الأكبر التصدي للاحتلال في الاجتياح الأخير لمدينة نابلس عام 2001، ليعتقل بعد ذلك.
اعتقل ثائر عامر عام 2003 على أيدي قوات الاحتلال، في بلدته ومسقط رأسه كفر قليل، وحكم عليه بالسجن مدة 11 عاماً.
ورغم كل ذلك، ما زالت تضحيات ثائر مستمرة حتى داخل السجون، فكان الأخ والصديق العون لإخوانه الأسرى، وكان يقدم المساعدة والمساندة للأسرى لا سيما الجدد منهم، وقد أصبح ثائر داخل السجن أحد قيادات الجبهة الشعبية في الحركة الأسيرة، وممثلاً للجبهة الشعبية في سجن النقب الصحراوي حالياً.
فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قال أن الأسير ثائر عامر خاض العديد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام، وهو شقيق الأسير عاصم وليد عامر 22 عاماً، والذي اعتقل بتاريخ 16/10/2005، وحكم بالسجن تسعة سنوات، ويقبع حالياً في سجن نفحة.
وأضاف الخفش أن ثائر شقيق الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار منتصر عامر، والذي اعتقل عام 2007 وحكم عليه بالسجن سبع سنوات، قضى منها ثلاثة، وشقيقهم أيضاً الأسير المحرر منذ ثلاثة أعوام عدوان عامر 24عاماً وكان محكوماً بالسجن مدة عامين.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 22/1/2013)